السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مدرسة الكاريكاتير رجائي نجم «روزاليوسف».. عبقرى الكاريكاتير

رجائى ونيس، واحد من أهم فنانى مؤسسة روزاليوسف الصحفية، مدرسة الكاريكاتير الأولى والتاريخية التى قدمت ألمع وأبرز الأسماء فى فن الكاريكاتير والرسم الصحفى على مستوى الوطن العربى، وساهمت بشكل كبير فى تعريفه وانتشاره منذ العدد الأول للمجلة..



لمع اسم رجائى ونيس سريعًا فى فترة قصيرة وحقق شهرة كبيرة كرسام كاريكاتير بارز وسط كوكبة من المبدعين فى مؤسسة روزاليوسف فترة الخمسينيات والستينيات وأسس مدرسة حديثة فى فن الكاريكاتير والبورتريه الكاريكاتيرى بخطوط مختلفة ومتميزة عن باقى مجموعة «روزاليوسف» و«صباح الخير» من الرسامين الأفذاذ، وذلك قبل الهجرة إلى أستراليا وقرار الاستقرار هناك ليعمل فى أكبر مستشفى للأمراض النفسية «العلاج النفسى عن طريق الرسم Art Therapy»

 

وهذا هو ما أبهرنى فى شخصية الفنان الكبير الذى ترك فنه وشهرته واسمه اللامع فى عالم الكاريكاتير واهتم بالعمل الإنسانى من خلال العناية بالمرضى وعلاجهم عن طريق الرسم سنوات طويلة،

 وهو صاحب الموهبة العظيمة والبصمة القوية فى تاريخ الكاريكاتير والصحافة وربما لو كان موجودًا فى مصر إلى الآن، وتحديدًا فى الصحافة لكان للكاريكاتير شأن آخر، فى تصورى..

عمل الأستاذ رجائى، أطال الله عمره، فى مجلة صباح الخير «الصادرة عن روزاليوسف» منذ بداية تأسيسها والتى صدر العدد الأول منها فى عام 1956 وكانت تحمل شعار «للقلوب الشابة والعقول المتحررة» الذى صاغه الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، أصغر من تولى رئاسة التحرير فى مصر «قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره»، وفى أوائل الستينيات طلب منه رئيس التحرير إحسان عبدالقدوس السفر إلى اليابان مع الكاتب الكبير والمحاور الشهير مفيد فوزى ليرسم انطباعاته عن الرحلة ووقع فى غرام اليابان وقرر العودة إليها مرة أخرى ليعيش فيها لسنوات ويتعلم الفن اليابانى الذى عشقه وفن كتابة اللغة اليابانية..

تنقل الفنان الكبير بين فرنسا وإيطاليا وإنجلترا سنوات أخرى قبل قرار الذهاب إلى أستراليا والاستقرار فيها ليعمل فى أكبر مستشفيات الأمراض النفسية هناك وذلك عن طريق العلاج باستخدام الفن وساهم فى تأسيس أول وحدة علاجية بالفن وكرّس وقته وحياته للعناية بالمرضى والعمل الإنسانى الذى فضله عن فنه وشهرته كفنان كاريكاتير عبقرى ومؤثر..

مسيرة رجائى وتجربته المهمة والفريدة كانت ملهمة للعديد من الفنانين ولا تزال، خصوصًا كتاباته الذاتية التى نشرها فى كتابه «أنا واليابان»، الكتاب المهم والفريد من أدب الرحلات والذى وثق فيه تجربته الذاتية ورؤيته الخاصة وسر عشقه لليابان.