الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفراخ والجماعة!

الفراخ والجماعة!

يَعلم الجميعُ أن العمل فى قطاع صناعة الدواجن يُعد من أهم أعمدة الاقتصاد الوطنى، التى يعول ويعتمد عليها معظم طوائف الشعب؛ خصوصًا البسطاء والفقراء ومحدودى الدخل منهم، كمَصدر للبروتين الحيوانى عالى القيمة الغذائية منخفض التكلفة المعيشية، ويكفى أن نقول إن حجم الاستثمار فى هذا المجال تجاوز الـ 100 مليار جنيه فى حين أنه يوفر أكثر من 3 ملايين فرصة عمل مما جعل مصر تحقق الاكتفاء الذاتى من الدواجن بحجم إنتاج يصل إلى نحو 1.4 مليار طائر و13 مليار بيضة، رُغْمَ أن أغلب أدوات هذه الصناعة تعتمد على مدخلات أولية غير متوافرة فى السوق المحلية (أعلاف وأدوية ولقاحات)، مما يجعلها تلجأ إلى الاستيراد من الخارج ما يجعلها أيضًا رهينة للتغيرات العالمية (حروب وأمراض وأوبئة)، وهذا تحديدًا ما تعرضت له هذه الصناعة فى الوقت الحاضر، فبين عشية وضُحاها تعرضت هذه الصناعة لشبح الانهيار والتدمير، عقب تعرضها للعديد من المشاكل والعقبات، عصفت بمعظم استثماراتها وكبّدتها الكثير من الخسائر والمليارات من الدولارات، كنتيجة طبيعية لعدم توافر الأعلاف التى يتم استيراد أغلبها من الخارج، وبالتالى يتحكم فى استيرادها منظومة أسعار وشحن عالمية، تأثرت بالطبع أولاً بأزمة وباء كورونا، وتبعتها أزمة الحرب «الروسية- الأوكرانية»، نتج عنها تداعيات اقتصادية كانت وبالاً على هذه الصناعة، بالإضافة إلى أزمة عدم توافر الدولار مما أثر سلبًا على الإفراجات الجمركية لتلك الخامات وارتفاع أسعارها، ولهذا تحديدًا تحركت الحكومة سريعًا لوضع حل مؤقت لهذه الأزمة، يهدف فقط إلى سد الفجوة بين الإنتاج واحتياجات السوق.. إيمانًا منها بأهمية توفير هذا البروتين الحيوانى لجميع أفراد الشعب، فقامت باستيراد كمية من الدواجن البرازيلية لسد النقص فى الإنتاج المصرى؛ خصوصًا قبل حلول شهر رمضان الكريم، وهنا أطلت علينا الجماعة إياها بوجهها القذر مع أذنابها من العملاء والخونة سواء فى الداخل أو الخارج، موجهة سهام التشكيك والأكاذيب لرد فعل الحكومة الذى سبق وأكدت أنه إجراء مؤقت، بداية من تعمدها ضرب صناعة الدواجن المصرية فى مقتل، مرورًا بأن هذه الدواجن غير مطابقة للمواصفات الصحية وتحتوى على هرمونات تتسبب فى العديد من الأمراض لمن يتناولها، بخلاف أن مدة صلاحيتها منتهية، وصولا إلى أن من شارك أو ساهم فى استيرادها، حقق من وراء ذلك أرباحًا طائلة.



أكاذيب وتشكيك واتهامات كاذبة، لا غرض منها أو هدف سوى تحريض المصريين على حكومتهم، وهذا ما لم يفلحوا فيه منذ طردهم من حكم البلاد عقب كشف فضائحهم وخيانتهم، أسلوب عفن ورخيص يُدركه ويعرفه جيدًا عامة المصريين، الذين لم ولن تنطلى عليهم أكاذيب الإخوان وأتباعهم، الذين اعتقدوا واهمين فى وقت من الأوقات أنهم مكلفين بالتحدث نيابة عنه وعن مشاكله، لتحقيق أمنه وأمانه الذى لم يراعوه هم وقت وجودهم على مقعد الحكم، الذى اشتاقوا إليه وإلى ولائم طعامه التى كانت تُعد لهم ولأتباعهم فى القصر الرئاسى، وقتها لم يفكروا فى صناعة أو زراعة، وإنما فكروا فقط فى ملء البطون وتغييب العقول ونهب الثروات وسرقة خيرات البلاد، لبيعها لمن يدفع أكثر، ولذلك لم يعد حديثهم وتصريحاتهم عن هدم صناعة وطنية، سوى كلام لدغدغة المشاعر وبث شعور عدم الثقة بين الشعب وحكومته، أما كلامهم عن أن هذه الفراخ غير مطابقة للمواصفات، ورغم أنه كلام لا يستحق الرد، فإن الجهات المنوط بها الكشف عن الأغذية المستوردة من الخارج، أكدت أنه تم الكشف على الفراخ المستوردة قبل التعاقد وقبل طرحها فى الأسواق، أما بخصوص أكاذيبهم عن السعر فيكفى أن نعرف الدواجن المستوردة تباع بسعر أقل من سعر الدواجن المحلية، وفى هذا دليل على أن الاستيراد لهدف محدد مرتبط بسد العجز فى الإنتاج الحالى، وليس بتحقيق الربح.. أكاذيب جميعها تم الرد عليها وأكدت لجل مصرى أن هذه الجماعة بكتائبها ومواقعها وأتباعها، لا يتمنون الخير والسلامة لهذا الشعب، بل يتمنون الانتقام منه، ولذلك يحاولون حرمانه من أكلة هنية جاءت إليه فى ظل أزمة اقتصادية عالمية عن طريق دجاجة برازيلية.