الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حواديت.. ندحض أكاذيب اليهود والمرتزقة المصريون بنوا الأهرامات قبل عصر الهكسوس بـ1600 عام

حواديت.. ندحض أكاذيب اليهود والمرتزقة المصريون بنوا الأهرامات قبل عصر الهكسوس بـ1600 عام

فى أول زيارة لمناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل لمصر بأبريل من عام 1979 وقف أمام الأهرامات  مذهولا من عظمتها وقال موجهًا حديثه للرئيس أنور السادات: (لقد شارك أجدادى فى بنائها) فى إشارة إلى استخدام قدماء المصريين أجداده كعبيد فى بناء الأهرامات ولم يعلق السادات، ولكن بعد عودة بيجين للفندق سأله الصحفيون الأجانب عن تصريحه فقال: (إن الحقبة الزمنية التى تم بناء الأهرامات فيها تختلف عن حقبة أجدادى) أى أنه سحب تعليقه، كان هدف بيجين استفزاز مشاعر المصريين الذين استقبلوا زيارته بالكثير من الفتور وعدم الترحيب، وبالفعل لقد بدأت محاولات المصريين بناء الأهرامات مع الأسرة الأولى أى عام 3200 قبل الميلاد أى قبل قدوم الهكسوس لمصر بـ1600 عام، حيث احتلوا شمالها فى عام 1730 وظهر الشكل الهرمى فى الأسرة الثالثة أى عام 2780 قبل الميلاد.



 

واليوم نجد بعض الأفارقة ينسبون لأنفسهم حضارة مصر القديمة وبعض الجهلة يرجعون بناء الأهرامات إلى غزو فضائى تعرضت له مصر فى القدم.. وخلال السطور القادمة سنوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات وأنهم حققوا معجزة لا يزال العالم يتحدث عنها فى كيفية إتمام بنائه  بهذا الإعجاز الهندسى الفلكى الهائل.

نظام إدارى مُحكم 

بدأ حكم الأسرة الأولى على يد الملك مينا موحد القطرين حوالى عام 3200 ق. م واستمر حكمها لنحو 200 عام وبلغ عدد ملوكها سبعة ملوك، وكذلك استمر حكم الأسرة الثانية ما يقارب نفس عدد السنين 200 عام ( 3000-2800) ق.م.

وقد حاز الملك مينا على التقدير والمهابة فى قلوب الفراعنة الذين خلفوه، حتى إنهم ألّهوه بعد موته، وقد وضع ملوك الأسرة الأولى نظامًا حكوميًا وإدرايًا على أسس متينة حتى إنه بقى لنحو 3000 سنة لم يطرأ عليه تغيير مهم إلا فى فترات قصيرة جاءت عرضًا، حيث كانت كل القوى مجتمعة فى يد الملك، وكان يعهد بتنفيذها إلى كبار رجال دولته، الذين كانوا ينوبون عنه، وكانت حاشية الملك تتكون من العظماء فى عهده وأفراد أسرته، وقد كانت الملكية قبل توحيد البلاد وبعده وراثية، ويحق للمرأة وراثة العرش.

تأثير حاشية الملوك 

كان لحاشية الملوك دور كبير فى التطور الحضارى الذى شهدته مصر حينئذ، حيث خلقوا جوًا صالحًا من المدنية لا بأس به، شجع الفنون والصناعات المختلفة، فلم يكتفِ الأهالى كما كان الحال فى عصر ما قبل الأسرات بصناعة الآلات والأوانى من الحجر والعظم والعاج والفخار والخشب بدقتهم المعروفة، بل تخطوا ذلك إلى صناعة آلاتهم من المعادن والأحجار الكريمة وشبه الكريمة بمهارة فائقة، وكذلك نجد أن أعمال النقش والنحت والتلوين والنسيج والنجارة الدقيقة وصناعة العاج والمجوهرات أخذت تتنوع وتكثر بدرجة عظيمة، وقد شهد هذا العصر التاريخى ظهور فن الطب وجمع المتون الدينية وتأليفها. وبدأ المهندسون المعماريون فى إظهار براعتهم فى تشييد المقابر الملكية، فكانت مقابرهم فى بادئ الأمر حجرات بسيطة من الطوب اللبن كافية فقط لأن تضم جثة الملك وأثاثه المأتمى المتواضع، ولكنها أخذت تنمو وتتسع حتى أصبحت ضخمة متعددة الحجرات. ثم أخذت الأحجار الجيرية والجرانيتية تستعمل فى بنائها شيئًا فشيئًا إلى أن بلغت مكانة مهمة فى تكوينها، وكان يقام حول هذا القبر الضخم مقابر أصغر حجمًا للأمراء والعظماء من رجال الحاشية وأسرة الملك نفسه، وكذلك نشاهد مقابر أصغر حجمًا من السابقة لعبيد الملك وخدمه كنوع من العطف عليهم بجعلهم يدفنون بجواره فى دار الآخرة، ويجوز أنه كان يعتقد أنهم سيخدمونه فى آخرته.

الإرهاصات الأولى للهرم

لم تأت فكرة بناء المقابر على شكل هرمى بمحض الصدفة أو ضربة حظ، بل كانت نتيجة عمل وتطور وتجربة على مدار قرون طويلة، حيث استخدم ملوك الأسرتين الأولى والثانية (من عام 3200 حتى عام 2780 ق. م) مقابر على هيئة بناء مستطيل كبير الحجم شبيه بالمصاطب التى يبنيها الفلاحون لدينا فى القرى أمام منازلهم وداخلها، حيث عثر الأثريون على مقابر ملكية بهذا الشكل وذات عناصر واحدة فكلها مشيدة بالطوب النيئ فى كل من سقارة فى الجيزة وأبيدوس فى الصعيد وتحت كل مصطبة من هذه المصاطب نجد حجرة دفن تحيط بها حجرات أخرى ومخازن يضعون فيها الأوانى والأشياء الجنائزية المختلفة، واستمر الملوك المصريون فى تشييد مقابرهم الملكية على هيئة المصطبة حتى بداية الأسرة الثالثـة، أى حوالى عام 2780ق.م وفى ذلك الوقت بدأت مصر صفحة جديدة فى تاريخ العمارة.

الملك زوسر وأول هرم فى التاريخ 

كان أول ملوك الأسرة الثالثة (عام 2780 قبل الميلاد) هو الملك زوسر الذى سار على نهج من سبقوه عند ما بنى مقبرته الأولى على هيئة مصطبة كبيرة الحجم من الطوب النيئ، إلى الجنوب من قرية بيت خلاف الحالية على مقربة من أبيدوس، ولكن مقبرته الأخرى فى سقارة كانت حدثاً مهماً فى تاريخ مصر. كان من بين موظفى ذلك الملك معمارى شاب اسمه «إيمحوتب» ولد لأب كان هو الآخر معمارياً. وأدرك زوسر ما لهذا الشاب من مواهب غير عادية فأعطاه الحرية التامة فى تشييد مقبرته، فكان أول تجديد مهم قام بعمله هو استخدام الحجر على نطاق واسع، بعد أن كان استخدامه نادراً ومحدوداً فى المقابر الملكية قبل أيامه. وبنى إيمحوتب مصطبة زوسر، (أى مقبرته الملكية) فى سقارة من كتل الحجر سواء للمقبرة نفسها والسور الذى أحاط بها أو للمبانى الأخرى، ثم عاد فأجرى بعض التعديلات على المصطبة الأصلية، حيث بنى عليها مصطبة فوق أخرى، وكانت كل منها تقل حجمًا عما تحتها حتى وصل عددها إلى ست مصاطب، وأصبح الشكل النهائى للبناء بوجه عام على هيئة هرم ذى درجات كبيرة. وقد قلده ابنه الذى حكم بعده وأصبح زوسر حتى نهاية الأسرة الثالثة المثل الذى احتذاه ملوك تلك الأسرة فى بناء مقابرهم.

الأسرة الرابعة بناة الأهرامات

تعتبر الأسرة الرابعة والتى بدأت حوالى عام 2680 قبل الميلاد هم بناة الأهرامات العظيمة، حيث أراد الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة بناء مقبرته الملكية فى دهشور على بعد عشرة كيلومترات جنوبی الهرم المدرج على هيئة هرم حقيقى، فكانت نتيجة هذه المحاولة هى «الهرم المنحنى» والذى سمى بهذا الاسم لأن أضلاعه ليست ذات زاوية واحدة، بل ذات زاويتين ولهذا السبب نجده فريدًا فى شكله بين كل الأهرامات، ومن المؤكد أن من شيدوه لم يقصدوا ذلك، ولكنهم أرادوا الانتهاء منه على وجه السرعة، ولهذا قللوا زاوية البناء، وعندما شيدوا الهرم الصغير الواقع فى الناحية الجنوبية منه وهو جزء من المجموعة الهرمية التى يتكون منها المدفن الملكى، جعلوا زاوية الهرم زاوية واحدة ولم يغيروها وما زال الهرمان قائمين على حافة الهضبة الغربية فى دهشور.

المعنى الدينى للشكل الهرمى

لم يتخذ المصريون لمقابرهم الشكل الهرمى اعتباطًا، بل لكونه رمزًا لعبادة الشمس وفى إقامة المقبرة على هيئة هرم اعتراف بألوهية الشمس وسلطانها العظيم، ووضع المتوفى تحت حمايتها ليصل إلى العالم الآخر، وقد أدخل ملوك الأسرة الرابعة لفظ (رع) أى الشمس فى تركيب أسمائهم، وقد اعتبر ملوك الأسرة الخامسة أنفسهم أولاد «رع» مباشرة وخلفاءه على العرش، مما يدل على منزلة ذلك الإله فى نفوسهم وتأثيره عليهم.

خوفو ومعجزة هرمه

ترك الملك خوفو منطقة سقارة واختار لنفسه هضبة الجيزة ليقيم عليها هرمه الضخم، وربما كان السر فى ذلك أن هذه الهضبة كانت قريبة من عين شمس مقر عبادة الإله «رع» وكذلك لأنها متسعة ومرتفعة لتجعل هرمه يشرف على كل ما حوله، يضاف إلى ذلك أن أحجار هذه الهضبة صالحة لقطع أحجار المبانى لصلابتها ومتانتها، فكان من السهل عليه أن يقطع الأحجار منها ليقيم بها هرمه الضخم وبمقارنة أحجار هذه المحاجر بأحجار الأهرام وجد أنها نوع واحد، وبذلك هدمت النظرية القديمة، وهى نظرية «هيرودوت» القائلة بأن أحجار الأهرام كانت تجلب إليه من محاجر الجهة الشرقية من النيل «محاجر طرة» والواقع أن الأحجار التى كانت تكسى بها الأهرام، هى التى كانت تجلب من محاجر طرة، وكذلك كانت تستعمل أحجار هذه الجهة لصنع التماثيل، ولعمل الأبواب الوهمية التى كان يكتب عليها النصوص الهيروغليفية، وذلك لملاستها وناصع بياضها وسهولة الحفر عليها، ومن ذلك يتضح أن موضوع بناء الأهرام لم يكن من الأعمال التى كانت تبذل فيها المشاق العظيمة التى كنا نقرؤها فى الكتب القديمة.

معايير اختيار مكان الهرم

يجب أن يكون على الضفة الغربية من النيل وفى موقع يشرف على الوادى المزروع. والسبب فى ذلك يرجع إلى أمرين: أولهما أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن مملكة الموتى كانت تقع فى الناحية الغربية حيث تغرب الشمس، وثانيهما أن الهضبة الغربية – وبخاصة الجزء القريب من العاصمة القديمة منف ـ (منطقة ميت رهينة حاليا بالجيزة) كان يوافق الغرض المطلوب أكثر من المناطق الأخرى، فهى قريبة من الأرض المزروعة وترتفع فجأة إلى ارتفاع قدره حوالى 65 مترًا، وسطحها يكاد يكون مسطحًا وليس فيه إلا عيوب طبيعية قليلة، زد على ذلك أنه يمكن الصعود بسهولة إلى الهضبة من وديان كثيرة كان يستخدمها العمال كطرق صاعدة لنقل المواد اللازمة للعمل. أما الموقع ذاته فإنه يجب أن يكون كتلة من الصخر حتى تتحمل ذلك الثقل الضخم العظيم الذى يقام فوقه. ومن الأمور التى كان يتحتم عليهم مراعاتها أيضًا عند الاختيار أنه يجب أن يتوافر وجود مكان فسيح حول المكان الذى سيقام فيه الهرم لتشغله المبانى الأخرى التى تكون أجزاء المجموعة الهرمية، ولكى يتسع أيضًا لمقابر أعضاء الأسرة المالكة ورجال البلاط.

سر أضلاع الهرم الأربعة

بعد تحديد المعماريين الموقع الذى يقام الهرم يبدأون فى البناء بحيث تكون أضلاعه الأربعة مواجهة تمامًا للجهات الأربع الأصلية للأرض، وربما كان ذلك ليجعلوا مدخل الهرم الذى كان فى الناحية الشمالية متجهًا نحو النجم القطبى (نجم الشمال). ولم يكن ليصعب على المصريين تحديد الاتجاه الصحيح لأضلاع مربع الهرم، وذلك لما كان لهم من دراية كافية بعلم الفلك جعلتهم يصلون إلى عمل تقويم لا بأس به فى مرحلة متقدمة من مراحل حضارتهم. وبعد أن يتم تحديد أضلاع الهرم تبدأ مهمة أخرى وهى مهمة تسوية سطح الموقع.. وهناك رأى بأنه من الميسور عمل ذلك إذا ما أقاموا جسوراً حول الموقع المحدد وملأوا داخله بالماء، وعلى أى حال فلم يكن من الضرورى إزالة جميع المرتفعات الصخرية لأن بعضها كان يمكن تركه فى مكانه ليصبح جزءاً من البناء نفسه.

البناء

تبدأ الاستعدادات فى اليوم الذى يتم فيه اختيار الموقع فيقوم كبار موظفى الملك بالإشراف المباشر على بناء هرمه. وكان الملك نفسه يأتى من آن لآخر ليرى سير التقدم فى العمل. ولم يترك المشرفون على البناء شيئًا للمصادفة. كان المعماريون يسيرون فى عملهم حسب رسوم تخطيطية سبق وضعها لجميع الممرات والحجرات الداخلية بالرغم من أن بعض تلك الأجزاء كان ينحت فى بعض الأحيان فى مبانٍ صماء مشيدة من كتل الأحجار، كان رؤساء العمال يحسبون تمامًا ما يحتاجون إليه من كتل الأحجار، وكانوا يكلفون عمال الحجًارة بقطع كل حجر منها حسب مقاييس خاصة.

وقد ظل العالم إلى زمن قريب جدًا يعتقد أن المصريين كانوا يبنون المزالق فقط لجر الأحجار عليها فى بناء الهرم، ولكن الكشوف الحديثة برهنت على أن المصريين كانوا قد وصلوا فى هذا العصر إلى استعمال «البكر» لرفع الأحجار، وقد عثر فى حفائر الجامعة المصرية على بكرتين إحداهما وجدت بجوار الهرم الثانى، والأخرى عثر عليها فى أحد بيوت مدن الأهرام التى كشف عن جزء منها حديثا شرقى الهرم الرابع.

عمال البناء

لم يستخدم المصريون القدماء نظام السخرة فى بناء الأهرامات كما أشاع المغرضون، ولكن كان العمل يتم فى بناء الهرم طوال فترة فيضان النيل من كل سنة، وذلك لعدم استطاعة الفلاحين زراعة الأرض فى هذه الفترة، ولذلك كان يتم استئجارهم للبناء ومازالت المساكن التى كانوا يقطنونها منحوتة فى الصخرة العظيمة الواقعة قبلى الهرم الأكبر، ولا شك أن السر فى إنجاز هذا العمل العظيم بسرعة يرجع إلى تنظيم العمل وإدارته بالطرق الفنية، مما يوضح أن أجدادنا كانوا قد وصلوا إلى مدى عظيم فى فن البناء.

الهرم الرابع

لا يقل عدد الأهرامات الحالية عن 70 هرمًا وهى نجت من هدم الغزاة فى فترات ضعف الدولة المصرية على مدار التاريخ، حيث دأبوا على استخدام حجارتها لإنشاء مبانيهم، والمثير أننا كنا نطلق لفظ الهرم الرابع على كوكب الشرق أم كلثوم نظرًا لمكانتها الفنية الرفيعة لدينا، ولكن المفأجاة أن الهرم الرابع بمنطقة الأهرامات والمجاور لأهرامات ملوك الأسرة الرابعة على التوالى خوفو وخفرع ومنقرع هو لملكة مصرية اسمها «خنت كاوس» وهى ابنه الملك «منكاورع» وقامت بالمطالبة بالعرش بعد وفاة أخيها الملك «شبسكاف» دون أن يترك خلفه ولدًا ليرث العرش ورغم وجود منافسين لها على العرش فإن الدم الملكى الذى يجرى فى عروقها جعل  لها الأولوية فى تولى المُلك، ولذلك كتبت على باب هرمها «ملك الوجهين القبلى والبحرى والأم الملكية وبنت الإله، وكل شىء تأمر به ينفذ لأجلها»، ويتضح لنا من هذا النص سمو مكانة المرأة عند المصريين القدماء فى ذلك العهد. وقد أنجبت وريثًا للعرش وخلصت البلاد من الفوضى السياسية، وكانت هى الحلقة الموصلة بين الأسرتين الرابعة والخامسة.

وقد أقامت لنفسها هرمًا بجوار هرم أبيها، ولكنه يختلف عنه فى الشكل، حيث كانت له قاعدة مربعة وتحمل فوقها تابوتًا. 

ويقول دكتور أحمد فخرى أستاذ تاريخ مصر الفرعونية والشرق القديم بكلية الآداب جامعة القاهرة فى كتابه الأهرامات المصرية: (لا يزال أمامنا عمل كثير قبل أن نقول على وجه التأكيد ما هو عدد الأهرامات التى توجد فى مصر، أو أن نقدم وصفاً دقيقاً لكثير من المجموعات الهرمية التى لم تفحص إلا فحصاً جزئياً وأكثر من هذا وذاك، فإن المشتغلين بالدراسات الأثرية لا يستطيعون القول إنهم يعرفون تمامًا الغرض من الممرات والحجرات التى يجدونها فى مداخل الأهرام وفى معابدها، أو أن يقولوا إذا كانت التغيرات الأساسية فى تصميم الأهرام أو فى بنائها كانت عن طريق المصادفة أم كانت عن قصد ولغرض خاص،  وهناك شىء واحد محقق، وهو أنه كلما ازدادت معلوماتنا عن الأهرام ازداد إعجابنا بعلم ومهارة البنائين المصريين القدماء.