الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أفلام مرممة.. تقسيم عادل للتذاكر.. ووعود بدعوة نجوم عالميين: مهرجان القاهرة السينمائى 44 دورة الآمال المرتقبة

بعد أقل من شهر من الآن، ستطفأ الأضواء داخل قاعات العرض، ويبدأ جمهور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى خوض رحلة فنية ممتعة مع انطلاق الدورة الـ 44 من المهرجان، تلك الدورة التى تشهد ترقبا كبيرا، ولا سيما أنها الدورة التى يعود بها الفنان «حسين فهمي» إلى رئاسة المهرجان، بعد حوالى 21 عاما من تركه للمنصب، حيث شهدت تلك الفترة متغيرات كثيرة على مستوى الصناعة، والمنافسة الشرسة بين المهرجانات عربيا، وعالميا.



وقبل أيام، أقام صناع المهرجان مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل الدورة المقبلة، والتى فيما يبدو ستشهد زخما كبيرا على مستوى الأفلام التى وصل عددها إلى 97 فيلما من 52 دولة، والمحاضرات و(الماستر كلاس) والتى من بينها محاضرة للمخرجة اليابانية «ناعومى كاواسى» رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ومحاضرة للمخرج المجرى «بيلا تار» الذى يتم تكريمه هذا العام، والذى سيقدم أيضا ورشة عمل لصناعة الأفلام تستمر 9 أيام، بالإضافة إلى العديد من الورش الأخرى الهامة، والمؤثرة فى الصناعة، وإذا كنا سنفرد مساحات واسعة فى الأسابيع القليلة المقبلة للحديث عن برنامج المهرجان بشكل موسع، وتقديم ترشيحات لأبرز الأفلام وأهمها، فإن السطور القادمة نخصصها للتعليق على بعض النقاط التى ورد ذكرها فى المؤتمر الصحفى والتى تنبئ بدورة قوية ومخطط لها جيدا.

ترميم أفلام وبروتوكول تعاون 

فى العام الماضى، أسعد مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى فى دورته الأولى كل عشاق السينما ومحبيها بترميمه مجموعة من الأفلام العربية من بينها معظم أفلام المخرج «خيرى بشارة» وفيلم (الاختيار) لـ«يوسف شاهين» ورغم السعادة التى شعر بها الحاضرون، لأن البحر الأحمر قد أمسك بزمام مبادرة الترميم عربيا، إلا أن الأمنيات جميعها تمحورت حول ضرورة أن يبدأ القاهرة السينمائى فى عملية ترميم الأفلام، والتى ستسهم بشكل أو بآخر فى حفظ التراث السينمائى المصرى من التلف، والضياع، وإذا كان قد أعلن بوفاة المخرج الراحل «على عبدالخالق» عن ترميم فيلم (أغنية على الممر) الذى تم إنتاجه عام 1972، بالإضافة إلى فيلم (يوميات نائب فى الأرياف) والذى تم إنتاجه سنة 1969 للمخرج الراحل «توفيق صالح» فقد أعلن فى المؤتمر الصحفى عن عرض فيلم (الاختيار) الذى تم ترميمه مسبقا، والذى يكشف عن بروتوكول تعاون بين المهرجانين، والذى سيشمل بنودًا أخرى بخلاف قضية الترميم، ولا سيما أن البحر الأحمر ينوى ترميم فيلمى (خلى بالك من زوزو) و(الكرنك) وعرضهما فى دورته المقبلة.

وداعا لظاهرة الـ«sold out»

فى السنوات الماضية كان شباك تذاكر المهرجان يرفع لافتة «sold out» فى غالبية العروض الهامة، وخاصة لحملة بطاقات الاعتماد، يحدث ذلك منذ صباح اليوم الذى يسبق العرض، بالإضافة إلى تسليم عدد كبير من دعوات الأفلام إلى مسئولى شركات العلاقات العامة التى تعمل على الترويج لتلك الأفلام، لتقوم بتوزيعها بمعرفتها، بالإضافة إلى بقاء عدد كبير من المقاعد خاوية فى الكثير من العروض، رغم نفاد تذاكرها، من هنا كشف المخرج «أمير رمسيس»، مدير المهرجان علمه الجيد بتفاصيل تلك المشكلة، بل إنه أعلن عن مجموعة حلول مبشرة سيتم تقديمها هذا العام فيما يتعلق بمسألة التذاكر ستحد من حدوث الأزمة، حيث سيراعى فيها تقسيم عادل للتذاكر، وعدم السماح بحجز تذاكر وهمية، حيث سيتم وقف بطاقات الاعتماد التى يقوم أصحابها بحجز تذاكر دون استخدامها إذا زاد العدد عن 3 تذاكر، بالإضافة إلى إتاحة الحجز الإلكترونى.

ضيوف المهرجان والنجوم العالميين

خلال الفترة من 1998 وحتى 2001، وعلى مدى 4 سنوات كانت للفنان «حسين فهمى» تجربة ناجحة ومميزة فى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، حاول البعض حصرها دائما فى تصريحاته التى أحدثت ضجة حينها، حينما أصر أن يرتدى الفنانون بدلة «سموكينج» خلال حفلتى الافتتاح والختام، الأمر الذى لم يرق للبعض، فشن عليه هجوما ضاريا، متجاهلين كثيرًا من النجاحات التى حققها بعلاقاته، وعلى رأسها قدرته على دعوة ضيوف عالميين أحدث قدومهم إلى المهرجان حينها صدى كبيرًا، منهم الممثل الفرنسى «الآن ديلون» والفنانة «كاترين دى نيف» ومن إيطاليا «صوفيا لورين» وغيرهم، وفى هذا العام، وعد «حسين فهمى» جمهور المهرجان بوجود نجوم عالميين مهمين تحفظ على ذكر اسمهم، لتصبح تلك الأسماء هى مفاجأة الدورة الـ44، والذى سيعطى وجودها ثقلا للمهرجان، المهم ألا يتم استدراجه لمعركة الـ«Dress code» التى بدأت تلوح فى الأفق، والتى من الممكن أن تسحب البساط من أى نجاحات حقيقية.