السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لقبت بـ«أم الشهداء المقاتلين» راوية عطية.. أول برلمانية وضابطة فى الجيش المصرى

رحلة كفاح جسدت أسمى معانى الوطنية.. أول امرأة نائبة فى البرلمان وضابطة فى الجيش المصرى.. راوية عطية.. رحلة كفاح شاهدة على وطنيتها وعشقها لمصر، بدأتها منذ نعومة أظافرها، فقادت مظاهرات ضد الاحتلال فى الحادية عشرة من عمرها، وانشغلت بخدمة الجرحى من الجنود والضباط. 



التحقت راوية عطية بإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، فكانت أول امرأة ضابط فى الجيش المصرى وصلت لرتبة نقيب، ليس هذا فحسب بل واصلت راوية عطية كفاحها لتكون أول امرأة نائبة فى البرلمان المصرى، وسطع نجمها فى العمل التطوعى والاجتماعى، ولقبت بأم الشهداء لرعايتها أبناء المحاربين، إنها نموذج لكفاح المرأة المصرية العاشقة لتراب وطنها التى قال عنها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر: «لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية».

 أول امرأة فى مصر دخلت البرلمان المصرى، وأول امرأة تعمل ضابطة فى الجيش المصرى برتبة نقيب ولدت راوية شمس الدين عطية فى 19 أبريل 1926م بمحافظة الجيزة، نشأت فى عائلة لها نشاط سياسى، فوالدها الأمين العام لحزب الوفد بالغربية، آراؤه السياسية أدت إلى سجنه، ودخلت مدرسة الأميرة فوزية الثانوية، وشاركت فى المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزى عام 1931م، وكان دورها قياديًا بين زملائها.

حصلت على ليسانس كلية التربية من جامعة القاهرة عام 1947م، ثم دبلوم فى التعليم والفلسفة 1949م، وماجستير فى الصحافة 1951م، ودبلوم فى الدراسات الإسلامية، عملت بالتدريس لمدة 15عامًا وعملت فى الصحافة فترة قصيرة، وتدربت على يد الكاتبين مصطفى وعلى أمين، ثم مع موسى صبرى، وحسن شاهين.

صدر  دستور 1956م، وأتاح للمرأة حق الترشح لمجلس الأمة، ونجحت فى الانتخابات البرلمانية 1957م، عن محافظة القاهرة، وحصلت على 110807 أصوات وأصبحت عضوًا فى البرلمان، إلا أنها خسرت فى تجديد عضويتها للبرلمان 1959م، فانضمت عطية للحزب الوطنى الديمقراطى، ورشحت نفسها مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب فى انتخابات 1984م لتنجح فى دخول البرلمان المصرى للمرة الثانية.

تقلدت رتبة نقيب عام 1956م فى وحدة كوماندوز نسائية فى الجيش لتصبح أول امرأة تتقلد رتبة عسكرية فى الجيش، حيث لعبت دورًا حيويًا فى حرب السويس (العدوان الثلاثى) عندما دربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض، واستقبلت الجرحى من الجنود والضباط لتضميد جراحهم فى نكسة 1967م، وقال الرئيس جمال عبدالناصر عنها فى جمع من رجال الإعلام، لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية، وترأست جمعية أسر الشهداء والمحاربين أثناء حرب 6 أكتوبر 1973م، ولهذا أطلق عليها اسم «أم الشهداء المقاتلين»، وكانت تقوم يوميًا بزيارة الجنود على الجبهة، 

وحصلت على نوط الجيش الثالث لحرب أكتوبر، ودرع القوات المسلحة ودرع الجيش الثالث، واختيرت الأم المثالية لعام1967م، كما حصلت على نوط الواجب من الطبقة الأولى من أنور السادات، وتولت منصب رئيس المجلس القومى للأسرة والسكان 1993م، وتوفيت فى 9 مايو 1997م.