الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عَلّى صوتك بالغنا فقط يا شيرين

عَلّى صوتك بالغنا فقط يا شيرين

تجيد «شيرين عبد الوهاب» انفعالات «التمرد» الذى هو سر شقائها ومجدها الغنائى.. تمردت بصوتها على الأنماط الغنائية السائدة بأغنيات وموضوعات عاطفية ووطنية خلقت لها مساحات لا محدودة تستحقها بامتياز دفعتها إلى الصفوف الأولى فى مصر والعالم العربى، أما النوع الثانى من التمرد فيخص حياتها الشخصية الذى رسم لها آفاقًا سيئة وعواقب وخيمة لا تليق بقيمتها وموهبتها وصوتها الساحر وإحساسها العظيم. التمرد الإيجابى «فعال» ومنحها «الشهرة التى تليق بها»، أما التمرد السلبى فهو «منفعل» لم يجلب سوى «التشهير» بنفسها.



فى الوقت الذى يترقب فيه جمهورها تجربة غنائية جديدة ومتمردة تمرح فيها موهبتها فاجأت الجميع بأسرار لا يجوز البوح بها وراهنت بالنوع الثانى ووقعت فى مصيدة لميس الحديدى.. الأولى شوهت وأهانت نفسها، والثانية أساءت للإعلام المسئول وسارت حافية على جسر السوشيال ميديا الساخن.

وراء أزمات شيرين التى لا تنتهى كواليس وتفاصيل صغيرة ساهمت فى تضخيمها رغم أنه كان من الممكن أن تصنع منها بعد النجاحات التى حققتها رمزًا لجيلها ويرسم هذه التفاصيل لقاءاتى القليلة بها وفيها جذور التمرد.

أول مرة التقى بشيرين فى بداياتى الصحفية فى النصف الأول من التسعينيات بينما كانت فى المهد صبية بعدما دعانى «ممدوح صلاح» وهو صديق مقرب وملحن ومطرب فى فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، وكان من أول من آمن بموهبتها حتى إنه تنازل عن حلمه بأن يقدم نفسه كمطرب واعتبرها ضمن مشروعه كملحن.

اللقاء المفاجئ فى إحدى شركات إنتاج الكاسيت وكانت تراهن بها قبل أن يلتقطها المنتج نصر محروس.. وقتها قدمت شيرين لى صوتها بأغنيات وردة وسميرة سعيد ولطيفة من «بتونس بيك» إلى «قال جانى بعد يومين» و«حبك هادى» وكانت هى تريند الشارع الغنائى وقدمت هذه الأغنيات باقتدار وصارت هى تمثل الفاصل الغنائى فى كل سهرات الملحن التى أحضرها مع أهل المغنى وتستمر السهرة بينما تنام شيرين ببراءة الأطفال بعد إنهاء وصلتها حتى نقوم بإيقاظها وتوصيلها لمنزلها فى الساعات الأولى من الصباح.

تجارب صديقى الملحن الموهوب معها لخروج صوتها الجميل للنور أسفرت عن تلحين أغنية لها بكلمات تناسب عمرها بعنوان (شقية) وكانت تغنيها فى السهرات مع أغنيات كبار المطربات وكنت أحتفظ بتسجيل لها بصوتها لفترة طويلة.. فجأة تمردت شيرين واختفت خلف جدران فرصة جديدة استغلها صديقى الملحن لتقديم نفسه مطربا بينما تنقلت «شيرين» بين محطات كثيرة مع الملحنين الذين آمنوا بموهبتها منهم سليم سحاب الذى ضمها لفرقة مواهب الأوبرا حتى استقرت فى شارع نخلة المطيعى الشهير بمصر الجديدة فى مكتب المنتج نصر محروس الذى قدمها بنفسه للجمهور فى أغنية مع المطرب اللامع فى ذلك الوقت محمد محيى تمهيدًا لتقديم ألبومها الأول «آه ياليل» وإعلان مولد صوت غنائى فذ فى خصوبته وإحساسه وجماله.بعد محطة نصر محروس تفتحت كل الأبواب أمامها باعتبارها الحصان الرابح وانضمت بالفعل لأسطول شركة روتانا بأجر فلكى دفعها للتمرد على محروس وخوض معارك كبيرة انتهت بدفع قيمة الشرط الجزائى ويبلغ مليون جنيه فى «شوال رز» وإنهاء علاقتها بشركته ثم انفصلت شيرين عن زوجها الأول مدحت خميس وكان موزعا موسيقيا لتدخل فى مشروع زواج آخر مع الملحن محمد مصطفى وهو والد ابنتيها حتى وقع الطلاق على خلفية مرضه وأشياء أخرى، أما الثالثة فهى «تابتة» مع الملحن حسام حبيب بعد إعلان الحب عليه رغم عدم تكافؤ القيمة واستمر الزواج 4 سنوات تتوالى حاليا أسراره ومعاناته بين الفضائيات والسوشيال ميديا.

شيرين بخلاف أزماتها العاطفية كانت تفاجئنا بفواصل من الخروج عن النص التى جلبت لها مشاكل تستقيم مع اسم فيلمها الأول «ميدو مشاكل» لا تعد ولا تحصى أبرزها عندما هاجمت عمرو دياب من دون وجه حق أو مقدمات سبقتها أزمات فى برنامج اكتشاف الأصوات الشهير «ذا فويس» بقناة mbc.

نداء أخير لشيرين حافظى على جمهورك الذى يعشقك وبناتك اللاتى فى سن حساس وكفى حوارات مسيئة ومداخلات هابطة تسحب من رصيدك الذى لا يقدر بثمن، والاستشفاء من قسوة الأزواج ومعاناة الماضى بالأعشاب الغنائية وإعلان حالة «آه ياليل» و«أنا بيك من غيرك مش فارقة قدامك أهو لسة بغنى» و«علِّى صوتك بالغنا» فقط أرجوكى.