الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دعوة مصرية لورشة حوار «سودانى- سودانى» فى القاهرة حوار مع شباب الثوار والمقاومة السودانية نضال: الثورة السودانية اختطفت ومبادرتنا تهدف إلى إنقاذ الوطن آدم: هدفنا إقامة وطن ديمقراطى حر له رؤى مستقبلية

من العاصمة السودانية الخرطوم قدم لنا الإعلامى جمال عنايت فى برنامج «ماذا حدث» محاولة لفهم وتفسير المشهد السياسي السوداني المعقد والمركب من خلال لقائه بالدكتورة نضال هاشم ياسين مؤسس مبادرة «معا ننقذ وطن» ونائب رئيس تحالف القوى الثورية الحية، والسيد حسين عبدالله آدم السياسى وعضو لجان المقاومة المستقلة والناشط فى الحياة السياسية.



وموضوع الحلقة يدور حول شباب الثورة أو شباب المقاومة أو الشباب السياسي السوداني.

 

ما هى مبادرة «معا ننقذ وطن» ؟

تقول نضال: منذ اندلاع الثورة السودانية فى ديسمبر 2018 التى سميت بثورة ديسمبر المجيد، الشعب السوداني كله التحم تحت رآية واحدة هى السودان أولا، كانت الحياة الاقتصادية معقدة جدا من معاشات وتعليم وصحة وغيره، وبعد الثورة أصبحت الحياة أكثر تعقيدا، فالوضع بعد سقوط  نظام 30 يونيو نظام الإنقاذ واعتقال السيد عمر البشير الرئيس المعزول إلى السجن، الثورة السودانية اختطفت، لذا نريد أن ننقذ الوطن من هذا الحال.

ما هى لجان المقاومة المستقلة، ومن تقاوم؟

يوضح السيد آدم أن الفكرة نابعة من بداية الثورة السودانية، تم عمل المقاومة لمواجهة النظام البائد، مهمتها متعددة منها حماية المواطن مثل اللجان الشعبية بمصر، وأطلقنا عليها المقاومة لمقاومة النظام البائد ونحن حتى الآن كثوار من 2019 بعد نجاح الثورة السودانية لم نصل للسودان ولا لنظام الحكم فنستمر فى هذه اللجان، ونظام المقاومة المستغلة ليس لدينا أحزاب، ليس لدينا أجندات فنحن أجندتنا السودان وأجندتنا الوطن.  

هل تتفقون فى رؤية ماذا تريدون من مستقبل السودان؟

يؤكد آدم نحن نريد نظام حكم ديمقراطيًا، لديه انتخابات، خاضعًا للقوانين، وأجندة الحزب الحاكم تكون أجندة الوطن وأجندة السودان ونعمل على تنمية الوطن، ويتابع نحن تأخرنا كثيرا منذ 1956م، فقبل ذلك كان أفضل فنحن نسعى بكل جهدنا أن نخرج من هذا التأخر.

أما نضال فتقول إن أى مبادرة ثورية لها وجهة نظر ولكن كل المبادرات التى طرحت من قبل الثوار لا تختلف فى أهداف ثورة ديسمبر المجيد، كلها تتفق على إقامة وطن ديمقراطى حر لديه فى المستقبل رؤية واضحة.

ما الشكل الذى تسعون إليه للسودان؟

توضح نضال أن ما يسعون إليه يتلخص فى ثلاث كلمات حرية، سلام، عدالة، فالحرية هى حرية الفكر السياسي، حرية الاستقلالية بالرأى، حرية أن لا يتم اعتقال من يبدى برأيه، وليس الحرية المتطرفة التى تقود إلى الفوضى، أما السلام فإننا عانينا فى السودان كثيرًا من الحروب والتصفيات والإبادات الجماعية والتطهير العرقى فى كل من دارفور وكل الأقاليم وشرق السودان، فبدون سلام لا نستطيع بناء الدولة، وبالنسبة للعدالة تعنى الحقوق والواجبات، تعنى العدالة الانتقالية والعدالة الدائمة وحرية القانون.

هل مسألة لجان المقاومة مرحلية أم هدف فى حد ذاتها؟

يرد آدم بالطبع مرحلية وحين نصل لنظام حكم يرضى كافة الشعب السودانى ونصل لمرحلة الانتخابات نصل للمراد.

أحيانا نرى تظاهرات واعتصامات واحتجاجات ونرى جدول الفعاليات الثورية الشهرية، كيف يتم الترتيب لهذا الأمر؟ وعلى أى أساس؟

يرد آدم هناك تنسيقيات تعقد اجتماعات وهذه التنسيقيات عليها خلاف لكن الهدف واحد، أن الشعب ينزل ويقاوم حتى نصل لما نسعى إليه.فالوضع منذ أربع سنوات قائم ولم يتغير، والتغيرات التى تحدث على الجداول تكون بسبب محاكمات على الثوار، وإذا تم إغلاق الطرق أو أماكن الثوار نرتب لمليونية أخرى. وتضيف نضال أن تنسيقيات لجان المقاومة فى كل ولايات السودان لم تصل للهدف المنشود، المواكب هى محاولة لإيصال صوت الثوار، ويرى الثوار أنها الطريقة الوحيدة لإيصال صوتهم وسلاحهم الشارع، ومعنى إيقاف المواكب أن المقاومة انتهت، لكن المقاومة لم تنته بعد.

أليس لديكم ما يسمى الاتفاق الإطاري؟

تؤكد نضال أن الاتفاق الإطاري لم يوقع عليه الثوار، وهو مغلق لا يمكن تعديله، والثوار رافضون ذلك تماما، ما يتم التناقش حوله فى القضايا الخمسة قضية الانتقال ونظام تفكيك الثلاثين من يونيو والسلام والترتيبات الأمنية ورفع توصيات فيما يخص الاتفاق الإطاري، لكن ما يخص الاتفاق الإطاري وبنوده مغلق تماما، الأطراف الموقعة فى الاتفاق الإطاري مرتبطة ببنوده فقط.

ويضيف آدم هناك تحفظات على الاتفاق الإطاري، أن يتم توسيع قاعدة المشاركة به حتى يتم إسناده وألا يتكرر ما حدث فى 2019  من انقلاب .

هل ذهبتم لتوقيع الاتفاق الإطاري وتم رفضكم؟

توضح نضال نحن طرحنا مواثيق لجان المقاومة حتى قبل الاتفاق الإطاري، كل لجان المقاومة سعت إلى توحيد المواثيق فى كل ولايات السودان وطرحت المواثيق على نطاق واسع من وسائل الإعلام، لكن إلى الآن لم يدرج أى نص من النصوص التى ذكرت من قبل الثوار فى الاتفاق الإطاري.

ويؤكد آدم أن الأحزاب لديها كوادر وتستطيع التعبير عن رأيها ولا يمثلون الثوار بشىء، فالثوار لهم دور ولكن الاتفاق الإطاري لا يمثل الثوار وهو مغلق يجب توسيعه، كوادر الأحزاب تهاجم المقاومة وتعرقل اشتراكنا في الاتفاق الإطاري، ولم يتم دعوتنا للتوقيع على الاتفاق الإطاري، السودان فى مراحل متأخرة ونحن كثوار بلجان المقاومة نسعى إلى تقدمه بدون خلافات.

هل الثورة هدف فى حد ذاتها؟

توضح نضال أن الثورة نور ونار، فالثورة وسيلة لتحقيق الأهداف، مادام المصلحة وطن لا يهم من يذهب لمن، هل نذهب للاتفاق الإطاري أم هم من يدعونا للمشاركة به، لكن لا بد أن يكون هناك آلية لدعم القرار والحوار من البداية، نحن لدينا اتفاقيات وبنود لم تدخل فى الاتفاق الإطاري وتم رفضها، ولديهم مجموعات معينة هى من تشارك بالاتفاق الإطاري بناء على برامج مخصصة لهم.

من يؤيدون الاتفاق الإطاري قالوا إن الاتفاق ليس مغلقا مصمتا وليس لدينا أى مانع للمشاركة بل نسعى للآخرين لضمهم للتوقيع على هذا الاتفاق مع احتفاظ كل مشارك بحجمه، ما تعليقكم على هذا الكلام؟

يرد آدم نحن كثوار مستقلين وشباب نمثل 60 % من هم تحت سن الأربعين، والأحزاب الأربعة لا تمثل شيئا وعددها أقل بكثير من عدد الثوار لكن قد يدعمها النظام الدولى ولا تمثل الشعب السودانى بشىء.

كيف يتم الخروج من الأزمة؟

يقول آدم توقيعنا على الاتفاق الإطاري مخرج جيد من الأزمة، لكن لا يعنينا بشىء إذا تم تجاهلنا ولم نشارك به.

وتوضح نضال أن استعلاء مؤيدى الاتفاق الإطاري سيؤدى إلى استمرار الخلاف، فقرارات 25 أكتوبر أغلقت الأفق السياسي، ليس لدينا خلاف مع الحرية والتغيير لكن نحن نرفض الاتفاق الإطاري لأننا طراحنا مواثيق وخارطة طريق للخروج من الأزمة ولم تلق أى قبول، فهذه المواثيق تشمل رؤى حتى الفترة الانتقالية وحتى بعد الفترة الانتقالية وحتى علاقتنا مع الدول الأخرى، لكن الأحزاب ترى المقاومة أقلية لا تملك القرار السياسي لعدم نضجهم السياسي الكامل لأن أغلبهم شباب لم يمارسوا نشاطات سياسية من قبل، وأنا أرى أن الثورة أكبر معلم سياسي للكل وليس للشباب فقط.

ويكمل آدم الأحزاب والعسكريون يتفقون معا ويقصون الثوار، الإقصاء والتعالى أدخل السودان فى أزمة كبيرة، الخلاف الدائم هو الفترة الانتقالية.

هل هناك معيار حقيقى لحجم الأحزاب أو الثوار؟

تقول نضال لا يوجد مقياس للأحزاب ما لم نصل إلى انتخابات.

أما آدم فيقول لا بد أن يشارك الجميع ولا يتم إقصاء أى صوت، فلو وجد رأى لمواطن يجب إدراجه للاتفاق، لا يجب أن تدير الفترة الانتقالية الأحزاب وحدها لا بد أن يشترك الجميع، السودان 45 مليون مواطن ونحن نمثل الثوار والشباب فأى كتلة ثورية لديها رؤى ومبادرات جميلة جدا لكنها رفضت لأن المجلس المركزى رفضها.

هذه المبادرات للثوار قد تكون مبهرة على المستوى الفكرى والشعاراتى لكن على المستوى العملى غير صالحة للتطبيق؟

تتسأل نضال ومن الذى يحدد أنها غير صالحة للتطبيق على المستوى العملى.

أما آدم فيقول سقطت الوثيقة الدستورية لأن ليس عليها إجماع، فكيف ننسى ذلك فى إدارة الفترة الانتقالية، لا بد من توسيع المشاركة فى الاتفاق الإطاري وفتحه لأى تعديلات قد تفيد.

هناك دعوة مصرية لإقامة ورشة حوار سودانى-سودانى، فما تقيمكم لهذه الدعوة؟

تقول نضال الدعوة المصرية وغيرها من الدعوات مهمة، السودان بدأت تنفتح على المحيط الإقليمى والمحيط العالمى، وبالنسبة للدعوات لتقريب وجهات النظر نحن من أوائل من يلبى الدعوات، وتقربنا وقدمنا ما نراه من رؤى، وسعدنا بدعوة مصر لورشة الحوار السوداني السودانى، فالبلدان واحد وكلنا أبناء النيل وهى فرصة للظهور للإعلام خصوصا أننا حتى لا نستطيع الوصول للإعلام المحلى، ونتمنى أن يحدث اتفاق ورؤية موحدة فى القاهرة، وسنعمل على طرح رؤية الثوار فى ورشة القاهرة.

أما آدم فيقول: إن هذه الدعوة المصرية للحوار ولو أنها تأخرت لكن نرحب بها كثيرا، لأن مع الحوار تظهر الفرصة الفعلية الأكيدة لتوسيع قاعدة المشاركة فى الاتفاق الإطارى وفتحه لأى تعديلات، فنحن نرحب بأى دعوة للحوار ونتمنى أن العسكر أو الحرية والتغيير يتم ترحيبهم بذلك، نثق أننا سنتفق إذا حدث اجتماع القوى بالقاهرة، ونتمنى أن نصل إلى الحل الأمثل ونريد إدارة الفترة الانتقالية بسياسين مستقلين.