الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
نهاية وبداية عام

نهاية وبداية عام

أبى الكلاب وخونة الأوطان أن ينتهى العام على خير وحب وسلام واستقرار، فكان هجوم كمين مسجد الصالحين الإرهابى فى الإسماعيلية، الذى راح ضحيته ثلاثة شهداء من أبناء الوطن (نحتسبهم جميعا عند الله وندعو بالشفاء للمصابين)، اعتقادا منهم أن هذا الحادث سينال من مسيرة الوطن، إلا أن المسيرة ستستمر وستذهب إلى الأمام دوما بفضل أبنائه المخلصين المحبين، أعلم كما يعلم غيرى أن هذا ما لا يتمناه هؤلاء الكارهين لوطنهم الخائنين لترابه المستهدفين لأمنه، لكونهم أولا وأخيرا ليسوا سوى خدام ذليلين، يؤدون أدوارا دنيئة ومهام وضيعة لمن يدفع لهم من أجل تشويه صورة وطنهم أمام العالم، أملا فى حلم لن يتكرر مرة أخرى، ولن يسمح به مصرى واحد من شمالها إلى جنوبها، ولهذا أبشرهم كما أبشر غيرهم من أصحاب هذا النهج، أن الانتهاء منكم سيكون قريبا جدا وسيتم التخلص منكم من قبل من يستخدمونكم بمجرد انتفاء الحاجة إليكم، ولذلك لم يكن بغريب عليهم وعلى من يتبع ملتكم العفنة أن تشككوا فى جل إنجاز من فوق مكاتبكم مكيفة الهواء وأموالكم المكنزة نتيجة مص دم المضحوك عليهم تحت وهم الجهاد المزعوم، والتى تتلقونها من أجهزة بعض الدول التى لا تهدف سوى للإساءة لمصر.



ورغم الحقد والعداء والخيانة والذكريات المؤلمة التى مر بها الوطن من جراء أفعال هؤلاء الكلاب، إلا أن مصر وشعبها لديهم يقين وتفاؤل وثقة فى أن مسيرة التنمية لن تتوقف، رغم العقبات والأزمات التى يمر بها العالم ووجود خونة الأوطان المتربصين بها، الذين نتمنى زوالهم من على وجه الأرض مثلما نتمنى زوال من يمولهم ويستخدمهم لتحقيق أهدافه، إلا أن حياة مصرنا الحبيبة ستعود إلى طبيعتها وسيتحقق الخير والاستقرار والستر الذى ننشده جميعا.. صحيح أن هناك العديد من المنغصات التى نتعرض لها فى حياتنا اليومية، إلا أن الأمل فى مجابهتها قائم، وهذا تحديدا ما نطلبه من الحكومة، فوضع حد للفساد والرشوة والوساطة، جميعها بالمناسبة تعد جرائم أخلاقية قبل أن تكون جنائية، ولذا يجب التخلص منها نهائيا سواء بتفعيل القوانين التى تحرم ذلك وتقطع دابرها، وهنا المسئولية تقع على المواطن المطالب بالتصدى لها قبل أن تقع على الحكومة وأجهزتها التنفيذية، أو حتى على البرلمان الذى يشرع القوانين للقضاء على هذه الجرائم أو غيرها، والتى يأتى فى مقدمتها حاليا مراقبة الأسواق وأسعار السلع المغالى فيها من قبل البعض، هذا بخلاف القضاء على محتكرى السلع فى الأسواق، كما نتمنى فى العام الجديد أن نهتم أكثر بالتعليم ومناهجه حتى نضمن تخريج أجيال جديدة قادرة على تحمل المسئولية، أجيال مسلحة بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا نضمن بها المنافسة مع دول العالم، التى لن ترحم الضعفاء والجهلاء وأصحاب القدرات المحدودة، وفى العام الجديد أيضا نتمنى أن يحصل أصحاب الكفاءة على حقهم من خلال الاستعانة بهم لكى يقودوا دفة التنمية إلى الاتجاه الصحيح، حتى نقضى نهائيا على ظاهرة (متعرفش أنا ابن مين) التى هضمت حقوقا وأهدرت قوانين، وأخيرا أتمنى أن نأخذ بالإدارة الحكيمة الخبيرة فى جميع مجالات التنمية عبر التوظيف الكامل والصحيح لها من أجل الاستخدام الأمثل لجميع موارد الدولة للنهوض بالوطن.

جميعها أمنيات نضعها أمامنا فى بداية جل عام، ولكن يؤخذ عليها أنها ليست سوى مجرد أمنيات، لم نجرب ولو لمرة واحدة بأن نجعل منها أهدافًا تتحقق على أرض الواقع، وطبيعى جدا أنها لن تتحقق بين يوم وليلة إلا بالعمل وبذل الجهد والعرق، حتى نضمن صلاح وأمن بلدنا واستقراره.

حفظ الله وطننا من جل شر وتحيا مصر.