الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
جماعة أدمنت الكذب

جماعة أدمنت الكذب

منذ تكوينها على يد مرشدها الأول اتخذت الجماعة إيّاها من الكذب عقيدةً ومنهجًا نشأ وتربَّى عليه جُل مَن عمل أو انطوى تحت جناحها، ولذا ليس بعجيب أو مستغرب لدى العالمين بالتاريخ الأسْوَد لهذه الجماعة، حين يرون الشخص «الإخوانى» يكذب حتى ولو هو على فراش الموت.. فإدمان الغش والتدليس والخداع وقول الباطل والمتاجرة بالدين هو غايتهم وسبيل رزقهم وعملهم الذى لا يجيدون غيره، رُغْمَ أن المولى عز وجل قال فى كتابه العزيز (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)، كما أن رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- قال: «إياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار ولا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا». إلا أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية التى تدّعى زورًا وبهتانًا أنها تعمل وفق مبادئ الشريعة والدين، لم تضع فى حسبانها العمل بما ذُكر فى القرآن أو فى أحاديث النبى الكريم، فما يشغل عقل القائمين عليها ينحصر فى البحث عن تحقيق أهدافهم الخبيثة حتى ولو جاء ذلك على حساب الوطن، ولذلك فهم لا يتورعون عن نشر الأكاذيب لتشويه الدولة ومؤسّساتها؛ خصوصًا عقب انفضاح أمرهم وكذبهم فى كل ما رددوه عن الخير والمشاريع الكبرى التى ستصل بمصر وشعبها إلى بَر الأمان، والتى أتضح فيما بعد أنها تصريحات ومشاريع وهمية ليس لها من أساس؛ ولكن عقولهم المريضة جعلتهم يقدمون على قول ذلك، لعلها تمهّد لهم أرضية فى كسب ود وتعاطف المصريين، الذين سرعان ما اكتشفوا كذبهم وخداعهم طوال فترة سنتهم السوداء التى احتلوا فيها مقعد الحُكم، وهى نفس الممارسات التى استمروا فى اتباعها عقب خلعهم من السُّلطة، فأكاذيبهم وعهرهم المفضوح لا يزال يبث علينا يوميًا من خلال إعلامهم الكاذب مثلهم أيضًا، ومؤخرًا خرج علينا هذا الإعلام بخبر معتمدًا فيه على معلومات كاذبة ابتدعها من وحى خياله إرهابى من جماعتهم، مؤكدًا فيه أن مصر تعاقدت مع إحدى الشركات الأجنبية لإدارة خدماتها، من خلال عقد امتياز مدته 99 عامًا، بالطبع الغرض من سرعة نشر الخبر واضح ولا يحتاج تفسيرًا، فمرفق قناة السويس يقلق منامهم ويأخذ حيزًا كبيرًا من عقولهم المريضة، والذى سبق أن ادّعو من قبل أنه تم بيعه، ثم اتضح كالعادة كذبهم، فتفتق ذهنهم عن كذبة أخرى تكسبهم تعاطف المصريين المفقود، لعلمهم أن هذا المرفق بالتحديد له مكانه خاصة لدى جموع الشعب المصرى الذى قدّم الغالى والرخيص للدفاع عنها منذ التفكير فى حفرها حتى الآن، صحيح إنه مجرى ملاحى ولكنه تحوّل بحُكم الدم والتاريخ والجغرافيا لرمز للإرادة الوطنية والاستقلال الوطنى، ومثلما فشلت الجماعة المجرمة المزورة فى أساليب الكذب والخداع فشل أيضًا إعلامها، الذى يطل علينا من خلال شاشاته أرزقية صارخين، مرّة يتحدثون عن أكذوبة الاختفاء القسرى التى تروج لها الجماعة الإرهابية بين الوقت والآخر عبر أبواقها العميلة، بمساعدة من بعض المنظمات والجماعات الحقوقية المشبوهة التى تحصل على المقابل المالى من جراء ترديد مثل هذه الأكاذيب والافتراءات، ومرّة يستغلون الملف الاقتصادى، وتداعيات الأزمة التى يمر بها الاقتصاد المصرى؛ لتأليب الرأى العام مستعينًا بالمنصات التابعة للإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى، غافلاً عن قصد وتعمُّد أن جميع دول العالم (غنية أو فقيرة) تعانى من أزمات اقتصادية نتيجة لأسباب يعرفها القريب قبل البعيد، وهو أيضًا نفس الإعلام الذى يطالب الشباب بمعارضة صندوق الزواج، رُغم أنه يحمى مشروع الزواج ويضمن استقرار الأسرة المصرية، حال وقوع أى مشاكل تنتهى بالطلاق.. إعلام تمكن منه الغرض فأصابه المرض.. إعلام لا يستهدف سوى التشويش وإثارة الفوضى؛ لكى تعود البلاد إلى مربع الاضطرابات والفوضى مجددًا، ظنًا منهم أن مثل هذا الأسلوب من الممكن أن يعيد جماعتهم إلى مقعد الحُكم مرّة أخرى.



كذب يخلف كذب أو لنقل بضاعة أتلفها الهوى فقدت قدرتها على التأثير أو جذب أحد بعد أن تم كشف حقيقة هذا التنظيم، الذى وضح للجميع مدى ضعفه وهشاشته وقلة حيلته، نتيجة تزايُد الصراعات الداخلية التى يعيشها أفراده، لنَيْل ولو قطعة من تورتة ثروة شعب مصر التى يسعون لنهبها.