الثلاثاء 24 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ها هم المصريون.. شعب يدير المرحلة

ها هم المصريون.. شعب يدير المرحلة
ها هم المصريون.. شعب يدير المرحلة


لم يكن يوماً ككل أيام الشعب المصرى.. أثبت المصريون يوم الاستفتاء على دستور إعادة ترتيب شئون البلاد أنهم شغوفون لاستمرار المسيرة نحو تحقيق أمل منشود لوطن عانى الكثير والكثير ولم تستطع الجماعة الإرهابية إخافة الشعب الذى خرج بشجاعة وإصرار على وضع يده علناً أمام العالم أجمع رافضاً للإرهاب والعنف الدموى الذى أدخله على حياتنا جماعة التنظيم الإرهابى التى اتخذت من الظلام الدامس وحياة الخفافيش أسلوب حياة! وكنت أتمنى أن يعلن الإخوان الذين لم يتورطوا فى عمليات دموية اندماجهم فى الحياة المصرية البسيطة بعيداً عن أيدى الجماعة الإرهابية الملطخة بدماء الأبرياء لكننى أخشى أن تنطبق المقولة الشهيرة عليهم «منْ شب على شىء شاب عليه».
 
أهنئ مصر بنسائها اللاتى لم ترهبهن جماعة التطرف والعنف! خرجت سيدات الوطن معبرات عن سعادتهن بعودة مصر قبل تمام سرقتها.. شهدت أبواب اللجان وعياً كبيراً إذ رفض المصريون دخول منْ خانوا الوطن والشعب للإدلاء بأصواتهم كما لو كانوا رافضين بقاءهم بيننا! شاهدت طردهم ونبذهم لإحدى المتدربات على خيانة بلادها ومشاركتها ضرب البلاد من الداخل، وقد حاولت فرض سيطرتها الواهية وافتعال مكانة لها حين ذهبت للجان التصويت كى تراقبها وتتفقدها بلا صفة فانهالت عليها سيدات مصر بالضرب والسب طرداً للخيانة والعمالة! لن يسمح المصريون بعد اليوم بسرقة وطنهم ولن يهابوا التصدى للإرهاب وأتباعه بعد اليوم ولن توقفه أيدٍ تخريبية عن استكمال مسيرته فى بناء مصر التى فى خاطرنا جميعاً.. سجلت اللجان الانتخابية احتياج المصريين للفرحة التى افتقدوها منذ زمن! ثلاث سنوات متتالية لم يهنأ فيها المصريون بيوم راحة! بينما مشهد أبهرنى وأسعدنى كان مؤشراً لإعلان علاقة ورباط جديد بين الشرطة المصرية والشعب تجلت فى استقبال الناخبين لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عند وصوله مقرات اللجان لتفقدها.. لم يكن استقبال مواطنى مصر له تقليديا مثل ما نشهده منذ سنوات طوال! كانت تعبيرات المواطنين وتلقائيتهم تشير إلى عناق الشعب والشرطة واعتراف المصريين بجميل ضباط مصر الذين تحملوا صعوبة تشكيك هؤلاء المرتزقة الذين تدربوا على أيدى أجهزة المخابرات الغربية والقطرية والأمريكية فى وطنية رجال الداخلية والذين شهدوا عن قرب مراراً محاولة إسقاط مصر بينما كان أعداء الوطن قد مهدوا الشعب نفسياً لفهم خاطئ يخلق فجوة بينهم ورجال مصرالشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم رد العدوان بأى ثمن! كانت كلماتهم ودعاؤهم بمثابة بلسم على قلب رجال صدقوا فيما عاهدوا الله عليه وقد منْ الله عليهم بنجاح مبهر أثق أنه سيكون نهج حياة وميثاق شرف أن يحافظوا على أمن الوطن ومحبة واحترام المصريين.. إلا أن المرحلة القادمة ستشهد حتما محاولات إرهابية للنيل من الرباط الوثيق بين شعب مصر وجيشه وشرطة أمنه الداخلى! سيحاولون بث إرهابهم وافتعال مشاهد دموية لإخافة المصريين لكن ما لا تدركه عقولهم الخربة أنهم أمام شعب كبير ومؤسسات تمثل عامودا فقريا ليس لمصر وحدها ولكن لأمة ذات حضارة وتاريخ أكبر من مؤامراتهم وخيانة أجهزتهم! أخبار أثلجت صدر كل مصرى ومصرية عن منع بعض الذين تورطوا فى خيانة مصر من مغادرة البلاد على أن يستعدوا لتحقيقات حول جرائمهم ضد مصر ومصادر تمويل ما جد على حياتهم والأموال التى شهدت نقلة نوعية بحياتهم كان ثمنها حياة رجال الشرطة المصرية ومصير أسرهم .. كان ثمنها حياة شباب قتلهم إرهاب الخونة بدمٍ بارد! منهم منْ قادته أقدامه للمطالبة بالتغيير من أجل حياة أفضل وها هى تتحقق أحلامهم ولكن بأيدى الشعب الذى سرعان ما فطن للخديعة وها هو يسطر جزءًا جديدًا من تاريخ مصر.. لأن القادم لن يحسمه الجيش أو الشرطة.. القادم كله باسم الشعب وإرادته ومسئوليه ونحن لصوته منصتون.. هنيئا لكل المصريين.. استعدنا الوطن وإنا له بإذن الله لحافظون.