
هناء فتحى
عكس الاتجاه.. بمباركة ابنة «فيدل كاسترو»
الحرب مستعرة بين الجماهير فى القارتين الأمريكيتين وبين صناع فيلم Alina of Cupa (ألينا كوبا) عن حياة الزعيم فيدل كاسترو لرفض عشاق كاسترو أن تُسنَد البطولة للممثل والمخرج والسيناريست الأمريكى الشهير والمتهم بالتحرش والاغتصاب «جيمس فرانكو»، فلا تزال قيمة وسمعة فيدل كاسترو ناصعة رُغْمَ المحاولات المستعرة لتشويهها ولا يجب أن يجسّد دوره مَن كانت سمعته سيئة..
إلى هذا الحد؟ نعم؛ بل والأكثر دهشة ستجدها فى تلك العبارة التى تُضّفّر كل عناوين الأخبار فى صحف الأمريكتين عن الفيلم الذى سيبدأ تصويره فى 15 يوليو، العبارة المذهلة التى تؤكد نصًا أن الفيلم الذى سيلعب بطولته الزنديق «چيمس فرانكو» سيكون بمباركة Alina Fernandez ابنة كاسترو غير الشرعية التى أُخبِرَت بأنها ابنته فى عُمْر العاشرة والتى تم أخذ موافقتها على السيناريو والحوار وأسماء الكرو كله، وكان التأكيد كذلك فى كل خبر وتقرير وحوار على أن الزعيم الكوبى ليس كوبيّ الأصول بل إن والده ووالدته ليسا من أصول كوبية.
يقينًا إن كان الفيلم عن حياة السفاح «بوش» الابن أو الأب لكان للأمر سكة مختلفة، ولو كان الفيلم عن حياة الرئيس المتحرّش «بيل كلينتون» لما كانت كل تلك الحسابات والتخوفات والاحتياطات أثناء سير عملية اختيار الكاسْت.
ماذا يعنى هذا؟ يعنى أن آلة هوليوود الجهنمية وغيلان صناعة السينما بأمريكا الشمالية وأبالسة السياسة بالقارة الأمريكية الشمالية سيحترسون للغاية وهم يطبخون الفيلم، فالفيلم إنتاج هوليوودى بلا شك.. وربما يكون الاحتمال الصائب والصحيح أن الفيلم (هيقَطع فروة كاسترو) بمباركة ابنته، فسيرة حياة البنت ونظرتها لأبيها وسلوكها تجاه نضاله لم تحظَ برضاها ولا باحترامها.
ستلاحظ من أسماء العاملين بالفيلم أن معظمهم (لاتينو) الأصل، يعنى - وكأن - الأمريكان خارج اللعبة وملهومش دعوة بالكوارث التى ستخرج من الفيلم: Alanna de la Rosa, Maria Cecilia Botero, Harding Junior, Sian Chiong, and Rafael Ernesto Hernández also star in the film, which begins shooting this month. John Martinez O"Felan and Joe Lamy are producing for Mankind Entertainment; Celine Rattray and Trudie Styler are producing for Maven Screen Media; and Allen Gilmer and Rikki Rushing are producing for Redbud Studios. Javier Gonzalez, Juan Pablo Solano, Simon Beltran, Luis Mandoki, and Thaddeus D. Matula.
أين إذن يقبع خوف الجماهير من أن يُشوّه الفيلم سمعة الزعيم الكوبى «فيدل كاسترو»؟ الإجابة: من آلة السينما بهوليوود ورجال السياسة الذين يديرون العالم من خلف ستار ومن ابنته بالطبع، فالابنة غير الشرعية ذات الـ 66 عامًا عاشت شبابها تناضل ضد والدها وضد الثورة الكوبية والثوار، ثم هربت عام 1993 إلى إسبانيا ومنها إلى كاليفورنيا، ثم ألفت كتابًا - الذى استند عليه سيناريو الفيلم- عن حياتها وعن والدها اسمه Me You لم تنصف فيه والدَها الذى أنجبها دون زواج من أمّها، فلم تحظ بحقوق ورعاية واحترام أشقائها الشرعيين.. بعد أن خرجت والدتها إلى العالم تعلن أن كاسترو والد ابنتها إثر ليالى غرام ملتهبة.
نحن هنا أمام كارثتين تعملان بالفيلم:
1 - سمعة البطل «چيمس فرانكو» مؤدى شخصية كاسترو، ليس فقط لأنه منذ أربعة أعوام قد استبعد من مجال السينما بعد اتهامه واعترافه باغتصاب عدد من طالبات السينما فى ورشته، كما إنه تم تصويره صوتًا وصورةً وهو يمارس الحب مع زوجة «چونى ديب» أمبر هيرد، والتى كانت تمارس الحب فى ذات الوقت مع الملياردير «إليون ماسك».
2 - كل هذا الغل والحقد والكره والرفض الذى تكنه وتحمله ابنة كاسترو التى يدور الفيلم حول حياتها فى كوبا، الابنة التى أشرفت على السيناريو واختيار الممثلين وعلى الإنتاج والتى تم تمرير الفيلم بمباركتها.