أنا وقـلمى.. بالصناعة.. مصر تستطيع (١)

فى ظل اهتمام القيادة السياسية بملف الصناعة، وتنفيذًا للتوجهات الرئاسية بدعم استراتيچية الدولة فى مجال التوطين الصناعى، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم فى هذا المجال، يأتى مؤتمر «مصر تستطيع» فى نسخته السادسة- الذى نظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة وقطاع الأعمال العام بمحافظة القاهرة - متسقًا مع رؤية «2030» للدولة المصرية، وفى حقيقة الأمر أن سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» التى نظمتها وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، على مدار السنوات الخمس الماضية؛ للاستفادة من العقول المصرية المهاجرة حول العالم فى جميع المجالات؛ قد حققت نجاحات كبيرة؛ خصوصًا أننى كنت شاهدة وحاضرة لفاعليات كل هذه المؤتمرات الخمس، وكان حصاد هذه المؤتمرات الضخمة عبارة عن مشاركة «500» عالم وخبير ومستثمر مصرى بالخارج من «22» دولة حول العالم، بالإضافة إلى مشاركة «19» جهة وهيئة حكومية فى النسخ الخمسة السابقة، مما تمخض عنها «47» توصية و«30» نتيجة تم تطبيقها على أرض الواقع، و«5» مشروعات قومية تم التعاون فى تنفيذها من قبَل الخبراء الذين شاركوا فى هذه المؤتمرات، وليس لدَىّ أدنى شك من أن النسخة السادسة من سلسلة «مصر تستطيع» لن تقل أهمية عن المؤتمرات السابقة، وذلك لأنها ستدور حول ستة محاور فى مجال الصناعة، أهمها تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وإفريقيا، بما يُعزز التبادل التجارى والصناعى داخل القارة السمراء، ناهيك عن مناقشة الاستثمار الصناعى، وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية فى مصر؛ لتحقيق التنمية المستدامة من خلال ربط سوق المال بالاستثمار الصناعى، كما سيكون هناك فرصة لمناقشة الصناعة الخضراء، فى ظل استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ، الذى تسضيفه مصر العام الحالى، كذلك سيتم تخصيص جلسة للذكاء الاصطناعى وتكنولوچيا الرقمنة والبرمجيات، وأخرى تناقش صناعات المستقبل من بينها التطور فى صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروچين المسال، وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة، وستتم الاستعانة بجمعية رجال الأعمال المصريين، وعدد من الخبراء والعلماء المصريين بالخارج فى مجال الصناعة، حتى نتمكن من الخروج بأفضل توصيات من شأنها المشاركة فى تنفيذ رؤى الدولة المصرية، ودعم استراتيچيتها فى مجال توطين الصناعة بهدف إطلاق صناعات مستدامة، قادرة على المنافسة، ومعتمدة أيضًا على التكنولوچيا المتطورة النظيفة والخضراء.

وأخيرًا يجب أن نُثمّن مجهودات وزارة الهجرة ودعمها لزيادة دور الخبراء المصريين بالخارج فى كل المشروعات القومية.. وتحيا مصر.