الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الكرة المصرية بتتكلم برتغالى

الكرة المصرية بتتكلم برتغالى

بعد إتمام اتحاد الكرة المصرى على مسئولية الإمبراطور والنجم حازم إمام عضو الجبلاية المكلف باختيار المدير الفنى لمنتخب مصر  مع البرتغالى «روى فيتوريا»، وبعقد يستمر 4 سنوات واستقرار الأهلى  مع البرتغالى «ريكاردو سواريش» مديرًا فنيًا للقلعة الحمراء لمدة موسمين ومعه ميشيل يانكون مدربًا لحراس المرمى ووجود  البروف البرتغالى «فيريرا» مديرًا فنيًا  للزمالك ومعه جوزيه روى مدربًا مساعدًا وأندريه فيليب مدربًا للأحمال وبيدور روبرتو محللاً للأداء، بالإضافة إلى وجود «نونو ألميدا» محلل الأداء فى جهاز فيريرا السابق مديرًا فنيًا للفريق الأول بنادى فاركو، ومعه ريبو تشو، أصبحت الكرة المصرية بتتكلم برتغالى فى أكبر تجمع برتغالى  فى تاريخ مصر لهذه المدرسة الكروية البرازيلية الطابع والقريبة من المزاج والإبداع الكروى المصرى.



ومع وجود البرتغاليين الأربعة «فيريرا» و«سواريش» و«فيتورى» و«ألميدا» على رأس المنظومة والعناصر المساعدة معهم، بالإضافة إلى ضم «فيتورى» جهازا برتغاليا كاملا معه يتألف من: الرباعى أرنالدو تيكسيرا (مدرب عام) وسيرجيو بوتيليو (مدرب مساعد)ولويس ستيفس (مدرب حراس مرمى) ووالتر دياز (محلل أداء ومخطط أحمال).. يصل عدد البرتغاليين فى مصر إلى 13 برتغاليًا.. والبقية تأتى.

هذا الغزو البرتغالى غير المسبوق يأتى بعد النجاحات الكبيرة التى حققوها فى مصر على مستوى الأندية الجماهيرية وتحديدًا قطبى الكرة الأهلى والزمالك وفى مقدمتها إنجازات مانويل جوزيه المدوية مع القلعة الحمراء والنجاح الكبير لفينجادا وفيريرا مع القلعة البيضاء فى ولايته الأولى وحصد بطولتى الدورى وكأس مصر فى موسم واحد ونجاح تجربته فى ولايته الثانية حاليا واستعادة الشكل الفنى والشخصية الزملكاوية، إلى جانب إيمان خبراء الكرة بنجاح تجربة كيروش الأخيرة مع منتخب مصر وبلوغ نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية، تلك التجربة التى لم تكتمل بعد تعثر منتخب مصر من الوصول لبطولة كأس العالم بقطر وفشل محاولات الإبقاء عليه لخلق الاستقرار الفنى والكروى المنشود.

العصر الذهبى للبرتغاليين فى مصر بدأ بـ«نيلو فينجاد» الذى تولى قيادة الفريق الأبيض فى 2003/ 2004 وحقق مع الزمالك إنجازات تاريخية، حيث حقق فى العام نفسه لقبًا غير مسبوق فى تاريخ الزمالك والأندية المصرية باحتلاله المركز الأول على مستوى العالم حصدًا للبطولات وبلغت 7 بطولات فى عام واحد، كما تولى تدريب الأهلى، ولكنه قدم فاصلاً قصيرًا من النتائج المتواضعة فى 6 مباريات، خسر 3 وربح مثلها، ليستقر الأمر فى النهاية على الاستغناء عن خدماته ثم يعود مرة ثانية مديرًا فنيًا لاتحاد الكرة، أما مانويل جوزيه  المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى فمن أشهر المدربين البرتغالين فى الدورى المصرى، حيث سطر التاريخ بأحرف من نور داخل أروقة القلعة الحمراء محققًا العديد من البطولات والإنجازات وقاده إلى المركز الثالث فى كأس العالم للأندية باليابان.

المتوقع أن يسود الاستقرار المناخ الفنى الكروى فى مصر فى الفترة القادمة بوجود الكشافين البرتغاليين- بعد وأد فتنة فيديوهات الإخوانى المتطرف- وتفعيل برامج التنسيق بينهم وبأسلوب يحقق طفرة لمنتخب الفراعنة الذى عانى كثيرًا من التخبط وسوء التخطيط والفهلوة مع الاستغلال الأمثل لمواهب الكرة سواء على مستوى المحترفين بقيادة نجم مصر العالمى محمد صلاح ومحمد الننى وتريزيجيه أو اكتشاف أسماء جديدة تلمع فى سماء الكرة المصرية، وبالتالى استعادة تاريخها الكبير والتعامل معها كصناعة وتحقيق حلم شعب يتنفس «كورة».