الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. ماذا بعد «27 Cop»؟

أنا وقـلمى.. ماذا بعد «27 Cop»؟

لا أُبالى كثيرًا بالمَكاسب التى حققتها مصرُ جرّاء استضافتها لمؤتمر المناخ «27 Cop» الشهر الجارى بمدينة شرم الشيخ؛ لأنها باتت واضحة وجلية للجميع، ولا حتى ما إذا كانت قمة المُناخ هذا العام- ولأول مرّة- قمة لتنفيذ التوصيات، ولكن الأهم فى نظرى هو كيفية استغلال هذه القمة لتحقيق مكاسب بصفة مستدامة؛ خصوصًا أن «مؤتمر الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للمُناخ» نظمته الأمم المتحدة وأنفقت على تكاليف تنظيمه، وكل رئيس أو وفد أو مشارك يدفع نفقات إقامته، أى أن تكاليف المؤتمر تدخل إلى فنادق ومنشآت سياحية مصرية، وهى عوائد مباشرة تفتح البابَ لموسم سياحى ناجح، بالإضافة إلى أنه بمثابة دعاية مجانية لإمكانات سياحية هائلة تمتلكها مصر، ناهيك عن أن كل فنادق شرم الشيخ- وحتى دهب- بكل درجاتها كانت كاملة العدد، فضلًا عن افتتاح فنادق ومنشآت سياحية جديدة، رفعت الحاجة لآلاف من فرص العمل انعكست على الخدمات والأعمال المعاونة، من توريدات ونقل وخدمات طبية وطاقة ولوچستيات، وهى عوائد مباشرة وغير مباشرة، وقصة تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية صديقة للبيئة بواقع «30» مشروعًا منها توسعة مطار شرم الشيخ الدولى ومجلس المدينة الجديد الذكى الصديق للبيئة، وتطوير طرُق المدينة ومحطات شحن الأوتوبيسات الكهربائية، والمَمْشَى السياحى، ورفع كفاءة محطة تحلية المياه، وتنفيذ الخط الناقل الاستراتيچى، ومنظومة الحلول الرقمية، ومحطات الطاقة الشمسية، والحديقة المركزية، وتأمين الطرُق بكاميرا بانورامية، ومشروع الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، والمَبنى التجارى والبنوك، ومحطات النقل صديق البيئة، بالإضافة إلى تطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات بالغاز الطبيعى والكهرباء، ومبنى الرصد الأمنى الموحد، و«260» أوتوبيسًا يعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، ومشروع تجميل الموقع العام لشوارع وميادين شرم الشيخ، وأعمال الزراعات على المَحاور الرئيسية والعرضية، كلها أعمال تعكس بناء صورة تتناسَب مع أهمية المؤتمر، وأهمية شرم الشيخ كمدينة سياحية صديقة للبيئة؛ خصوصًا مع توقع أن يعود جزءٌ من المشاركين فى المؤتمر إلى مصر مرّة أخرى فى رحلات سياحية، بَعد أن حرصت وفودٌ رسمية ممن شاركوا فى هذا المؤتمر المهم على زيارة المَقاصد الأثرية والسياحية فى مصر، فى الوقت الذى تسعى الحكومة المصرية لاستغلال ما يوصَف «بالفرصة الذهبية» لتنشيط سياحتها والترويج العالمى لها، وعلى سبيل المثال، رأينا الرئيس الفنزويلى « نيكولاس مادورو» وأسرته قاموا بجولة سياحية قبل عَقد قمة المُناخ، شملت الأهرامات الثلاثة والمُتحف المصرى، كما زار نائبُ رئيس إندونيسيا «معروف أمين» وزوجته والوفد المرافق لهما المُتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة.



إن مؤتمر المناخ «27 Cop» يُعد فرصة ذهبية - لا تُعَوَّض- أمام مصر للترويج للآثار والسياحة، بما يعود عليها بمردود كبير، ومن الأهمية بمكان أن نستغل وجود العديد من الوفود الرسمية، والآلاف من النشطاء ووسائل الإعلام الدولية، والذين شاركوا فى مؤتمر المُناخ، فى الدعاية للترويج للمقاصد المصرية.. هذا كله فى ظل ما تتمتع به مصر من طقس مثالى، يُشجع على الحضور والعودة إليها مرّة أخرى.. وتحيا مصر.