الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سلسال الفشل الإدارى عرض مستمر عـلام يجيد فن الإدارة العشوائية.. والعلم والدراسة خارج قاموسه

فن الإدارة طريقة لا يجيدها مجلس اتحاد الكرة ودائما ما تكون قراراته متخبطة، وبعيدة كل البعد عن الدراسة والعلم والأساليب الاحترافية، وهذه الطريقة العشوائية فى الإدارة جعلت حالة الرياضة المصرية وكرة القدم المصرية، فى مهب الريح، منذ فترة طويلة، كونها أجيالًا تسلم أجيالًا وطريقة الفشل منوال يسير عليه الجميع دون استثناء.



يعيش الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام، حالة من التخبط الإدارى فى الفترة الحالية، بعدما فشل فى التعامل مع بعض الملفات الخاصة بالأندية المصرية والمنتخب الوطنى، مع عدم تعامله بشكل محترف مع المدير الفنى السابق للمنتخب البرتغالى كيروش، والذى رحل بعد أن وصل مع المنتخب لنهائى كأس الأمم الإفريقية، ومن قبلها ربع نهائى الدورة العربية، ومع لعبه المباراة الفاصلة فى الملحق الإفريقى، والذى بدوره يحدد صعود منتخب مصر، للمونديال القادم من عدمه، ورغم إخفاقه فى التأهل لكنه نجح فى الفوز فى العديد من المباريات، ولم يخسر سوى بركلات الترجيح، وبعدها وضع خطة طويلة الأجل لعمل حالة من النظام والتخطيط لبناء مستقبل لفريق الكرة الأول بمنتخب مصر، لكن عناد وتدخل علام، حال دون ذلك بسبب تدخله وهذا ما اعترض عليه البرتغالى كارلوس كيروش، ليرحل، ويأتى بدلًا منه المدرب الوطنى إيهاب جلال، رغم أنف الجميع.

حين قرر اتحاد الكرة المصرى برئاسة جمال علام، تعيين إيهاب جلال مديرًا فنيًا للمنتخب، لتحل اللعنة على الفراعنة، بعد بداية غير مُبشرة، حيث قدم المنتخب أداءً سيئًا أمام غينيا، فى المباراة التى أقيمت على استاد القاهرة، وفاز بصعوبة بهدف نظيف، وتوسم الجميع أن يتحسن الأداء فى المباراة الثانية أمام إثيوبيا، ولكن قدم المنتخب واحدة من أسوأ مبارياته فى تاريخه، وخسر بهدفين نظيفين، مع الرأفة وسط ذهول الجميع من الأداء قبل الخسارة من فريق ضعيف وليس له باع فى القارة السمراء، مثل منتخب مصر، صاحب الزعامة بحصوله على كأس إفريقيا 7 مرات.

بعدها عقد مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعًا طارئًا بعد الهزيمة من إثيوبيا، وتم الاستقرار على الإطاحة بالجهاز الفنى عقب مواجهة كوريا الجنوبية، والتعاقد مع مدير فنى أجنبى، لإخماد ثورة غضب الجماهير المصرية، بطريقة بعيدة كل البعد عن الاحترافية، حيث تم تداول الأمور الفنية على الهواء وبشكل فردى، دون عقد اجتماع مع مجلسه، وهذا جعل الجميع يثور، على علام، ويطالبه بتقديم استقالته، خاصةً أن الأمر كان قبل أيام قليلة من مباراة منتخب مصر، الودية المدرجة بالأجندة الدولية أمام منتخب كوريا الجنوبية، والتى شهدت فضيحة كروية، بهزيمة المنتخب بنتيجة كبيرة 4/1، ليستمر مسلسل الانهيار بسبب مجلس علام، غير الموفق والذى يدير بعشوائية، ويفقد العلم والتنظيم والخبرة.

الجناينى له يد فى حالة الفشل الكبرى

لم يستطع عمرو الجناينى رئيس اللجنة الخماسية السابقة التى أدارت الاتحاد المصرى للكرة سابقًا، فى الوصول لحلول جذرية للنهوض بالكرة المصرية، كما فشل فى وضع لائحة النظام للدورى المصرى، على جانب آخر، فشل عمرو الجناينى فى ملف المدير الفنى لمنتخب مصر والذى تسبب فى حالة جدل من الجماهير المصرية حول الاسم الذى سيتولى تدريب المنتخب، ليقرر بعدها إسناد المهمة لحسام البدرى المدير الفنى لمنتخب مصر الأسبق، بمبلغ كبير جدا جعل البعض يوجهون له تهمة إهدار للمال العام، وكانت النتائج مخيبة للآمال، وأخذ فترة كبيرة ولم يستغلها ولم يخض مباريات ودية حيث اكتفى بمشاهدة مباريات الفرق المصرية، ثم يختار مجموعة ثابتة لا تتغير حسب مزاجه وتطبيقًا لمبدأ هذا أحبه وهذا أكرهه.

كشف حساب لمجلس علام

الخروج من كأس الأمم الإفريقية من المباراة النهائية أمام المنتخب السنغالى، بركلات الترجيح، كما فشل فى التأهل إلى كأس العالم بعد السقوط أمام السنغال فى المباراة الفاصلة، بعدما فشل فى توفير الأجواء المناسبة للمنتخب فى السنغال، كما أخفق أعضاء الاتحاد فى منع المضايقات التى تعرضت لها بعثة المنتخب بالسنغال، مع عدم نجاحه فى الإبقاء على كارلوس كيروش، وفشل فى إعادة حق مصر رغم التصريحات التى خرجت منه مؤكدة إعادة مباراة السنغال، وأعطى أملًا للجماهير المصرية، بإعادة المباراة، دون دراسة للأمور أو تحرك جاد منه، التعاقد مع إيهاب جلال، رغم الاعتراضات، ولم ينظر فى تاريخه التدريبى حيث جاء بالأسهل والذى يكون طوعًا له ولقراراته، لذلك كانت النتيجة حالة من الانهيار والضياع وكان كبش الفداء المدير الفنى المغلوب على أمره إيهاب جلال.