الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خلال افتتاحه عددًا من المشروعات القومية.. الرئيس السيسى: إزالة كافة معوقات المستثمرين فى مصر خلال شهرين

اهتمام الدولة المصرية بجميع المفاصل الحيوية، من خلال متابعة استراتيجية منظومة التعليم، ومنظومة صناعة الألمونيوم، إضافة إلى منظومة المخازن الاستراتيجية للدواء،  وتطوير منظومة الصحة..  إضافة إلى توطين الصناعة لمستلزمات التشييد والبناء كان الشغل الشاغل للرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى الذى شهد أيضًا افتتاح عدد من المشروعات القومية الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ما يؤكد أن مؤسسات الدولة تسير وفق خطة ورؤية محددة ترفع شعار النجاح أولًا وأخيرًا.



وخلال الأسبوع الماضى، شهد الرئيس السيسى افتتاح عدد من المشروعات القومية الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ حيث أكد الرئيس اهتمام الدولة الكبير بالصناعة ودعمها وتسهيل كل المعوقات التى تقابلها، مشددًا على أنه يتم العمل على تيسير الإجراءات أمام المستثمرين وأنه سيتم خلال شهر أو شهرين الانتهاء من إزالة كافة المعوقات القائمة فى مواجهة الاستثمار.

وأشار الرئيس السيسى، إلى جدية الدولة فى تناول المشكلات التى تعوق الاستثمار والتصدى لها وحلها، لافتًا إلى أن كل مشروع يتم تنفيذه يمثل دخلًا إضافيًا ليس فقط للشركة المنفذة للمشروع ولكن لكل مواطن يعمل بها.

مسار واعد

وخلال الافتتاح الذى حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، الثلاثاء الماضى، شهد الرئيس السيسى عرضًا لفيلم تسجيلى بعنوان «مسار واعد».

عرض الفيلم أهم المشروعات القومية بالهيئة العامة للاستثمار ومسار الإصلاح الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية، وأهمية الاستثمار باعتباره المحرك الرئيسى لزيادة معدلات النمو الاقتصادى من خلال رؤية مصر 2030 التى فتحت مصر من خلالها أبواب الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق المزيد من المناطق الحرة والصناعية واللوجستية  والتكنولوجية.

وأشار الفيلم التسجيلى إلى مواصلة الدولة المصرية تحقيق النقلة النوعية فى المجالات الاستثمارية داخل 9 مناطق حرة عامة و204 مناطق حرة خاصة فى عدة محافظات التى ساهمت فى إطلاق 1095 مشروعًا،  واستطاعت توفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة.

رسائل الرئيس

أبدى الرئيس استعداد الحكومة لتشجيع رجال الأعمال من أجل التوسُّع فى إقامة المدارس المهنية لتخريج عمالة ماهرة ومدربة تكون لديها فرص عمل حقيقية.

ونوه الرئيس السيسى بدور مراكز البحوث والتطوير سواء فى الجامعات أو غيرها من أجل إيجاد حلول للمشكلات أو النقاط التى تحتاج إلى التطوير وذلك من خلال التنسيق والربط فيما بين مراكز البحوث والصناعة.

وأوضح الرئيس أن حجم القطاع الخاص فى مصر كبير ويتجاوز 75 فى المائة من حجم الاقتصاد، مؤكدًا جدية الدولة فى حل مشكلات المستثمرين بما فى ذلك توفير مستلزمات الإنتاج، مضيفا إنه وجه محافظ البنك المركزى بألا تكون هناك مشكلة حقيقية تواجه المستثمرين.

وقال الرئيس إن «أزمة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية - الأوكرانية كان لهما أثر كبير على العالم كله وعلى مصر، ولكننا نسعى لتقليل حجم هذه الصدمة قدر المستطاع».

ووجه الرئيس السيسى التحية والتقدير للهيئة العامة للاستثمار ورجال الأعمال على الجهد المبذول، وقال: «نحن مهتمون بتشجيع الصناعة فى مصر ودعمها، ونحتاج إلى المزيد من العمل من كافة الأطراف».

مسابقة التحكيم العالمية

وفى سياق آخر، قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن فوز 5 مشروعات مصرية فى مسابقة التحكيم العالمية، كأفضل أعمال إنشائية على مستوى العالم، شهادة دولية رفيعة المستوى، تثبت قدرة الدولة على إنجاز المشروعات التنموية وفق أرقى المعايير الهندسية والإنشائية.

كانت مؤسسة «ENR» الأمريكية العالمية الخاصة بالاستشارات الهندسية، أعلنت أخيرًا نتيجة مسابقة التحكيم العالمية لأفضل وأرقى المشروعات والإنشاءات الهندسية على مستوى قارات العالم للعام 2022، وفازت مصر بخمس جوائز عن مشروعات: أفضل مشروع نقل فى العالم «محطة عدلى منصور التبادلية»، وأفضل مشروع ثقافى فى العالم «مركز مصر الثقافى الإسلامى»، وأفضل مشروع ترميم فى العالم «تجديد وتطوير متحف محمد محمود خليل»، وأفضل مشروع للطاقة والصناعة فى العالم، «محطة رياح رأس غارب بخليج السويس»، وأفضل مشروع بيئى فى العالم «مشروع تطوير قرى توشكى الجنوبية».

توطين الصناعة لمستلزمات التشييد والبناء

وعلى جانب آخر، اجتمع الرئيس السيسى الأربعاء مع الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكرى، واللواء أركان حرب هشام السويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بحضور عدد من القيادات والمسئولين؛ حيث تناول الاجتماع استعراض جهود الدولة فى توطين الصناعة لمستلزمات التشييد والبناء بالشراكة مع القطاع الخاص.

ووجه الرئيس بتوفير كافة عوامل النجاح لحشد إمكانات الدولة الإنتاجية، سواء الحكومية وقطاع الأعمال أو القطاع الخاص، من أجل تطوير وتوطين صناعة المستلزمات المطلوبة فى أعمال مشروعات التشييد والبناء، لا سيما المعدات والآلات، وذلك فى ضوء حجم الأعمال الإنشائية الضخم على مستوى رقعة الجمهورية، الأمر الذى يفتح المجال أمام آفاق امتلاك القدرة الصناعية التى تستند إلى الابتكار والتطوير بالإمكانات المحلية، ويساهم فى سد الفجوة الاستيرادية وتوفير العملة الأجنبية بتلبية احتياجات عملية التنمية من المنتجات المصنعة محليًا.

تطوير منظومة الصحة

وفيما يتعلق بمتابعة جهود   تطوير منظومة الصحة فى مصر، اجتمع الرئيس الاثنين مع رئيس الوزراء ووزير الصحة وعدد من المسئولين، حيث اطلع الرئيس على الموقف التنفيذى الخاص بتطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية عالمية، موجهًا بأن يتم انشاء أكبر مركز إقليمى لزراعة الأعضاء فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا داخل تلك المدينة الطبية الجديدة، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات مميكنة لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.

كما وجه الرئيس بسرعة تطبيق حزمة الحوافز المادية للأطقم الطبية، وكذلك تشغيل عيادات مسائية بالمستشفيات، وتخصيص نسبة من عوائدها للأطباء والهيئة الطبية المعاونة، مما يحقق دخلًا إضافيًا للفريق الطبى يتناسب مع الجهد المبذول فى تقديم أوجه الرعاية الصحية.

منظومة المخازن الاستراتيجية للدواء

كما وجه الرئيس خلال اجتماع آخر ضم رئيس الوزراء وكلًا من وزير الصحة ووزيرة التخطيط إضافة إلى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية وعدد من المسئولين بالإسراع فى الخطوات التنفيذية لإنشاء المخازن الاستراتيجية للتخزين الطبى على مستوى الجمهورية بهدف امتلاك القدرة لتوفير احتياطى استراتيجى لتغطية احتياجات الاستهلاك الحالى والمستقبلى من المستلزمات الطبية والدواء، وذلك وفق المعايير العالمية، وباستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، مع توفير عوامل استدامة فاعلية الإدارة والتشغيل.

منظومة صناعة الألومنيوم

أيضا كانت جهود تطوير منظومة صناعة الألومنيوم فى مصر، ضمن أجندة الرئيس هذا الأسبوع وذلك خلال اجتماعه مع كل من رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ووزير قطاع الأعمال مطلع الأسبوع الماضى.

حيث وجه الرئيس بتعزيز الجهود القائمة لتوفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفى مقدمتها صناعة الألومنيوم، وذلك لدورها الحيوى فى عملية التنمية الجارية فى كافة القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية، مع حوكمة معايير ضوابط التشغيل والإدارة المالية للمنظومة.

وقد اطلع الرئيس فى هذا الإطار على جهود الدولة لتطوير ورفع كفاءة شركة مصر للألومنيوم بالشراكة مع الخبرات الأجنبية، وذلك بهدف تعظيم إنتاج وتصنيع وتسويق معدن الألومنيوم وخاماته، فضلًا عن عرض الموقف المالى ومعدلات الإنتاج الحالية والطاقات القصوى للشركة، وكذا احتياجات السوق المحلية فى هذا الصدد وكيفية سد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد.

كما وجه الرئيس باستمرار الدراسات المتعلقة بتوفير مصادر الطاقة الكهربائية المستهلكة فى شركة مصر للألومنيوم، وذلك من خلال الاعتماد على مصادر إضافية للطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية.

استراتيجية تطوير التعليم

وكان الرئيس قد اجتمع الأحد الماضى مع رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم تناول متابعة استراتيجية الدولة لتطوير التعليم، حيث وجه الرئيس باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسى كنهج استراتيجى للدولة لبناء الإنسان، مع زيادة الاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب لتصبح تلك هى القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذى اختزل العملية التعلمية فى الحصول على شهادة.

كما وجه الرئيس فى السياق ذاته بالاهتمام بالحوار المجتمعى ومنصات الاستبيان فى مجال تطوير التعليم، مع التركيز على اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين باعتبارهم ذخيرة الوطن وقاطرته للتقدم.

ووجه الرئيس كذلك بالاهتمام بقطاع المعلمين باعتبارهم الشريان الأساسى للعملية التعليمية، مع القيام بانتقاء ألف معلم ومعلمة من المميزين فى التدريس لتأهيلهم على أعلى مستوى ليصبحوا فى طليعة الجيل المستقبلى لمديرى المدارس من شباب المعلمين.

كما وجه الرئيس بعدم اقتصار عملية التصحيح الإلكترونى فى الثانوية العامة على مقر مركزى واحد على النحو القائم، والتوسع فى إنشاء مراكز فرعية على مستوى الجمهورية للتسهيل على المواطنين فى المحافظات.