جوزك على ما تعوديه.. بتلعب فى عداد عمرك
رغدة أبورجب
فى حاجات مش المفروض نقرّب منها أو نتكلم عنها أو حتى نثير أى نقاش حولها.
من ضمْن هذه الحاجات أن الزوج كده ييجى فى خناقة ويقول لمراته انتى تعبانة من إيه هو انتِ بتعملى إيه أساسًا علشان تتعبى؟ طول النهار قاعدة فى البيت والعيال فى المَدرسة.. طبعًا هذا الزوج المسكين ميعرفش حجم الجريمة اللى ارتكبها فى حق نفسه إلا لمّا يشوف بعينه مراته وهى بتتحول لهالك (الرجل الأخضر) وبتاخد حقها منه. وغالبًا الراجل ده بيبطل من بعدها يتكلم معاها أساسًا.
حضرتك الزوجة لو مش بتشتغل ده مش معناه أنها فاضية حتى لو الأولاد فى المدرسة؛ لأن فى فقرة نظافة للبيت وتحضير أكل علشان أحباب الله لما يرجعوا من المدرسة وكمان علشان حضرتك لما ترجع من الشغل تلاقى حاجة تأكلها. وبعدين بتجيب الأولاد من المدرسة ونبتدى فقرة المذاكرة والواجبات وبعدها فقرة التمارين تليها فقرة عشا الأولاد.
ثم فقرة نوم الأولاد والمهاترات اليومية فى ميعاد النوم. وأخيرًا بعد نقاشات ومذاكرة وتمارين تبدأ الزوجة تشعر بآدميتها على الساعة ٩ ونص وتبتدى تشوف إنها ممكن تشرب كوباية شاى وتستمتع بها فى هدوء، تقوم حضرتك تفتح باب الشقة وتقول لها يا بختك طول النهار قاعدة فاضية، ومش بتعملى حاجة، وتبدأ الحرب...
كل واحد فيكم بيكدح فى طريقه، انتَ بتعانى فى الشغل وتفاصيله المزعجة، وهىَّ بتعانى مع الأولاد وتفاصيلهم المزعجة، انتوا الاتنين بتواجهوا مشاكل وصعاب فى يومكم بس كل واحد بشكل مختلف عن الآخر، ده لا يقلل من مجهودك ولا مجهودها.
انتوا الاتنين محتاجين للراحة ومحتاجين لتقدير مجهودكم، فمَحدش يقلل من تعب الآخر ولا يفتكر إن القعدة ومتابعة الأطفال عمل هيّن، كله صعب وكله مُتعب وربنا يقدّرنا جميعًا.
