الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
نصر أكتوبر كشف إخوان الدم

نصر أكتوبر كشف إخوان الدم

رُغْمَ مُرور سنوات طويلة على سقوطهم من حُكم مصر، وتصنيف جماعتهم كـ «تنظيم إرهابى»؛ فلا تزال هناك آثامٌ جديدة تتكشف عنهم، موثقة صوتًا وصورةً نكتشف من خلالها التاريخ الأسْوَد لجماعة الإخوان العاشقة للدم والكذب والخداع، تذكرتها هذه الأيام بالتحديد أثناء احتفال مصر حكومة وشعبًا بنصر أكتوبر العظيم، وثائق تؤكد الصورة الحقيقية لواقع الجماعة التى حاولت إخفاءه منذ تكوينها، من ضمْن هذه الصور والوثائق التى أستشهد بها عبر هذه السطور، واقعة الاحتفال الأول والأخير لنصر أكتوبر المجيد الذى شهدته مصر فى عهد هذه الجماعة، والذى تم فيه توجيه الدعوة لمن شارك فى قتل الرئيس السادات (عبود وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد وصفوت عبدالغنى وغيرهم من الإرهابيين والقتلة والمجرمين) الذين أفرَج عنهم محمد مرسى.. وبدلاً من تكريم أبطال وشهداء مصر من رجال قواتنا المسلحة؛ يدعو هؤلاء المجرمين لحضور أهم وأعظم احتفالات الشعب المصرى، ليحتلوا الصفوف الأمامية، فى حين جلس أبطال مصر الحقيقيون فى الصفوف الخلفية(!)، تلك الواقعة تحديدًا لم تفارق ذهنى حتى الآن، فمِصْرُ التى لا تنسَى أو تغفل قَط ما قدّمه أبناؤها من دم وتضحيات لتحرير أرضها من الأعداء، تناستهم جماعة الدم عن قصد وتعمُّد، حين دعت للاحتفال مَن أغتال قائد الحرب، ومن شكك فى هذا الانتصار العظيم ووصفه بأنه مجرد تمثيلية، مثل عمر التلمسانى مرشد الإخوان السابق حين قال لبعض أتباعه: (إنتم مصدقين إن اللى حصل فى أكتوبر كان انتصار بجد، دا كان مجرد تمثيلية، وبعدين هو إحنا شاركنا فى الحرب دى علشان نحتفل بيها).. ومن بعده وصف مرشدهم السابق أيضًا مهدى عاكف شهداء مصر فى حرب أكتوبر بـ«القتلى»، فى محاولة منه لتقليل مكانتهم وتوضيح عدم اعترافه بكونهم شهداء، بدعوى أن الشهيد لدى جماعة الإخوان (الإرهابية) هو مَن قاتل للدفاع عن الدين وليس الأرض.. بالمناسبة وصف المرشد السابق للجماعة إياها لم أستغربه؛ فقد سبق أن قال: (طُز فى مصر.. وأبو مصر.. واللى فى مصر) فى حوار له، وعندما انقلبت الدنيا عليه من جراء ما صرّح به، ادّعى فبركة الحوار وأنه ملفق، قبل أن تتم إذاعة التسجيل الصوتى للحوار، الذى يُظهر صحة التصريح المنسوب للمرشد العام للإخوان فى عام 2006، والذى يثبت كذبه وكذب جماعته التى ادعت بدورها تلفيق الحوار.



التشكيك فى حرب أكتوبر لم يتوقف عند التلمسانى أو عاكف مهدى عاكف؛ بل تخطاهما ووصل إلى جميع أعضاء الجماعة عندما أطلقوا عدة شائعات عَبر قناة الجزيرة القطرية، بقولها إن نصر أكتوبر يعود الفضل فيه للجيوش العربية، وليس للجيش المصرى الذى قام بتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلى، على الرغم من أن هناك العديد من التقارير الصادرة من داخل إسرائيل ذاتها تعترف بهزيمة الجيش الإسرائيلى وبتقصير قياداته، وهى بالمناسبة نفس القناة التى دأبت على تشويه هذا النصر، ومن أجْل هذا استضافت جُلَّ مَن له عداء مع مصر والمصريين، زاعمين من خلال شاشتها أن إسرائيل هى مَن انتصرت، وأن تدمير خط بارليف ليس سوى شريط ضيّق لا يستحق جُلَّ ما يُكتب عنه.. بالطبع الغرض من جُلِّ هذه الادعاءات والأكاذيب الإساءة إلى القوات المسلحة صاحبة عقيدة الولاء للوطن وليس للأفراد أو الكيانات والجماعات من أمثالهم، لذا كان من الطبيعى أن تكره الجماعة الإرهابية نصر أكتوبر الذى تحقق بفضل هذا الجيش، الذى وضع مصلحة وطنه وشعبه فوق أى مصلحة، ومن أجْل هذا حال دون أن تسيطر هذه الجماعة الإرهابية على البلد، ملبيًا نداء الوطن حينما استدعى الأمر، ولهذا استنفر عزمه وجهده لحماية وطنه متصديًا لجماعة الدم حينما انتهجت مبدأ القتل والإرهاب وإراقة دماء وسرقة ونهب ممتلكات المصريين، تحت دعاوى الجهاد فى سبيل الله والوطن الذى لم يعرفوه يومًا.. وهو نفسه الجيش الذى يتعرض حاليًا لحملات الهجوم والتشويه يوميًا من كتائب الجماعة الإلكترونية والقنوات والكيانات التى تعمل لصالحها بغرض النَّيْل منه ومن نصره، الذى سبق أن أساءوا إليه وقت احتفال مصر بنصر أكتوبر الذى لم يشرفه يومها حضورهم هذا الاحتفال.