الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أسَّسَ مَدرسة جديدة فى الإعلام وأحدث طفرة فى الصحافة نجوم السياسة والفن والإعلام فى وداع «ملك الحوار»

رَحَل الإعلامى المصرى القدير مفيد فوزى عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض دام لما يقارب شهر.. أطلق عليه الكثيرون ألقابًا كثيرة، أشهرها «ملك الحوار» و«صديق نجوم الزمن الجميل» و«المُحاور الجرىء»، و«صوت البسطاء» و«كاتم أسرار النجوم».



الراحل مفيد فوزى من مواليد عام 1933، تخرّج فى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية، أثر فى تكوينه الصحفى أساتذة فى مهنة الصحافة فى مصر، كان أولهم محمد حسنين هيكل عندما كان مفيد لا يزال تحت التدريب فى جريدة أخبار اليوم؛ حيث قال له: «سوف تكون صحفيًا جيدًا يومًا ما»، وقال عنه أحمد بهاء الدين: «مفيد فوزى لديه معلومات جيدة ولكنه ليس لديه أسلوب فى الكتابة»، والجملة الأخيرة أثرت على تفكير «مفيد» وجعلته يعكف على القراءة بطريقة نهمة حتى يستطيع اكتساب مهارة الأسلوب.

وذكر مفيد فوزى أنه بدأ حياته الصحفية فى أثناء مرحلة التمرين وفيما بَعدها قليلًا مُقلدًا للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، ولكن فيما بعد استطاع أن يجمع بين أسلوب هيكل الرقيق ومباشرة أحمد بهاء الدين- على حد تعبير مفيد فى أحد البرامج التليفزيونية- ولكن حُبه وعلاقته مع الصحافة بدأت منذ الجامعة عندما كان يُعد مَجلة حائط بشكل دورى فى كُليته.

لم تخلُ حياة مفيد فوزى من العراقيل فى بداية حياته الصحفية، ومنها ما تعرّض له خلال عمله فى مَجلة صباح الخير للفصل؛ بسبب مقال كتبه، فى باب «خطاب قصير جدًا» كان يُنشر بشكل دورى حينها، وكان مقاله موجهًا إلى عبدالمحسن أبوالنور، وزير الزراعة حينها، انتقد فيه تفاصيل زيارة الوزير، وأُقيل بعد المقال بفترة قصيرة، ولكن حاول الفنان عبدالحليم حافظ مساعدته- وفْق رواية مفيد فى حلقة مسجلة على قناة art.

تدرّب فى بداياته الصحفية بجريدة روز اليوسف وعُيّن مُحرّرًا بمَجلة صباح الخير عام 1957، ثم رئيس تحرير مَجلة صباح الخير لمدة 8 سنوات على التوالى، ومن أعماله الإذاعية «فوازير رمضان» مع آمال فهمى، و«أوافق.. أمتنع» تقديم سناء منصور، و«فنجان شاى» تقديم سامية صادق، كما قدّم حلقات إذاعية فى إذاعة الشرق الأوسط، منها: «ضيف فى ليلة صيف»، «خواطر على الهوا»،«أين هم الآن؟»، «نجوم الشر»، وساهم فى إعداد العديد من البرامج التليفزيونية، أهمها: «نص ساعة من وقتك» مع سميرة الكيلانى، و«نجمك المفضّل» مع ليلى رستم، و«عزيزى المُشاهد» مع أمانى ناشد، و«تحت الشمس» مع سلوى حجازى.

مُحاور المشاهير

لسنوات طويلة كان مفيد فوزى أحد أشهَر الكتّاب الصحفيين والإعلاميين المصريين، وتزوّج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة، وأنجب منها ابنته الكاتبة حنان مفيد فوزى.

وخلال مشواره المهنى، حاوَرَ العديدَ من المشاهير والرؤساء فى مجالات السياسة والفن والأدب، وكان أول حوار تليفزيونى يجريه أمام الشاشة مع الأديب الراحل نجيب محفوظ.

وكان «مفيد» ميالًا للمشاكسة، أراد دائمًا أن يكون مميزًا لم يقف فى صفوف المُصفقين لأحد، ولا عارَض أو انتقد فنانًا إلى حد المخاصمة، فكان يقول رأيه بسلاسة وذوق ولطف، مثلما يقترب بتؤدة ممن يرى فيهم الأمل فى مجالات الفن، ولطالما خاض معارك شخصية ضده، مما جعله مع آرائه مادة دسمة للتناوُل والتعليق.

حاور رئيسَ مصر الأسبق محمد حسنى مبارك 4 مرات، كما حاور جميعَ وزراء الداخلية بداية من: حسن أبو باشا، وأحمد رشدى، وزكى بدر وحسن الألفى، وحتى حبيب العادلى، كذلك العديد من رؤساء الوزارات فى مصر، أهمهم: عاطف عبيد، كمال حسن على، وعلى لطفى، وكمال الجنزورى، وأحمد نظيف.

كذلك شارك فى فيلمين سينمائيين باسمه وشخصيته الحقيقية كصحفى ومُحاور، هما (حديث المدينة) من إنتاج ماجدة الصباحى، و(معالى الوزير) مع الفنان أحمد زكى.

اقترن اسم المُحاور مفيد فوزى ببرنامج «حديث المدينة» الذى بدأه فى 13 مارس 1998، وكان ذلك لمواكبة فكرة برنامج ناجح فى لندن بعنوان «Talk of the town». ويُعَد برنامج «حديث المدينة» من أوائل البرامج التى خرجت فيها كاميرات التليفزيون إلى الشارع المصرى.

وانتقل من مرحلة الإعداد التليفزيونى إلى مرحلة التقديم فى مطلع الثمانينيات، ومن برامج تلك الفترة: «عصر من الفن» عن كوكب الشرق أم كلثوم، و«صديقى الموعود بالعذاب» عن صديقه العندليب عبدالحليم حافظ، و«المدفع قبل الخبز أحيانًا» مع المشير عبدالحليم أبو غزالة، و«الموسيقار وأنا» وحوار مطول مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

ومن كُتُبه «هيكل الآخر» عن محمد حسنين هيكل، وأسماء لامعة، ورومانسيات فى زمن الجفاف، وصديقى الموعود بالعذاب والنجاح عن قصة حياة العندليب، والغالى بطرس غالى، وكلام مفيد، وهؤلاء حاورتهم جزأين فى الأدب والفن.

وكانت للراحل مغامرات إعلامية وصحافية طيلة حياته، لعل أبرز هذه المغامرات، هو تَخَفّيه وراء اسم سيدة طيلة 18 عامًا، وهى القصة التى كشف عنها فى لقاء تليفزيونى سابق؛ حيث كان يكتب مقالاً صحافيًا تحت اسم «نادية عابد» لـ 18 عامًا.

وهو ما فسّره برغبته فى أن يقول كيف يمكن أن يكون تفكير امرأة مصرية عصرية، مؤكدًا أن «نادية عابد» أيقونة فى تاريخ مَجلة «صباح الخير».

تحقيقات مميزة

بدأ مفيد فوزى سلسلة من التحقيقات فى مَجلة صباح الخير كان لها مذاق خاص وشيق، ودخلة تحفّز القارئ على المتابعة، تلك السمة التى طبعت كل ما كتبه مفيد فوزى فيما بعد على مدى حياته كلها حتى فى الأخبار التى كان يصوغها، ولم تكن تلك المقدمة منفصلة عن النتائج، هناك ترابط تلقائى أو مدروس، هذه المقدمة قادت خُطاه لكى يضع مقدمات تالية أخرى؛ ليتحدث عن نشأة سيرك الحلو العريق، فيحكى لنا حكاية الحاج حسن الحلو، إذ كان جده كما يقال جميل الوجه، وكان حُلوًا، فصار الاسم لقبًا دائمًا له وللعائلة كلها، والحاج الحلو له 7 أولاد، كلهم أبطال فى السيرك، من أصغرهم الذى يبلغ عمره سبع سنوات، إلى أكبرهم الذى يبلغ عمر ثلاث وعشرين سنة، وراح الصحفى يطرح الأسئلة على أسرة ذلك السيرك، فحكى له حسن الحلو حكايته باختصار ليس مُخلّا، فهو نشأ فى بورسعيد، وعندما كان طفلاً كان يتفرج على البهلوانات الذين يجوبون الشوارع ويصفق لهم الناس، وكان هو يصفق معهم وهو يضع قرشًا فى برنيطة البهلوان، وكان سعيدًا جدًا بتلك الحالة المبهجة، وظلت هذه الحالة مهيمنة عليه، ونمَت بشكل غير طبيعى فى مخيلته، وعندما بلغ عمره ستة عشر عامًا، تعاظمت تلك الحالة معه، فلم يكن أمامه سوى أنه يمارسها، وأنشأ ذلك السيرك الذى ظل فاعلا ومبهجًا حتى الآن ليسعد ملايين الناس على مدى أجيال كثيرة متعاقبة.

عائلة الحلو كانت تواجه الأخطار بشكل يومى، ويقول الحاج حسن لمفيد فوزى الشاب بـ «أنه يرى الموت كل ليلة، ولكن مَنظر الموت يهون أمامه وهو يستمع إلى الأكف التى تلتهب بالتصفيق»، والناس فى رأى الحلو يحبون الفرجة على كل شىء مثير ومخيف، ولذلك فهو يقدم لهم كل ليلة ابنته محاسن التى تلعب لعبة الموت.

كما كلفه أحمد بهاء الدين رئيس تحرير مَجلة صباح الخير عام 1956 بإجراء تحقيقات عن ظاهرة انتشرت بقوة فى تلك الفترة وهى مَجلات المدارس. وبالفعل ذهب «مفيد» ليطرق أبواب المدارس، ويعود بحصيلة ممتازة من الحوارات واللقاءات التى صنعت تحقيقًا فريدًا من نوعه، ونُشر فى العدد 11 من المَجلة، والصادر فى 22 مارس 1956، وكان عنوانه: «رؤساء تحرير فى الثانية عشرةّ».

 سهرة أم كلثوم

وعندما اطمأن له «بهاء»، أرسله لتغطية إحدى سهرات قلعة وأسطورة من أساطير الفن والغناء فى مصر، وهى كوكب الشرق أم كلثوم، وكان كثيرون ينتظرون حفل أم كلثوم من الشهر للشهر، ففى الأيام الأخيرة من كل شهر كان يعلن المذيع عقب نشرة الأخبار الرسمية عن سهرة أم كلثوم، والقادرون هم الذين ينشطون قبل أن تنفد التذاكر مع نشاط السوق السوداء، وقبل أن يتضاعف ثمَن التذكرة إلى ثلاثة أضعافها.

ويذهب الصحفى الشاب إلى حفل أم كلثوم الزاهر، ولا يجلس بين الجالسين فقط؛ بل يتابع ويسأل بذلك الإلحاح الذى نعرفه عند مفيد فوزى والذى كان يزعج كثيرين من هؤلاء الذين يسألهم، ويعرض كثيرًا من المفارقات التى تحدث فى أمسيات أم كلثوم، منها مفارقات المذيعين الذين يذوبون طربًا، وينسون ذلك الانضباط الذى لا بُدّ أن يمثله المذيع، فهذا الكاتب والإذاعى اللامع عباس أحمد يقول عند بدء الحفل: «أيها السادة، اطفئوا الأنوار، وأسدلوا الستائر، واخرجوا إلى الحقول حيث القمر!»، وعندما ظن الناس أن شيئًا غريبًا قد حدث، يتدارك المذيع قائلا: واستمعوا مع أم كلثوم إلى «هلت ليالى القمر»، وفى هذه التغطية التى قدّمها مفيد فوزى، قدّم معها ما يشبه كل أشكال التلقى التى تحدث فى ليالى أم كلثوم العطرة، فتلهب أفئدة وأرواح العاشقين، وتفجّر خيال الحالمين، وتظل أم كلثوم تشدو طويلا، وتصمت الألسنة، ويهيم السمّيعة، وعشاقها ينصتون بقلوبهم، حتى يعلن المذيع انتهاء السهرة الجميلة الساحرة، التى استغرقت ساعات طويلة وممتعة وشائقة للغاية، ويتجلّى مفيد فوزى فى عرض من أجمل ما يمكن عرضه وسرده وتقديم مادة ثرية عن أم كلثوم وملحنيها وشعرائها الذين لا يفارقون حفلاتها فى أى وقت من الأوقات، ويظل نجم مفيد فوزى يعلو ويعلو، حتى يصل إلى قمة تحتاج إلى قراءات أوسع وأكثر عمقًا، رأينا فقط أن نستعرض تلك البدايات الجادة والمفيدة التى بدأها ذلك الشاب المشاكس والموهوب، والذى اختلف واتفق حوله الكثيرون لكثرة عطاءاته من جيل إلى جيل، وليصبح كذلك هدفًا لتطاوُل بعض من المشعوذين والكارهين للجَمال أينما وكيفما كان، رحم الله الكاتب والصحفى والمُحاور الكبير مفيد فوزى.

الجنازة

وحرص عددٌ من النجوم والإعلاميين والأدباء على المشاركة فى تشييع الجنازة، منهم الفنانة ميرفت أمين وسيمون والصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمؤلف عمرو محمود ياسين وتامر عبدالمنعم وأحمد الطاهرى رئيس قناة القاهرة اليوم وإكسترا نيوز، والمخرج عمر زهران والفنانة سيمون والكاتب السياسى مصطفى الفقى. 

وتقدم نجوم الوسط الفنى والإعلامى بتعازى الكاتب الكبير مفيد فوزى، منهم الفنانة القديرة نبيلة عبيد، قائلة: «مع السلامة يا أستاذ مفيد، يا أعظم كنز جمعته من هذه الحياة، وداعًا مفيد فوزى المحترم، الصديق الغالى والكاتب الصحفى القدير».

ونشرت وفاء عامر صورة لمفيد فوزى وعلقت عليها قائلة: «لا حول ولا قوة إلا بالله، فقدنا رجُلا مثقفًا ومشجعًا لكل ناجح، كنت ضيفة عليك فى كل مواقفى وكنت متابعًا جيدًا لى ودائما لكل كلمة لك رأى مشجع أو متجاهلًا».

وتابعت: «وأحمد الله أنك كنت من الأعزاء على قلبى والمشجعين لى، ولن أنسى نصائحك ما حييت، الله يرحمك ويكرمك ويصبّرك يا حنان كنتِ نِعْمَ الابنة له والصديقة والأم، ربنا يعزيك، فقد كنا على وعد لنسعده ولكن الوعد تأخر، مع السلامة يا أستاذ».

كما ودّع أيمن بهجت قمر عبر «الفيسبوك» مفيد فوزى قائلًا: «وفاة الكاتب الصحفى والإعلامى النادر مفيد فوزى تاريخ كبير ودّعناه النهاردة.. البقاء لله».

ونعت الفنانة صفاء أبو السعود، الكاتبَ الصحفى والإعلامى الكبير مفيد فوزى، قائلة: «قيمة وقامة عظيمة ورمز فريد من رموز الإعلام المصرى والعربى، وترك بصمات فريدة، وتميز خلال مشواره الصحفى والإعلامى بالجرأة والصراحة والوضوح، وتمكن من وضع الكثير من القواعد والأسُس الإعلامية، التى أصبحت بمثابة مَدرسة صحيفة وإعلامية متميزة تستفيد منها الأجيال القادمة».

ونعت الفنانة هند صبرى وفاةَ الكاتب الكبير مفيد فوزى قائلة: «رحل عن عالمنا واحد من المُحاورين والصحفيين الكبار، رحم الله الأستاذ مفيد فوزى، وخالص العزاء لابنته حنان مفيد فوزى».

ونعى المخرج خالد جلال وفاةَ الكاتب مفيد فوزى قائلًا: «لقد رحل مَن كان دومًا هنا، وفقدنا قامة إعلامية كبيرة، ومُحاورًا من طراز رفيع، وخلال مشواره المهنى حاور العديد من المشاهير فى مجالات السياسة والفن والأدب، رحم الله فقيدنا وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».

كما شارك الفنان حمزة العليلى صورة الكاتب مفيد فوزى عبر حسابه الشخصى بموقع «فيسبوك» وكتب حمزة: «الأستاذ الكبير والأرشيف العظيم لكل عظماء الفن فى جميع أطيافه المؤرخ لكواليس الأساتذة فنيًا وحياتيًا المُحاور القدير الذى عاصر الأجيال وتحدّث معهم وعنهم بكل مصداقية».

أضاف: «لن أنسى أستاذى العزيز الغالى عندما أشدتَ بى فى عرض قهوة سادة ومن بعدها كتبتَ عنّى وكنت سعيدًا جدًا عندما حادثتك تليفونيًا وسمعتُ منك كلمات كانت بمثابة وسام وشهادة».

تابع: «رحمة الله عليك أستاذ مفيد فوزى، فاليوم أنت حديث المدينة، خالص التعازى للأسرة ولصديقتى العزيزة حنان مفيد فوزى ربنا يصبر قلبك». 

 العزاء

وقد حرص عددٌ كبيرٌ من رجال السياسة والإعلام والفن والشخصيات العامة على حضور عزاء الكاتب الكبير مفيد فوزى بكنيسة المرعشلى، ومواساة ابنته الكاتبة حنان مفيد فوزى.. وكان أبرز الحاضرين جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى أجرى معه الإعلامى الراحل 4 حوارات صحفية.

وحضر العزاء نخبة من نجوم الفن والإعلام، منهم الإعلامية سهير شلبى والفنانون يحيى الفخرانى، رانيا فريد شوقى، وميرفت أمين، وإلهام شاهين، وأحمد آدم، وأحمد عز، وأكرم حسنى، وإدوارد، ودنيا سمير غانم، وهبة مجدى، ودنيا عبدالعزيز.. والإعلاميان طارق علام ورامى رضوان، والمطرب محمد ثروت، والكاتبة فاطمة ناعوت، والفنانة نبيلة عبيد التى كانت من أكثر الفنانات حُزنًا على رحيل الإعلامى مفيد فوزى، إذ دخلت فى نوبة بكاء أثناء تقديم واجب العزاء لأسرة الراحل مفيد فوزى، وأكدت أنهما كانا صديقين مقرّبين.

وقالت الفنانة نبيلة عبيد إنها كانت تحبه لأنه كان صحفيًا مختلفًا عن غيره، وكانت دائمًا تأخذ النصيحة منه عندما تسأله وتقتنع برأيه، مؤكدةً أنه لن يُعوَّض مَهما مَرّ الوقت.

وأعرب الفنان أحمد عز عن حزنه، ووصف الراحل مفيد فوزى بأنه «قامة صعب أن تُعَوَّض»، وقال أحمد عز إن مفيد فوزى كان قامة وإنسانًا فريدًا وصاحب أفضال على الكثير من الفنانين.