السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حضوره مؤثر وأحلامه مستمرة: علاء مرسى: ممثل الدور الثانى يبحث عن التميز

يُعتبر الفنان «علاء مرسى» من أبرز فنانى جيله الذين لديهم بصمة مهمة فى مختلف الأعمال التى يقدمها، فعَلى مدار 30 عاما أبدع فيها «مرسى» فى مختلف الأدوار بين الكوميدى والشر والأكشن أحيانًا أخرى؛ فهو فنان يحمل بداخله طاقة فنية كبيرة ما بين الإخراج والتمثيل والتأليف؛ بل والإنتاج أيضًا. وفى رمضان الماضى استطاع «مرسى» أن يكون لديه حضورٌ مميزٌ فى الأعمال التى قدمها، رُغْمَ كونه ليس البطل الأول؛ إلا أن العمل لا يمكن تخيله من دون أدائه المتفرّد.



فى حواره مع «روزاليوسف» يتحدث «مرسى» عن أسرار تميزه فى الأعمال الدرامية ويكشف لنا عن مشروعه السينمائى الجديد.. وإلى نص الحوار.

برعتَ بتقديم دور «سينو» بمسلسل الأطفال (يحيى وكنوز).. ما الذى جذبك للمشاركة بالعمل؟

- عجبتنى فكرة العمل الرائعة التى تحمل رسالة مهمة جدًا؛ بأننا نتعرّف على تاريخنا الحقيقى كمصريين، وبشكل خاص الأجيال القادمة والأطفال الصغيرة التى يجب تعريفها بحضارتها العريقة وتاريخ بلدها المشرف لأنهم المستقبل كله. وثانيًا عندما جلستُ مع مخرجه «محمد عيد» أعجبتُ بفكره المختلف.. وبالمناسبة هذا العمل يتميز بأن كل العاملين به لديهم فكر ووعى بأهميته وتم توفير ميزانية عالية له، من حيث توفير الإمكانيات لتنفيذ عمل تحريك بشكل محترف.. مما جذبنى للمشاركة أنا وعدد كبير من الفنانين به. أمّا شخصية «سينو» بشكل خاص فهى شخصية (دمها خفيف) ولها روح مختلفة ومرحة وأنا عشت معها وشعرت بها.

 هل ترى أن هذا العمل بداية لعودة برامج الأطفال المصرية؟

- بالطبع، فمصر تُعتبر رائدة فى مجال الدوبلاچ الصوتى، وهذا العمل يُعتبر بداية العودة وكانت بداية قوية، والدولة متمثلة فى سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» مهتمة بشكل كبير بتقديم برامج للأطفال على غرار (يحيى وكنوز). وأعتقد الفترة المقبلة سوف تشهد برامج أخرى مماثلة له.

 ما عن مسلسل (ملف سرّى)؟

سعيد جدًا بتعاونى مع شركة «فنون مصر» المنتجة للعمل، أولاً لأنها شركة كبيرة فى مجال الإنتاج الفنى، وثانيًا لأنهم منذ بدايتهم يقدمون مواهب إخراجية جديدة وتقوم بمنح الفرصة للمخرجين الشباب ليصبحوا نجومًا وكل من راهنوا عليهم أصبحوا من أهم المخرجين على الساحة. فعندما عُرض علىّ العمل وبدأت جلسات العمل مع المخرج «حسن البلاسى»، وجدته على دراية تامة بما يريد تقديمه والتحدى الذى يريده؛ حيث كان قد وضع رسمًا مبدئيًا للشخصيات من ناحية اختلافاتها وملامحها بالقصة، وبالتالى يمكنه توظيف كل ممثل وإخراج الكثير من كل واحد فينا. 

 ولكن ما التحدى الذى وجدته فى تلك الشخصية؟

- شخصية «فتحى» مُرَكبة، فهو الرجل القاسى الشرير الذى يستطيع أن ينتقم ولكن عندما يتعلق الأمر بابنه، الذى يقدم دوره الفنان «محمد محمود عبدالعزيز»، نجده يتحول من حالة الشر لحالة من الخوف والحنان.. وهذه معادلة صعبة لأنه يجب توجيه مشاعر معينة بعينى بينما الفعل نفسه يكون عكسها. فكانت تلك الصعوبة التى ركزت عليها طوال العمل.. وقد أضفت بعض التفاصيل مثل طبقة «صوته» فهو رجل كان يعمل بمادة «الدوكو» ولا بُد أن يتأثر صوته وصحته بذلك، ولم أكن أخطط لهذا ولكن عندما اندمجت بأول مشهد قمت بتصويره تحدثت بتلك النبرة تلقائيًا. وكان بالنسبة لى جرأة أن أقدم الدور كله بطبقة صوت مختلفة ولكنها منحتنى التعايش مع الشخصية وتقديمها بشكل أكثر واقعية.

 كيف كانت كواليس العمل؟

- جمعتنى كيمياء كبيرة ومميزة مع الفنان «محمد محمود عبدالعزيز»، فأنا أعتبره مثل ابنى وكنت صديقًا لوالده النجم «محمود عبدالعزيز» رحمه الله. وبالمناسبة أنا علاقتى السابقة به جعلت هذه الكيمياء تظهر على الشاشة؛ خصوصًا أننى أعرف مدَى موهبته التى لم يجد حتى الآن الأدوار المناسبة لإظهارها، فعلاقتى به كانت علاقة أب بابنه أمام وخلف الكاميرا.

لماذا أنت مُقل فى أعمالك؟

- بسبب ترددى وكثرة تفكيرى فى الأدوار المعروضة علىّ، فأنا كثير التفكير هل سينجح الدور أمْ لا وكيف سيستقبله الجمهور وهل سيضيف لى أمْ لا؟؟.. كل تلك أسئلة تجعلنى أعيد التفكير وأتخوف من تقديم عمل يقلل مـن تاريخى.. مع العلم بأننى أضطر أحيانًا إلى اختيار أفضل ما يُعرض علىّ لأن الفن عملى الوحيد (أكل عيشى) بمعنى أصح، فأنا أحاول القيام بالمعادلة الصعبة ما بين أحلامى وما أرغب بتقديمه وما بين الحفاظ على التواجد من أجل لقمة العيش. وأتمنى التواجد كل عام فى عمل درامى أو سينمائى، وأن أقدم أدوارًا أحبها وأتحدى نفسى بها.

 هل هناك مشكلة فى الأدوار التى تعرض عليك؟

- ليس فى الأدوار ولكن  للأسف عملية الإنتاج لم تعد كيفما كانت من قبل، بمعنى أن هناك  عددًا كبيرًا جدًا من الممثلين مقابل عدد قليل من الأعمال المنتجة مما يجعل من الصعب إتاحة فرص عمل للكل على حد سواء. بالإضافة إلى وجود الـ«CASTING DIRECTOR» الذى يقوم بترشيح فنان ما إلى دور، فيقوم بترشيحه فى كل عمل يتولاه وفقًا لعلاقتهما معًا وليس لأنه مناسب لهذا الدور.. فبدلاً من التفكير بوجوه جديدة تتم الاستعانة بها من المسارح، أو أن يتذكر فلان بأنه الأنسب لأداء هذا الدور يبحث عمّن يعرفه فقط. وأيضًا هناك مشكلة أخرى أنه لا أحد يفكر بالمجازفة بى بتقديم أدوار مختلفة فبالتالى لا تُعرض علىّ أدوار تقدمنى بشكل مختلف.

 تلك المشاكل تطول أغلب الفنانين.. فما هى المعايير التى تختار على أساسها أدوارًا جيدة؟

- ما ذكرته من قبل أصبحت طبيعة فى مهنة التمثيل. ولكن أنا بدورى أقوم بعرض نفسى والمشاركة بأفضل الأدوار التى أتلقاها، وحتى إن كنت غير مقتنع بها 100% ولكنى أحاول أن «أعلى» من الشخصية التى أقدّمها وأضع عليها بصمتى لكى يرى المخرجون «علاء مرسى» بشكل مختلف. وبالمناسبة تلك المشكلة نقابلها دومًا كممثلى الصف الثانى؛ لأن نجوم الصف الأول يقعون فى مشكلة واحدة وهى كيفية اختيار العمل الجديد، ولكننا نحن نبحث عن الدور المميز لكى نبرز فى العمل.

 ما الدور المميز الذى يبحث عنه علاء مرسى؟

- من أهم أحلامى أنى أقدم فيلم «الچوكر» وأيضًا شخصية «هتلر».. فأنا حاليًا أسعى أن أقدم تلك الشخصيات بشكل احترافى، والمشروعان متواجدان على أرض الواقع وحصلت على تصاريح الرقابة؛ حيث قمت بكتابة الفيلمين برفقة ورش عمل خاصة بى، وقمت أنا بنفسى بمعاينة أماكن التصوير وغيرها من الأمور. كما أنى قمت بترشيح المخرج «عادل أديب» لإخراج (الچوكر) بينما (هتلر) لم أستقر بعد على اسم المخرج الذى سيتولاه.. ولكن يتبقى الجزء التنفيذى الخاص بوجود شركة إنتاج تمنحنى التمويل.. فأحلم بوجود منصة أو جهة تتولى الفيلمين وتقدمهما، وهناك اتفاقات أقوم بها خلال الفترة الحالية سوف أعلن عن نتيجتها قريبًا.

 وهل هناك أعمال جديدة تعاقدتَ عليها بخلاف المشروعين الخاصين بك؟

- هناك مشروع مهم أعمل عليه الفترة المقبلة ولكنه درامى، وأقوم حاليًا بالتفاوض مع بعض القنوات الفضائية، وهو مسلسل غنائى يتكون من 15 حلقة من بطولة عدد من نجوم الطرب الشعبى والراب، وسيتم تصويره فى مصر وتركيا والهند. فأنا لدىّ أحلام قوية به وقد كُتب منه 10 حلقات حتى الآن وأستعد لإخراجه بنفسى، بالإضافة إلى مخرج استعراضى قمت بالتواصل معه من الهند ويحمل أصولاً يمنية، وأتمنى تقديم استعراض هندى ضمن أحداثه على غرار نجوم بوليوود الكبار.