مى كرم جبر
البوصلة
على بن أبي طالب أول صبى دخل الإسلام، وآخر الخلفاء الراشدين.. فى البوصلة لهذا الأسبوع بعض من أقواله.
1
(علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب الذى ينفعك).
2
(لولا كراهية الغدر لكنت أدهى الناس).
3
(ليحبنى أقوام حتى يدخلون النار فى حبي، ويبغضنى أقوام حتى يدخلون النار فى بغضى).
4
وكان يوصى ولاته قائلًا: (ليكن أبعد رعيتك منكم وأشنأهم عندك أطلبهم لمعائب الناس.. فإن فى الناس عيوبًا، والولى أحق من سترها، فلا تكشفن عما غاب عنك منها، فإنما عليك تطهير ما ظهر لك).
5
كما أوصى محمد بن أبى بكر قائلًا: (لا تدخلن فى مشورتك بخيلًا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر، ولا جبانًا يضعفك عن الأمور، ولا حريصًا يزين لك الشره بالجور.. فإن البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله.. إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرًا، ومن شركهم فى الآثام فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير خلف، ممن له مثل آرائهم ونفاذهم وليس عليه مثل أوزارهم).
6
وقال فى أمر الخوارج: (لا أقاتلهم حتى يقاتلونى.. وسيفعلون).
7
وكتب عثمان بن عفان لعلىّ بن أبى طالب يستنجد به وقت احتدام الفتنة: (إن أمر الناس ارتفع فى شأنى فوق قدره.. وزعموا أنهم لا يرجعون دون دمى، وطمع فى من لا يدفع عن نفسه). فإن كنتُ مأكولًا فكن خير آكلٍ.. وإلا فأدركنى ولمَّا أمزق.
8
وقال علىّ لمن طالبوه بالثأر من قتلة عثمان: (إن هذا الأمر أمر جاهلية، وإن لهؤلاء القوم مادة، وإن الناس من هذا الأمر فرقة ترى ما ترون، وفرقة ترى ما لا ترون، وفرقة لا ترى هذا ولا هذا حتى تهدأ الناس وتقع القلوب موقعها، وتؤخذ الحقوق، فاهدأوا عنى، وانظروا ماذا يأتيكم ثم عودوا).
9
وقال لأتباعه: (ليس أمرى وأمركم واحدًا .. إنى أريدكم لله، وأنتم تريدوننى لأنفسكم).
10
وأوصى ابنه الحسن قائلًا: (اعلم يا بنى أن أحب ما أنت آخذ به إلىّ وصيتى تقوى الله، والاقتصار على ما فرضه الله عليك، والأخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك والصالحون من أهل بيتك، فإنهم لم يدعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر.. فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بتفهم وتعلم).
