السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. «شيرين» و«شاكيرا»

عكس الاتجاه.. «شيرين» و«شاكيرا»

وهكذا.. سنكون بصدد مقارنة واجبة ومنطقية بين حالة غنائية وحالة اجتماعية مِنْ هُنا وأخرى تشبهها تمامًا فى بلاد بره، بين قصتيّ زواج وطلاق ومسيرة غناء وخسارات وتشهير عاشتها المطربة «شيرين» والمغنى «حسام حبيب»، وبين قصة شبيهة عاشتها المطربة الجنوب أمريكية «شاكيرا» ولاعب الكرة «بيكيه»، سنكون بين مقارنة استخدام كلٌ من شيرين وشاكيرا فى كلمات الأغانى لملاحقة الحبيب الذى أساء وهجر. 



المقارنة التى فرضت نفسها تقول: (نحنُ السابقون وأنتم اللاحقون) وهذا استخدام واجب وضرورى ومنطقى وتاريخى للمثل المعروف، فحكاية شيرين وحسام بدأت أولًا قبل شاكيرا وبيكيه، ومن الممكن كذلك إدراج كلتا القصتين فى (غرام وانتقام) عنوانًا لفيلم شهير نستخدمه عند الفراق ولوعة الحب الذى لم تخبُ جذوته رغم الطلاق، وربما وجب على (السردية) العالمية الغرائبية أن نضيف إليها قصة زواج وطلاق المطربة الأمريكية «مايلى سايرس» والممثل الأمريكى «ليام هيمسورث» فى تطابق ذات الأحداث من حب وزواج وطلاق وغرام وانتقام واستخدام الأغانى فى ملاحقة الحبيب وبيع ملايين الاسطوانات وحصد ملايين الدولارات.. الفارق الوحيد بين الحكايات الثلاث أن شيرين عادت لحسام بينما المطربتان الأمريكيتان لم تعودا لطليقيهما الفارين من عش الزوجية بجدارة ومهارة، نحنُ السابقون ونحن أصحاب براءة الاختراع.

ولأن حكاية «شيرين وحسام» محفوظة (صَمْ) وليست فى حاجة إلى شرح أو إضافة، سنسرد تفاصيل باقى الثلاثية الخاصة بحكايتَىْ «شاكيرا» و«مايلى سايرس».. المفاجئ واللافت والمثير فى الحكايات الثلاثة هو ذيوع التفاصيل حتى المخجلة بين الجماهير، ثم تحويل تلك التفاصيل إلى أغنيات -جديدة- تكسر الدنيا وتُدِرُ مالًا وتعاطفًا مع المرأة كحالة المغلوبة على أمرها وتُدِرُ كرهًا مقيتًا للرجال.. فى حكاية شاكيرا وبيكيه كانت الصورة أكثر وضوحًا وجلاءً حين تم ضبط بيكيه متلبسًا بالخيانة صوتًا وصورةً، فكان أن غُنّت شاكيرا حكاية الخيانة بأغنية (BZRB) محققة 63 مليون مشاهدة فى اليوم الأول فقط لانطلاقها، تقول بداية الغنوة: (عندما احتجت إليك.. أظهرت أسوأ نسخة لديك، أنا كبيرة جدًا بالنسبة لك، ولهذا السبب أنت مع فتاة مثلك تمامًا.. إنها تحمل اسم شخص صالح.. من الواضح أنك لست كما يبدو، لكنها مثلك تمامًا).. وهى الكلمات التى أفسدت وأنهت العلاقة تمامًا بين بيكيه وحبيبته التى فرت من الفضيحة (العالمية) وهى التى تعمل فى العمل العام كعارضة أزياء وأشياء أخرى، والغنوة بها اعتراف صريح بحب شاكيرا لبيكيه الذى لا تزال مشتعلة جُذوته.

فى حكاية «مايلى سايرس» المغنية والمؤلفة والممثلة الأمريكية مع طليقها الممثل «ليام هيمسورث» لن تجد تعاطفًا كبيرًا من الفانز تجاهها نظرًا لسيرتها الذاتية المُلطّخة بالفضائح منذ صغرها، فهى (حرامية تسرق مقتنيات صديقاتها خلسة كما أنها مثلية الجنس) وتعترف بزلاتها فى أى مقابلة صحفية وتليفزيونية وكانت علاقة الشذوذ الجنسى بينها وبين صديقتها سببًا فى طلاقها، العلاقة التى لم تنفِها المغنية بل اعترفت بها ونشرت على صفحاتها بتويتر وإنستجرام والفيسبوك مقاطع غرام وصورا لها مع عشيقتها.

لكن «مايلى» وجدت أن أغنيات الطلاق تصنع شهرة ومالًا وتعاطفًا، فحذت حذو شاكيرا وأطلقت منذ أيام -بعد طلاقها بأربعة أعوام- أغنية عنوانها Flowers، ويقول الكوبليه الأول من الغنوة: (كان من الممكن أن أشترى لك وردًا، وأن أمسك بيدك، وأقضى معك جميع ساعاتى، وأن آخذك للحفلات لأننى أتذكر مدى حبك للرقص»، وتقول «مايلى» فى أغنيتها «يمكننى أن أشترى وردًا لنفسى، وأمسك بيدى، وأن أتحدث إلى نفسى لمدة ساعات، وأن أرقص مع نفسى»، لكن «مايلى» تعترف أن الحب بينها وبين الممثل «ليام هيمسورث» قد انتهى بالزواج وليس بالطلاق فقط، أما ما الذى جعلها تدخل فى (هيصة) أغانى الطلاق؟ فهى الفلوس والشهرة، إذ صارت أغنيتها Flowers رقم 1 عالميًا على منصة (آبل ميوزيك).

أما السبب الثالث والأغرب فهو أنها منذ طلاقها عام 2019 كانت قد أطلقت غنوة تهاجم فيها طليقها وتحكى تفاصيل العلاقة واسمها (when was your man) ولم تجد صدى ولم تحقق نسبة المبيعات التى حققتها أغنيتها الأخيرة الصادرة فى 13 يناير.

وهكذا صار العالم يعرف نوعًا جديدًا من المغنيات والأغنيات يُعنى بأسباب الانفصال والطلاق والخيانة والشذوذ الجنسى والمخدرات.