بعد مسلسل الفرص المهدرة.. كولر يستخدم حق الفيتو فى المجلس ضد كتيبة المهاجمين الحمر

ظهرت مشكلة مهاجم الأهلى الصريح، والذى ينجح فى ترجمة السيطرة الدائمة للفريق الأحمر، مع إنهاء الهجمة بشكل سليم، مع المدير الفنى الحالى للفريق السويسرى مارسيل كولر، فى مونديال الأندية الأخير، والذى احتل فيه المارد الأحمر المركز الرابع بعد هزيمة أمام البطل البرازيلى فلامنجو، فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فى مباراة كانت فى متناول اليد بالنسبة للنادى الأهلى.

يعانى النادى الأهلى من مسلسل إهدار الفرص المتتالى، مع رعونة بعض المهاجمين وعدم القدرة على التمركز السليم، وضياع الفرص المحققة كان حائلًا بين الشباك والكرة، مما نتج عنه هزيمة الأهلى، برباعية، ومن قبلها أمام البطل الإسبانى فريق ريال مدريد، ولم تكن هذه المشكلة واضحة بالدورى العام والمباريات المحلية والإفريقية، بهذا الشكل الذى جعل المدير الفنى الإسبانى، يجلس على طاولة مجلس الإدارة ويستخدم حق الفيتو، على كتيبة المهاجمين الحاليين بالقلعة الحمراء.

لذلك قرر كولر الاعتماد على بدائل جديدة من أجل إنهاء أزمة المهاجمين التى يعانى منها الفريق، على الرغم من وجود أكثر من مهاجم لكنهم لم ينجحوا فى إنهاء الفرص السهلة التى يصنعها الأهلى، فى مبارياته الأخيرة، رغم امتلاكه فى قائمته أكثر من لاعب فى الخط الأمامى مثل، محمد شريف، شادى حسين، بالإضافة لمشاركة بيرسى تاو مع العائد من الإيقاف مؤخرًا اللاعب محمود عبدالمنعم كهربا، فى مركز الهجوم، إلا أن أيًا من الرباعى لم ينجح فى إقناع المدير الفنى كولر، بأحقيته فى اللعب أساسيًا وقيادة هجوم الأهلى، الأمر ظهر بشكل واضح خلال مباريات كأس العالم للأندية، حيث أثبتت المباريات حاجة الأهلى الملحة للتعاقد مع مهاجم هداف.

لذلك ينوى المدير الفنى كولر التعامل مع الأزمة حتى نهاية الموسم، حيث قرر المدير الفنى اختيار مهاجم لكل مباراة، وذلك حسب الحاجة الفنية، وطبقًا لطريقة لعب المنافس، الأمر الذى يعنى أن جميع اللاعبين المهاجمين داخل الفريق سيتم الاستعانة بهم خلال الفترة المقبلة، مع تقديم طلب رسمي لمجلس الإدارة بسرعة التعاقد مع مهاجم سوبر لحل الأزمة التى يعانى منها، وأنه سوف يلجأ لحل التدوير بشكل مؤقت حتى يتمكن المجلس من تقديم  أكثر من مهاجم سوبر للتعاقد معهم.

وقد طالب مارسيل كولر إدارة النادى بضرورة حسم ملف المهاجم الأجنبى المزمع التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قبل خوض مباريات مونديال الأندية، فى ظل الأزمة التى يعانى منها الفريق فى مركز المهاجم الصريح، بسبب تراجع مستوى الثنائى محمد شريف وشادى حسين،بسبب إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الخصم، مع المرور بفترة عدم ثقة، وهو ما يدفع كولر للبحث من أجل إيجاد حلول لأزمة مركز رأس الحربة فى تشكيل الأهلى خلال المباريات القادمة.

 مشوار كولر مع الأهلى يشفع له

الأهلى مع كولر، له شكل ومذاق مختلف، حيث لم يتذوق الهزيمة بالدورى المحلى، فى أى مباراة، حقق الفوز فى 16 لقاء وتعادل فى 4 مباريات ولم يخسر وسجل لاعبوه 36 هدفًا وتلقت شباكه 7 أهداف، ويحسب للمدرب السويسرى تتويجه بأول ألقابه مع الأهلى بعد قيادته للمارد الأحمر فى 5 مباريات فقط، لم يستقبل سوى 7 أهداف فى 19 مباراة متتالية كما سجل الفريق 36، وحقق الفوز على الغريم التقليدى نادى الزمالك، مرتين، مما جعله يخطف قلوب الأهلاوية فى فترة وجيزة، وينتظر منه الجمهور المزيد هذه المرة من الانتصارات ولكن بالنكهة العالمية. 

لذلك طالب كولر لاعبيه بضرورة مصالحة جماهير الأهلى، بعد الخسارة من فريقى ريال مدريد  الإسبانى، ثم فلامنجو البرازيلى، عن طريق الفوز فى المباريات القادمة وتكون انطلاقة الأحمر قوية فى دور المجموعات بدورى الأبطال الأفريقى، بالعودة من السودان بالثلاث نقاط، تمهيدًا لمواصلة المشوار والتتويج باللقب الحادى عشر فى تاريخ القلعة الحمراء، لإضافة أيضًا أول لقب قارى له فى تاريخه مع القارة السمراء، وكانت الجلسات مع اللاعبين تحفيزية وخططية أكثر من كونها بدنية، لرؤية كولر احتياج الفريق لهذا أكثر من البدنى.