الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أسئلة تنتظر إجابات

أسئلة تنتظر إجابات

بسبب ما يمر به العالم من تداعيات، وتحديدًا عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، جال فى خاطرى بعض الأسئلة التى تهم المواطن المصرى، ورأيت عزيزى القارئ أن أشركك معى فى معرفتها أو إيضاح أمرها، لوضع تصور للإجابة عليها، لعلها تكون مرشدًا لى أو لغيرى أو لمن يهمه أمر هذا الوطن.



يسلطون الضوء على جل إنجاز، متهمين إياه بعدم الجدوى ويلبسونه ثوب الفشل حتى وإن لم يبدأ بعد، يرهقون أنفسهم فى التحليل والتبرير دون أن يكلفوا خاطرهم بتقديم الحلول أو خطط بديله لإصلاح ما لم يعجبهم أو يعترضون عليه، هذا هو بالتحديد منهج وأسلوب وطريقة تفكير قادة الجماعة الإرهابية وأذنابهم من المتنطعين والطامحين فى تحقيق المكاسب حتى ولو كان على حساب الوطن، ولهذا لم يعد بمستغرب لى أو لغيرى أن تطل علينا أبواقهم الإعلامية لتنال أو تشكك فى أى أنجاز يتم على أرض الواقع، السؤال هنا: ماذا قدمتم أنتم ومن يسيرون على خطاكم للوطن حين توليتم مسئوليته (وبمعنى أصح سرقته) سوى مشروع النهضة الهلامى الذى صدعتم رؤوسنا به؟، رغم كونه فى الحقيقة لم يكن له وجود على أرض الواقع سوى من خلال تصريحات مندوبكم فى قصر الاتحادية والذى كان يستهدف بيع مصر لمن يدفع أكثر.

هل يوجد مصرى واحد يستطيع أن يؤكد أن قرارات الحكومة بشأن ترشيد الاستيراد لم تؤت ثمارها بعد؟ هذا ما ستثبته الأيام القادمة، خصوصًا بعد أن فوجئنا بارتفاع فاتورته حتى وصلت إلى أرقام مهولة تستهلك الكثير من رصيد البلاد من العملة الصعبة لاستيراد بسكويت وشيكولاتة ومواد كحولية مرورًا بلعب الأطفال وفوانيس رمضان وصولًا إلى الزبادى والمخبوزات حتى وصلنا إلى طعام القطط والكلاب، جميعها بالمناسبة منتجات استفزازية وتؤدى إلى انخفاض معدل التصنيع وبالتالى التصدير إلى الخارج.

هل بات مجتمعنا يدار من خلال وسائل التواصل الاجتماعى؟ سؤال يطرح نفسه خصوصًا عقب ارتفاع معدل جرائم الابتزاز والتشهير والتطرق للحياة الخاصة ونشر الفضائح نتيجة استخدام هذه الوسائل، وهذا ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الطلاق والانتحار فى المجتمع، وبدلًا من أن تكون وسائل التواصل الاجتماعى وسيلة لتبادل المعارف والمعلومات ومصدرًا للمعرفة والتنوير، صارت نقمة على من لا يحسنون استخدامها، لذلك مطلوب حساب شديد وناجز لجل من يستخدم هذه الوسائل بغرض الإساءة للغير.

ولأن الشىء بالشىء يذكر وفى ظل غياب القيم والتربية السليمة كنتيجة طبيعية لبعض القيم والأخلاقيات الوافدة على مجتمعنا، باتت الجرائم المرتبطة بالعلاقات العاطفية بين شبابنا تمثل خطرًا على الأسرة المصرية التى تعانى أصلًا من انشغال كبارها فى البحث عن لقمة العيش الكريمة، وفى ظل غياب الدور التربوى سواء للأسرة أو المدارس والجامعات، وخفوت نجم المؤسسة الدينية الرسمية التى تنادى بالتمسك بتعاليم الدين الوسطى الموكل إليها لنشر ثقافة التسامح واحترام خصوصية أفراد المجتمع، فى الوقت الذى طفت فيه على السطح الفتاوى الدينية المتشددة على يد البعض من غير المتخصصين، والتى للأسف كرست للحقد والكراهية والعنف.

من أجل السؤال السابق وما قبله دعونا نطرح سؤالًا عن سبب افتقاد قنواتنا الفضائية للبرامج الثقافية التى تعتمد على قوى مصر الناعمة فى تنمية وعى شبابها لمواجهة تحديات التكنولوجيا الحديثة؟ أقول ذلك بعد أن انحصر بث قنواتنا على برامج الرياضة والطبخ والأسئلة التى تخوض فى سير نجوم المجتمع سواء من الفنانين أو الرياضيين، البرامج الثقافية لمن يهمه الأمر السد الأول للتصدى لحملات التغريب والتشكيك فى عروبتنا وفى وحدة أوطاننا.

وأخيرًا متى تتوقف قنوات (الردح الرياضى) من قاموس حياتنا بعد أن أصبحت تكاد تكون ضيفًا دائمًا على أعيننا وآذاننا، هذه القنوات يا سادة تعد حاليًا من أهم منابر زرع الفتنة ونشر التعصب فى مجتمعنا، واستمرارها على هذا النهج من التراشق والصد والرد والضرب بالحذاء ورش المياه، سيصل بنا إلى ارتكاب جرائم ضد النفس، هذا بخلاف جرائم السب والقذف التى لم تكن بهذه الحدة من قبل.