الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كتاب «المكفوفون والكرة» على الشاشة دون إذن صاحبه سرقة علنية لحقوق الملكية الفكرية

كان الكاتب الصحفى الرياضى «محمود شوقى» يباشر عمله فى مدينة الدوحة بتغطية فعاليات كأس العالم 2022.. ووسط انهماكه اكتشف فجأة أن أحد أبرز إنجازاته الفنية يسرق أمام عينيه.. فهناك فيلم تم الإعلان عنه فى مهرجان البحر الأحمر بالسعودية، يحمل نفس قصة التحقيق الصحفى الذى نشره فى عام 2016 وفجر من خلاله قضية الرياضيين المكفوفين وغش بعض اللاعبين الأصحاء الذين يحاولون السفر للخارج بادعائهم فقدان البصر للانضمام للمنتخب.



بينما فوجئ بأن فيلم «فوى فوى» للكاتب والمخرج الشاب «عمر هلال» الذى تم الإعلان عنه يحمل قصة شاب يحلم بالسفر لخارج مصر فيقرر الادعاء بإصابته بالعما لينضم لمنتخب المكفوفين والسفر معهم للاحتراف.. الفيلم من إنتاج «محمد حفظى» وتم كتابته بالكامل وتصوير أغلب مشاهده بالفعل.

حقوق الملكية

« لو كان المؤلف أشار إلى أننى صاحب السبق أو القصة لكنت سعدت بالفيلم وروجت له.. ولكن هذه تعتبر سرقة لأنه لم يشر إلىّ فى أى شيء. بل وأنه لم يرد للدفاع عن نفسه بأى أدلة أو براهين.» هكذا بدأ «شوقى» حديثه مع «روزاليوسف» حيث قال أن بعض الصحفيين الذين حضروا مؤتمر الإعلان عن الفيلم واجهوا المؤلف بأن هذه الفكرة تم نشرها فى مقالات صحفية ولكنه تهرب من الأمر وادعى أنه اقتبس القصة من واقعة حقيقية.. بينما رد «حفظي» جاء بأن هناك أعمالًا فنية كثيرة يتم فيها الاقتباس من الموضوعات الصحفية.. 

وأضاف «شوقى» قائلا: «الواقعة هنا مختلفة لأننى قمت بتفجير القضية بنفسى عام 2016 فى عدة مقالات نشرت بمجلة (الإذاعة والتليفزيون) وأحدثت ضجة كبيرة وحملت قصصا حقيقية لبعض اللاعبين الذين ادعوا أنهم مكفوفون وقتها للتسلل خارج البلاد. وتم تغيير عدد من المسئولين بالاتحاد على إثر تلك الفضيحة.. وفى عام 2021 قمت بجمع المقالات المنشورة كلها فى كتاب واحد بعنوان (المكفوفون والكرة)» وأضاف إنه تعجب من عدم إشارة مؤلف الفيلم إليه مؤكدا أنه لو كان الأخير أشار إلى حقوقه الفكرية فى القصة أو القضية أو أنه قام باقتباس إحدى القصص الإنسانية لكان سيرحب بالعمل خاصة وأنه كان يحلم منذ البداية بتحويل كتابه إلى فيلم سينمائى.

وتعجب «شوقى» من فكرة اعتماد «هلال»، مؤلف العمل، على فكرة مسروقة فى أول إبداعاته، مؤكدا أنه قام خلال تحقيقاته التى نشرت فى 2016 برصد عدد كبير من حالات الشباب وكيفية تنكرهم وتزوير الشهادات الرسمية حتى يسافروا إلى أوروبا. مؤكدا أن «هلال» لم يرغب فى الإشارة للمصدر الحقيقى لفكرته وكأن المادة الصحفية مستباحة ويمكن سرقتها بشكل عادي.

صناع العمل ألقوا الكرة فى ملعبه

عندما سئل المنتج «محمد حفظي» عما ورد من أخبار سرقة قصة الفيلم قال إنه عرضت عليه القصة وقام بشراء حقوقها من المؤلف «عمر هلال»، وهو المسئول الوحيد للرد على فكرة السرقة، وكذلك الأمر بالنسبة للفنان «محمد فراج» بطل العمل، 

مرة ثانية يشير «شوقى» إلى أن مؤلف الفيلم يرفض الرد بأى شىء على فكرة السرقة، حيث أنه ورغم كل الضجة الإعلامية التى أثيرت حوله لم يرد عنه تصريح واحد يوضح فيه براءته بأى أدلة.. وأكد أنه يتمنى أن يرد ويدافع عن نفسه  فإن كان قد قام بسرقتى كان يجب أن يشير لحقوقى الأدبية على أقل تقدير.

وأضاف قائلا: «هذه التحقيقات بذل فيها مجهود سنوات.. وتم على أثرها حل اتحاد المكفوفين للرياضات المختلفة وحبس بعض المسئولين وعزل البعض الآخر من مناصبهم.. بالإضافة إلى تعديل شروط سفر الفرق الرياضية وغيرها..».

 مطالبة بالحقوق وقابلية للتفاوض

وقال «شوقي» إن أكثر شيء أسعده هى حالة التكاتف التى شعر بها من زملائه فى الصحافة حيث أن الجميع يشهد بأنه هو من أطلق تلك المقالات وفجر القضية وحصل على أثرها على عدة جوائز بمصر وخارجها منا جائزة دبى للصحافة.. مؤكدا أنه قام أيضا بالحديث عن تفاصيل القضية فى برامج تليفزيونية. 

وفى النهاية أشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه الملكية كاملة حيث  أصدر المحامى الخاص به «محمد رشوان» بيانا صحفيا يطالب فيه «د. نيفين الكيلاني» وزيرة الثقافة بوقف تصوير الفيلم حتى يحصل صناعه على تصريح كتابى من مالك القصة الأصلى، بالإضافة إلى مناشدة الأستاذ «ضياء رشوان» نقيب الصحفيين بالتدخل لحماية أحد أعضاء النقابة.. 

وجاء نص البيان كالآتى: 

«السيده الدكتورة نيفين يوسف وزيرة الثقافة المصرية.

السيد ضياء رشوان نقيب الصحفيين.

السيد رئيس مجلس إدارة شركة فيلم كلينك.. وفوكس سينما.

 السيد رئيس مجلس إدارة شركة إيمج نيشن أبوظبى.

الفنان محمد فراج والفنانة نيللى كريم وجميع صناع فيلم فوى فوى الجارى تنفيذه حاليا.

بعد التحية..

وفقا لما ورد إلينا من موكلنا الصحفى القدير والناقد الرياضى المعروف / محمود شوقى مؤلف كتاب المكفوفون والكرة وناشر المقال الشهير عن المكفوفين بمجلة الإذاعة والتلفزيون عام 2016  ومفجر قضية هروب عدد من الشباب بأوراق لاعبين مكفوفين إلى أوروبا.. والذى سرد حكايات هروب الشباب بعد انتحال صفة مكفوفين فى العديد من البرامج أهمها مع الإعلامى الرياضى الشهير الكابتن أحمد شوبير،  ونال كتابه عن المكفوفين وكرة القدم إشادة كبيرة، حيث تم عرض هذا الكتاب بالعديد من دور العرض ومعرض القاهرة الدولى للكتاب، ونال الكاتب العديد من الجوائز المحلية والدولية عن التحقيق الصحفى الذى نشره وتسبب فى ضجة إعلامية كبيرة آنذاك  وقد تم نشر الكتاب المذكور والذى يحمل رقم إيداع 17235.. بتاريخ .12 يونيو 2021  مما أسبغ على مصنفه الحماية القانونية اللازمة باعتباره مصنفا فنيا مملوكا لمؤلفه لا يجوز نشره أو تداوله أو تحويره أو تحويله إلى منتج سينمائى أو مسرحى دون إذن كتابى مسبق. وحيث فوجئ مالك المصنف الفنى بالأعمال الدعائية للفيلم السينمائى (فوى فوي) بطولة الفنان محمد فرج والفنانة نيللى كريم. وإنتاج الفنان محمد حفظى مالك شركه فيلم كلينك وبالتعاون مع شركات أخرى، وتحتوى الأعمال الدعائية بما لا يدع  مجالا للشك على قيام صناع الفيلم بالاستيلاء على المصنف الفنى المملوك لموكلنا دون وجه حق ودون الحصول على إذنه. 

ومن الجدير بالذكر أن موكلنا الصحفى والناقد الكبير محمود شوقى هو أحد أعلام الصحافة الرياضية وحاصل على العديد من الجوائز الرسمية الكبرى ويظهر بشكل دائم فى البرامج الفضائية الشهيرة، ولا يبغى من الأمر سوى الحفاظ على حقوقه ومنع الاستيلاء عليها.

ولما كان عرض هذا الفيلم وإنتاجه دون مراجعة مؤلفه يعرض صناع الفيلم للعقوبات الواردة بنص المواد 181 من القانون رقم 82 لسنه 2002 وهى الحبس والغرامة. وكذلك يمنح موكلنا كنص المادة 179 من ذات القانون الحق فى إقامة الدعوى بمنع عرض المصنف الفنى دون إذنه، وحيث أنه بمراجعه قانون حق المؤلف والقوانين ذات الصلة ومواثيق الشرف الإعلامى من المواد 138 إلى المواد 143 وكذا المادة 147 من القانون المرفق 82 لسنة 2002 والتى تؤكد على حقوق موكلنا وتؤكد أن المقال الصحفى تناله ذات الحماية على المؤلف الفنى طالما صدر قرينا بكاتبه معرفا لنفسه وأنه يمتنع الافتئات على حقه بدعوى التحوير أو الاقتباس أو توارد الخواطر، أو اعتباره حادثا

بناء على ما تقدم

فإننا نتوجه بطلبنا هذا إلى معالى وزيرة الثقافة باعتبارها الوزيرة المسئولة قانونا، بالوقف الفورى لإنتاج هذا الفيلم لحين الحصول على تصريح كتابى من المؤلف محمود شوقى عن طريق الشركة  المنتجة.. كما نناشد السيد نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين بالتدخل فورا لحماية حقوق أحد أبناء نقابة الصحفيين، كما نناشد الصحف والمواقع الإخبارية بعدم التعامل مع الفيلم بهذا الشكل غير القانونى قبل موافقه المؤلف. 

ونهاية.. فإننا نتوجه إلى صناع الفيلم من الممثلين الكبار والمنتج المعروف بأعماله القيمة ضرورة الالتزام بأحكام القانون وإلا سنضطر لاتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة لحماية حقوق المؤلف».

ومن جانب آخر، قال شوقى إنه يتواصل مع شركة فيلم كلينك التى يملكها محمد حفظى ويتواصل مع الشركة الإماراتية المشاركة بإنتاج الفيلم للتوصل لحل يرضى جميع الأطراف وذلك بالاعتراف بكامل حقوقه الأدبية والفرية والملكية وغيرها.. مؤكدا أنه لا يرفض التفاوض ولكنه لن يترك حقه.