الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سى السيد.. شهريار

صنف الرجالة فى خطر.. والدنيا مهددة بأن تفقد رجالها فى أقل من عشرة آلاف سنة.. ينقرض خلالها الرجل أو المندوب السامى للجنس الخشن.. والمتحدث الرسمى باسم الذكور.. بجبروته وغطرسته واعتزازه بذاته.. وقد صار مثل الديناصور محكومًا عليه بالفناء والاندثار والانقراض والاختفاء تمامًا من كوكب الأرض!



 

الأرقام والإحصاءات والدراسات العلمية لا تكذب ولا تتجمل.. لأنها واضحة صريحة باردة.. تضعك أمام حقائق العلم بحياد وموضوعية.. والأرقام تؤكد أن أعداد الرجال فى تناقص مستمر.. لأن الميزان الحيوى يميل بشدة لمصلحة النساء بفضل الحروب والمجاعات وأساليب الحياة العصرية التى تقصف عمر الرجل مبكرًا.. وتتعامل مع سى السيد بقسوة متعمدة.

الأبحاث تؤكد أن الأزمات القلبية والسكتات الدماغية محجوزة للرجال.. فى حين أن النساء يتعرضن فقط لأمراض التغذية الناتجة عن الشراهة والأكل الزائد.. كأمراض السكر والإمساك والقولون والتلبك والقولون المعدى.. وخلاص!

الإحصائية الأمريكية تؤكد أن النساء الآن يشكلن 53 فى المائة من مجموع سكان المعمورة.. فى حين لا يزيد عدد الرجال على 47 من مجموع السكان.

المثير أنه قبل خمسمائة سنة وطبقًا للإحصائيات وقتها فإن عدد الرجال شكل 52 % من مجموع سكان العالم.. بما يعنى أن صنف الرجال يتناقص بمعدل ثابت كل مائة سنة.. وأنه إذا استمرت هذه المعدلات.. فإن العالم سوف يحتفل باحتفاء آخر رجل على ظهر الأرض بعد عشرة آلاف سنة بالتمام والكمال!

جميع الدراسات العلمية والقصائد الشعرية تؤكد أن العالم من دون الرجل أكثر جمالًا.. وأقل قسوة.. ومساحات الرومانسية أكثر اتساعًا.. وسوف تقتصر الدنيا على أختنا حواء التى ستواصل المسيرة والمشوار.. بعيدًا عن تسلط الأخ آدم وعصبيته المعروفة!

تحجج الرجال بأن العالم لا يمكن أن يستغنى عن خدماتهم.. ضمانًا لاستمرار خصوبة الدنيا.. مردود عليه بأن عمليات الاستنساخ تدور الآن على قدم وساق.. وستقود العالم للاستغناء عن خدمات الرجال.. ثم لا تنسى التقدم المذهل فى عمليات الإخصاب الصناعى.. ومن الممكن الاحتفاظ بخلايا ذكرية كتذكار من شهريار شخصيًا لملايين السنين لاستخدامها وقت الحاجة.. ثم إن البشرية ستكون أكثر قوة.. إذا قرروا وقتها استخدام خلايا ذكرية نموذجية من رجال أشداء من عينة جورج كلونى وبراد بيت وسلفستر ستالونى شخصياً!!

عزيزى الرجل سى السيد شهريار.. وداعًا.. وقد صرت من مخلفات الماضى.. تمامًا كالديناصورات!