كورة شراب

أزمة محمود عبدالمنعم كهربا، لاعب النادى الأهلى، كشفت لنا الكثير من الحقائق، على رأسها أن هناك أشخاصًا يحملون لقب «إعلامى» أو «صحفى» فقط دون أن يعرفوا ما هى أساسيات المهنة وقواعدها أو بمعنى أصح لا يحق لهم أن يمتهنوها، إضافة إلى ذلك كشف لنا أيضًا كل شخص أطلق على نفسه خبير لوائح ونصب نفسه قاضيًا فى تلك الأزمة.

محمود كهربا الذى غاب عن الملاعب فترة طويلة عاد متوهجهًا أمام سموحة وكأنه ناشئ يحاول إثبات ذاته، أبهرنا بمستواه وتفانيه فى الملعب ووجه رسالة لكل حاقد خرج مرارًا وتكرارًا أكد أن اللاعب انتهى ولن يعود مجددًا، كهربا يستحق اعتذارًا رسميًا من جميع المشككين، ويستحق أيضا دعم ناديه وجماهيره العريقة للحفاظ على هذه الموهبة الكبيرة.

أعلنتها كثيرًا فى مقالات سابقة، أنا أحب كهربا وأراه دائمًا من نفس الخامة البسيطة التى ننتمى لها، شاب مصرى من حى شعبى ما زال يحافظ على أصوله وجذوره وعلاقته بوالديه، عندما أشاهده أشعر وكأنه أخ أصغر فى الملامح والتعامل رغم اختلافى معه أحيانًا، فى تقديرى يجب على الأهلى التدخل لحل أزمته سريعًا والحفاظ عليه بدلاً من إبرام صفقات تكلف النادى كثيرًا دون التأكد من مدى نجاحها مع الفريق. 

نادى الزمالك ترك أزماته وتوديع كأس مصر واستقالة أحد مدربى الفريق وقرر التركيز فى كيفية القضاء على كهربا وشكوى النادى الأهلى لسحب أى نقاط يحصدها خلال مشاركة اللاعب، كان الأولى به الالتفات إلى أزماته وحلها سريعًا لتفادى فقد النقاط والدخول فى أزمات مع الجماهير المتعطشة دائمًا للبطولات، هنا لا أقصد أن يتنازل عن حقه فى الخلاف الدائر بينه وبين اللاعب، لكن أتمنى أن يكون التعامل فى إطاره الصحيح وليس مجرد خلق أزمات دون داعٍ.

النادى الإسماعيلى يمر بأزمة تحتاج تكاتف الجميع سواء من أبناء النادى أو جماهير أو حتى الإعلام، ما يحدث داخل قلعة الدراويش نهايته ستكون درامية، وقد نرى هذه القلعة العريقة تشارك الموسم المقبل فى دورى الدرجة الثانية وهذا لن يقبله هذا الجمهور العريق، أتمنى التدخل سريعًا والبحث عن حلول حقيقية لتفادى تلك النهاية التى لن يرضاها أى محب لكرة القدم.

رابطة الأندية عقدت جلسة مع مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام واجهته خلالها بملاحظتها على أداء الحكام بشكل عام وطالبته بعقد جلسات دورية وهذا شىء جيد، لكنها لم تكلف نفسها فى حل مشاكل الحكام سواء تأخر مستحقاتهم أو المجاملات التى تعانى منها اللجنة بسبب اتحاد الكرة، المبادئ لا تتجزأ وكان يجب أن يمنحوا الحكام حقوقهم مثلما طالبوا هم بحقوقهم، وفى النهاية الجميع يعمل من أجل مصلحة الكرة المصرية.