الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
العصر الذهبى للقوة الناعمة

العصر الذهبى للقوة الناعمة

«لو لمس الفن ضمير حاكم عمره ما يكون أبدًا ظالم» مقطع أبدعه الشاعر الراحل حسين السيد منذ سنوات فى أوبريت «الفن» ويترجم عقيدة الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر 8 سنوات شهدت ميلاد العصر الذهبى للقوة الناعمة لإيمان الرئيس بتأثير دورها فى معركة الوعى وإعادة الانتماء وتنمية المشاعر الوطنية ضمن استراتيجية شاملة تستهدف استعادة بناء الشخصية المصرية فى #الجمهورية _الجديدة.



فخامة الرئيس منذ اللحظة الأولى بعد ثورة يناير وبعد ثورة 30 يونيو قبل توليه حكم مصر أكد هذه العقيدة وبعد انتخابه بإجماع كل المصريين رئيسًا ترجمها نجوم الشعب للشعب فى أعمال حظيت باحترام الجميع خلال السنوات الثلاث الماضية بدأت بفيلم «الممر» ثم ثلاثية «الاختيار» ومعها «هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول» والبقية تأتى.

إن ثورة 30 يونيو التى أعلنت ظهور قائد عظيم لم تكن طوق النجاة لمصر وشعبها، بل كانت صمام  الأمان لأولياء مصر المبدعين الذين كانوا فى لوحة تنشين النظام الإخوانى الإرهابى وفتاواهم الشيطانية.. فقد كانوا يحرّمون الفنون ويجرّمون الإبداع،وتجريد المبدعين والقوة الناعمة من أسلحتهم وتكميم أفواه المبدعين إحدى معارك الجماعة الإرهابية، لكن ثورة 30 يونيو جاءت لتحبط المؤامرة الكبرى على مصر ومبدعيها وإنقاذها من وحشية العقول المتحجرة والقلوب المسمومة التى تاجرت بالدين والدنيا لتنفيذ مخطط تدمير الوطن فى أخطر مهمة دموية قذرة فى تاريخ مصر.

عقيدة الرئيس وإيمانه بدور الفنانين تأكدت برسائل، خلال الـ9 أعوام الأخيرة، الرسالة الأولى: بينما كان وزيرًا للدفاع وخروجه لكل المصريين نورًا وسط عتمة استيلاء الجماعة الإرهابية على الحكم فى غفلة التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والإسلامية فى الاحتفالية السنوية بذكرى تحرير سيناء عام 2013، والتى عكست فكر الوزير العاشق لتراب وطنه وبوعد عظيم لخصه بقوله: (ماتخافوش على مصر). وأضاف: الجيش المصرى جيش وطنى عظيم وشريف وقوى وصلابته من شرفه وما تقلقوش على بلدكم مصر ولما جيش مصر نزل حماكم على مدار 18شهرًا إيده ما اتمدتش على مصرى والإيد اللى تتمد على مصرى تتقطع قبل ما تمس أى مصرى وأقول للشباب لازم يبقى عندك ثقة وأمل فى «مصر أم الدنيا واللى هتبقى أد الدنيا».. هذه الكلمات لم تكن شعاع النور للمصريين البسطاء، بل مصدر ثقة للمبدعين الذين حولوها إلى أغنيات يرددها الشعب ثم تحولت إلى وقود للتمرد على حكم فاشٍ.

أما الرسالة الثانية التى انطلقت من المشير عبدالفتاح السيسى للفنانين الذين اجتمعوا معه فى مؤتمر غير مسبوق ضم كل الأجيال الفنية من الراحلة فاتن حمامة لميرفت أمين وليلى علوى وإلهام شاهين إلى نيللى كريم ,من نجم النجوم عادل إمام مرورًا بحسين فهمى ومحمد صبحى ونور الشريف إلى أحمد السقا وكريم عبدالعزيز لرد الجميل لقائد الجيش الذى لبى نداء الشعب وأنقذ المبدعين من مصيدة الإخوان.

المشير السيسى ناشد الفنانين بالمشاركة فى معركة الوعى والعودة للأصالة والقيام بدور تنويرى وعودة السينما كصناعة بعد أن كانت بعد القطن المصرى تحتل الصدارة فى الدخل القومى، والإشادة بدورها فى نشر اللهجة المصرية فى الوطن العربى مستشهدًا بالسينما الأمريكية التى تحتفظ بثوابت تصدرها للشاشة ولصياغة قيم المجتمع الأمريكى. وأن الفن والثقافة لهما دور فى مواجهة التطرف والتشدد,مُلمحًا إلى وجود مشكلة أدت إلى حالة التراجع .. المشير السيسى طلب من الفنانين أن يعملوا مع الدولة فى ضبط الوعى لدى المواطن المصرى وحرص أثناء حديثه على النزول من المنصة لمصافحة سيدة الشاشة فاتن حمامة فى إشارة واضحة لتقديره لدور الفنانين، وشهد هذا اللقاء التاريخى بيان مبايعة من كل النجوم بأنه الأنسب لقيادة مصر وإعادة بناء الوطن، أما الرسالة الثالثة خلال الـ8 أعوام الأخيرة فقد اتضحت فى مشاركة الفنانين فى منتديات الشباب منذ عام 2018 وإطلاق أسمائهم على بعض المشروعات القومية والتكفل بعلاجهم على نفقة الدولة.

الفنانون والمثقفون من جانبهم استوعبوا رسالة الرئيس وخلال الأعوام الثلاثة الماضية ترجموا هذه الرسائل فى صورة أعمال تليق بتاريخ مصر باستعراض حجم التضحيات التى تقوم بها أجهزة الدولة للقضاء على الإرهاب فى إطار مشروع الإنتاج الدرامى الهادف واستثمار صناعة الدراما وتوسيع دوائر الشراكة مع جهات وكيانات كبرى لها رسالتها لمواصلة الإنجاز، وخلق مناخ مناسب للمبدعين، بل تكريمهم، ولعل وجود أسماء مثل المخرج داود عبد السيد والممثل العملاق رشوان توفيق والكاتب عبدالرحيم كمال فى قائمة جوائز الدولة يتسق مع صدق عقيدة الرئيس ويرسخ أن نجوم الشعب فى أيدٍ أمينة.