الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
قوة مصر الناعمة فى أيدٍ عظيمة

قوة مصر الناعمة فى أيدٍ عظيمة

حدثان فى أقل من شهر واحد يلخصان رسالة اهتمام الجمهورية الجديدة بنجوم الشعب باعتبارهم طرفًا أساسيًّا وأصيلًا  فى معركة الوعى التي تقودها القيادة المصرية لاستعادة مقومات الشخصية المصرية الأصيلة بتطوير المنابر الثقافية واستعادة بريقها وحضورها وتأثيرها.



الحــــدث الأول فى أواخر ديسمبر الماضى وبطله د.أشرف زكى نقيب الممثلين الذي قام بافتتاح «دار القوة الناعمة للمسنين» وهى «خطوة على طريق حلم طويل يستهدف توفير الرعاية اللائقة لفنانى مصر فى مختلف مراحلهم العمرية وخصوصًا مرحلة الشيخوخة، وبدعم من الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات» بمدينة 6 أكتوبر (وتَسَعُ 40 فردًا من النزلاء).

أما الحدث الثانى وأبطاله قيادات وزارة الثقافة فهو افتتاح متحف لمقتنيات الفنانين بالمركز القومى للمسرح والموسيقى الاثنين الماضى بعد تطويره. والحدثان أكبر تقدير لنجوم الشعب ولتراثهم الذي يرسم تاريخ الفن والحفاظ عليه للأجيال القادمة بعد أن تعرض لمرمطة على الأرصفة وفى مزادات السوشيال ميديا، وترجمت هذه العقيدة اللافتة الموضوعة فى مدخل المركز القومى للمسرح وتقول حرفيًا: فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتحت وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى المتحف القومى للمسرح بعد تطويره بإشراف قطاع الفنون التشكيلية وحضور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى وياسر صادق رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وافتتاح متحف مقتنيات رموز الفن فى قاعته الرئيسية ويبرز ثراء مصر بالرموز المبدعة التي تعد كنوزًا فنية فريدة، استطاعت أن تخلد أسماءها فى تاريخ الفن. وفى الحقيقة يقف وراء هذا العمل العظيم مجهودات وزيرة الثقافة السابقة د.إيناس عبدالدايم إلى جانب إصرار جمعية أبناء فنانى مصر برئاسة المستشار ماضى الدقن ووكيل الجمعية أحمد محمد رضا وإيمان شوقى والثلاثى يلعبون أدوارًا كبيرة للحفاظ على تاريخ الآباء وقاموا  بجمع المقتنيات من الأعضاء، وساهموا بشكل كبير لترتفع مقتنيات المتحف من مقتنيات 9 فنانين إلى مقتنيات 79 فنانًا. وانسجمت أهدافهم مع اهتمام القيادة المصرية بالقوة الناعمة ودورهم المهم فى التأثير فى المجتمع وترسيخ أهداف الدولة فى إطار الجمهورية الجديدة وإعادة بناء مصر.

المتحف الفريد من نوعه يضم مقتنيات يتجاوز عمرها 120 عامًا أبرزها دفتر خزينة الفنان يوسف وهبى، وتماثيل الموسيقار محمد عبدالوهاب، وملابس أمينة رزق فى مسرحية «راسبوتين»، وطربوش سيد درويش والعود الذي عزف عليه أجمل الألحان، وصور لمشاهير الفن من بينهم فاطمة اليوسف رائدة المسرح فى عصره الذهبى وملحق بكل صورة السيرة الذاتية لكل فنان، إلى جانب كنوز التراث التي وصل عددها إلى 2000 قطعة، جمعها المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بمساعدة جمعية أبناء فنانى مصر لتكريم كبار الفنانين والاحتفاء بما تركوه من أعمال فنية خالدة.تماشيًا مع توجه الدولة، التي تعى دور «الثقافة والفنون»، المتحف ليس مقتصرًا على الفنانين الراحلين، فبعض الفنانين على قيد الحياة آمنوا بالمشروع أيضًا، وأهدوا المركز مجموعة من المتعلقات ومنهم سميحة أيوب، وسميرة عبدالعزيز والفنانون الحاليون الذين يترجمون نبض الجماهير، وافتتاح دار المسنين ومتحف الرموز أكبر تكريم للقوة الناعمة وأنهم فى أيدٍ عظيمة فى الجمهورية الجديدة.