الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. كراتين «ترامب».. ليه؟

عكس الاتجاه.. كراتين «ترامب».. ليه؟

لا تقل انقلابًا بل قل قنبلة أو صاروخا باليستيا هو ما سوف ينفجر فى أروقة البيت الأبيض ومكاتب الـFBI- ليقلب توقعات - أو أمنيات الديمقراطيين  بنتائج التجديد النصفى للكونجرس فى اليوم الثامن من الشهر المقبل لتكون فى خدمة الجمهوريين و«ترامب» أو عودة «ترامب» ليضرب من جديد، ومن ثَمّ طيّ صفحة «بايدن» وحزبه الديمقراطى.



(إعادة محاكمة الكراتين) 

فى مشهد يصور تراجعًا واضحًا فيما يخص الاتهام الجنائى الموجه لترامب إثر اقتحام بيته فى منتجعه (مارالاجو) بفلوريدا وقيام ال FBI بتحرير 1100 وثيقة داخل 20 كرتونة قالوا إنها وثائق شديدة السرية حملها معه ترامب بشكل غير شرعى يوم خروجه من البيت الأبيض فى يناير 2021.. إذ إنه سوف تعاد التحقيقات من جديد بشأن هذه المزاعم!

المزاعم؟ نعم، فقد استدعىقاضى محكمة المقاطعة U.S. District Court Judge Raymond Dearie كلَ محامي ترامب وسألهم: هل فعلًا يشك السيد ترامب بأن التهمة ملفقة؟ رد المحامون ردا بليغًا شديد الدلالة وباللهجة الأمريكانى: (نحن لم نقرأ أوراق التحقيقات بعد، وأرجوكم أبعدوا أعضاء جهاز الإف بى آى من خِلقِتنا، أبعدوا الإف بى آى من القضية برمتها) فيما يعنى أن محامي ترامب يتهمون جهاز الاستخبارات بتلفيق القضية.. رد القاضى على المحامين برد مشابه لكن خفيف اللهجة وكوميدى المعنى: ( U can’t have your crack and eat it).

وأمر القاضى أن يحضر محامو ترامب مع قضاة وزارة العدل يوم 8 نوفمبر المقبل جلسة النظر فى القضية وإعادة قراءة أوراق الاتهام بأسانيد جديدة، وقبل الانشغال بعيد الشكر، جلسة مشاهدة فتح الوثائق لمعرفة مدى أهميتها من عدمه، الأمر الذى يدحض وينفى ويمحو ما قالته الإف بى آى سابقا بشأن تجريم فعل ترامب الذى استغل نفوذه كرئيس وحمل وثائق خاصة وشديدة الأهمية بالبيت الأبيض معه إلى بيته، بل ربما قد تُتّهَم الإف بى آى بتلفيق القضية لترامب بغية منعه من الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، أو ربما يتم توجيه اللوم لجهاز الاستخبارات بإساءة الفهم والتأويل الخاطئ بما فى داخل الصناديق، وربما لا يجدون صناديق من الأساس.

ملحوظة: (لا تفصل هذا الأمر عما يجرى فى الساحة الدولية من القرار السعودى/ بلس أوبك : بخفض إنتاج النفط، وهو ما يُعد ضربة قاصمة الظهر والرأس لـ«بايدن» وللحزب الديمقراطى معا، ضربة فى مقتل)

سيبقى سؤال: وماذا عن وثائق ماكرون الجنسية؟ وماذا سيفعل ماكرون وقتها؟ نحنُ هنا أمام حقائق أخرى أو بمعنى أدق أمام تكهنات أخرى:

1 - أن العالم يجرى قلب ركائزه رأسًا على عقب، وأن العالم يخلق توازنات أخرى وقوى أخرى وأقطابًا أخرى، وأن أمريكا لن تكون وحدها (سيدة الشاشة) ولا فى (وِش الشاشة)

2 - أن كل القضايا الخاصة بـ«ترامب» بعد خروجه من السلطة سيتم مراجعتها قبل عودته للسباق الرئاسى القادم 2024: قضايا مثل تحريضه على اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021 أثناء تصديق أعضاء الكونجرس على تعيين بايدن رئيسًا.. ومراجعة التهمة الموجهة له هو وأبنائه الثلاثة بجرائم مالية تتعلق بالتهرب الضريبى والاحتيال.

ثم وهذا هو الأهم: لو تم فتح التحقيق فى التهمتين الموجهتين لترامب بشأن إساءة استخدام سلطته كرئيس لمحاولة إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس السياسى «جو بايدن»، ثم عرقلة الكونجرس عندما بدأ المشرعون مناقشة هذا الأمر!

ناهيك عن قضايا تتعلق بتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية لصالحه فى بعض الولايات خاصة ولاية (جورجيا) وقضايا جنسية بالتحرش، وأشياء من هذا القبيل.