مى كرم جبر
البوصلة
1
دقت ساعة العمل وبدأ الحوار الوطنى وعَقد جلسة افتتاحية وبَعدها الأولى، ضمت أعضاء مجلس الأمناء وكان المميز فيها أن شملت كل ألوان الطيف السياسى.
2
الحوار الوطنى من مفهومه يعنى التفاهم الشامل، فهو شامل لكل اتجاهات الفكر، وشامل لكل قضايا المجتمع.
3
وبالتالى نتوقع أن يجد السياسى فيه ما يلاقى عقله، ويجد الشاب المراهق فيه ما يُعَبر عنه، وأن تجد ربة المنزل فيه ما يعكس همومَها اليومية فى كفاية البيت وتربية الأولاد.
4
محاولات بعض السياسيين لأخذ الحوار نحو منطقتهم الخاصة المتعلقة بشئون السياسة دون باقى الموضوعات أمر غير موفق ويرسخ لأن الحوار لفئة بعينها دون باقى المصريين.
5
كما استعرض المستشار محمود فوزى عضو مجلس الأمناء؛ فإن أغلبية المقترحات قدّمها مواطنون غير منتمين للحياة السياسية، وهذا نصف الطريق الذى يهدف الحوار الوصول إليه؛ أن يشارك كل مواطن مصرى فى صناعة القرار.
6
آفة السياسى ميله للسيطرة وإحساسه بالتفرد، وتعصبه لفكره قد يدفعه لممارسة الإقصاء دون أن يحسب لخطوته القادمة.
7
ولكن لحُسن الطالع وجود ضياء رشوان على رأس الفريق؛ فقد استطاع بحنكة عالية أن يضع الأطر الواسعة للحوار بالتوافق بين كل الأعضاء مع الاحتفاظ بحقهم الشخصى فى التعبير عن الرأى، وأكد على شمولية الحوار لكل المقترحات التى تم إرسالها وأن الدعوة للحوار جامعة لكل مواطن مصرى ومانعة لكل من مارَس عنفًا أو حرَّضَ عليه أو دعا إليه أو لم يحترم دستور الدولة.
8
نتوقع من الحوار الوطنى أن يرسخ مفاهيم المواطنة التى نسيناها منذ ما يزيد على 50 عامًا.
9
انتهى دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب، وأتوجّه بنصيحة خالصة للأحزاب بأن تشكل وحدات لمراجعة الطلبات الرقابية لنوّابها قبل تقديمها، فلا يصح أن يستند أدلة بعضها على بوستات الفيس بوك غير الدقيقة.
10
الأداة الرقابية مهمة فى عين المسئول التنفيذى بالتأكيد، لكن نمط تقديمها قد يجعلها تفقد هيبتها، فمثلًا كثرة استخدامها دون تحديد أولويات وعدم التحقق من المشكلة على أرض الواقع كلها أمور تضعف من اسم النائب لدى المسئول التنفيذى، وبالتالى من اسم حزبه.
