العملية «نبيه» لإنقاذ الزمالك

غدًا الأحد سيكون «أسامة نبيه» المدير الفنى الجديد للزمالك فى مهمة كروية صعبة عندما يلاقى فريق «فيوتشر» وهو الحصان الأسود فى مسابقة الدوري العام هذا الموسم ووصيف الأهلى فى جدول بطولة الدوري.

أهمية هذه المباراة أنها ستكون مفصلية أمام فريق ليس سهلًا فى مشوار الزمالك هذا العام، إما تنتهى بخروجه من الغيبوبة وبدء صفحة جديدة أو استمراره لأجل غير مسمى فى غرفة العناية المركزة بعد زلزال إقالة البرتغالى «فيريرا» الثلاثاء الماضى بإجماع من إدارة البيت الأبيض برئاسة المستشار مرتضى منصور وسط عاصفة من الغضب لجماهير الزمالك.

4 أيام فقط أمام «نبيه» لإعادة ترتيب الأوراق وبث روح جديدة فى الفريق لاستكمال الموسم ولخوض المعارك الإفريقية بقلبٍ سليم ولن يلتمس أحد العذر له باعتباره ليس غريبًا عن الفريق بل إنه أقرب إليه من حبل الوريد ويمتلك مفاتيح القصور الفنى فى الفريق على مدار موسمين كاملين، والتخلص من العناصر الفاشلة فى الفريق التي راهن «فيريرا» عليها ورسمت بغباء سيناريو الإطاحة به وفى مقدمتهم «محمد عبدالغنى» المدافع الضعيف فنيًا ومهاريًا و«محمد أشرف روقا» لاعب الوسط الذي لا يملك مقومات بقائه ويكفى هنا الإشارة بأن «عبدالغنى وروقا» لم ينضما إلى منتخب مصر رغم وجودهما فى الزمالك أكثر من موسم؛ ولن ينضما إلى جانب منح المهاجم «المغيب» سيف الجزيرى فرصة أخيرة بعد أن نفد رصيده.. على «أسامة نبيه» إعادة نجوم الفريق إلى مراكزهم فورًا وخصوصًا «أحمد مصطفى زيزو» و«عمرو السيسي» و«مصطفى شلبى» والأخير يجب أن يعدل بينه والواعد «يوسف أسامة نبيه» وتثبيت «عماد دونجا» فى مكانه الأساسى مع إعادة  «سيد نيمار» وتسليمه مهمة قيادة الجبهة اليمنى مع «زيزو» ومنح «سيف جعفر» و«محمد طارق» فرصتهما كاملة واكتشاف مواهب جديدة من فريق الأمل الذي كان يشرف عليه المدير الفنى الجديد ويجب أن يعمل بنصائح باقى جهازه وهم أصحاب خبرات كبيرة فى مقدمتهم إسماعيل يوسف وحسين ياسر محمدى مع مساعده أحمد عبدالمقصود للخروج من النفق الضيق وإعادة إعمار الفريق بالناشئين الأكفاء والعناصر الجديدة والتي ستضاف فى انتقالات يناير والتي لن تخرج عن أسماء بإمكانيات ناصر منسى مهاجم البنك الأهلى وعبدالرحيم دغموم وإلياس الجلاصى نجمى المصري وأحمد النادرى وعبده يحيى نجما المحلة وهم أبرز العناصر المتاحة فى الدوري المصري إلى جانب الهداف الجزائرى «قندوسى» فى حالة نجاح مفاوضات انتقاله، وبخلاف هذه الأسماء لا أحد يستحق الإضافة من الدوري المصري.

على إدارة الزمالك - التي لم تجد خيارًا بعد تدنى الأداء ومواصلة التخبط الفنى وتكرار الأخطاء سوى إقالة «فيريرا» الكفء والعالمى بمعنى الكلمة والذي وقع ضحية الرهان على عناصر هزيلة وكسولة وفقيرة فنيًا وكرويًا - عدم الاكتفاء بإقامة حفل تكريم مستحق لهذا الرجل الذي كتب اسمه فى تاريخ النادى وحقق معجزة حقيقية العام الماضى بالجمع بين بطولتى الدوري والكأس تضاف إلى إنجازه السابق فى ولايته الأولى بالجمع بين الدوري والكأس عام 2014، بل يجب على إدارة المستشار مرتضى منصور إصدار قرار لاستكمال عقده وتعيينه مستشارًا أو خبيرًا فنيًا بالنادى أو فى المنصب الذي تراه الإدارة مناسبًا كمسك ختام له على إخلاصه وعشقه للنادى واحترامًا لحزن الجماهير على إقالته لتقديرهم لعطائه وإنجازاته التي لن تُنسى كأفضل المديرين الفنيين فى تاريخ الزمالك ويكفى هنا التذكير بأنه تراجع عن اعتزال التدريب وقبول المغامرة فى توقيت صعب العام الماضى وكسب الرهان بالناشئين لوقف القيد وتحقيق ثنائية «الدوري والكأس» التي لا تتكرر كثيرًا.