الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الله ينور.. مصمم ديكورات (المشوار) يتحدث: خالد أمين: «الديكور» يعبر عن الشخصيات الدرامية.. ونتمنى دعم المهنة

ما بين الماضى والحاضر والتاريخ والمستقبل والقصور والحارات الفقيرة سافر مهندس الديكور الشهير «خالد أمين» ليقدم أكثر من 27 عملاً سينمائيًا ودراميًا، يهتم بتفاصيل العمل وتفاصيل الشخصيات ليقدم ديكورًا مُعبرًا عنها؛ بل يقوم بالحصول على رأى الفنان الذى يقدم الدور ليكون مرتاحًا فى تفاصيل الديكور الذى ستتعايش به الشخصية. وهذا العام تحدَّى نفسَه بتقديم عدد كبير من الديكورات فى مسلسل (المشوار).. حول كواليس مهنة الديكور والمشاكل التى تقابلها تحدّثنا إلى «خالد أمين».



 فى البداية.. ما التحدى الذى قابلته فور استلام مسلسل (المشوار)؟

- التحدّى، بتقديم كل هذا الكم من الديكورات مع عدم وجود سيناريو. فنحن بدأنا العمل عليه وفقًا لملخص القصة فقط، ولكننا كفريق عمل كنا ندرك أن العمل سيحمل صورة جيدة ومختلفة.. وأكثر ما لفت انتباهى أنه سيكون له عوالم مختلفة لكل عالم منهم تفاصيله، فهناك أماكن اختبائهم فى الإسكندرية وأيضًا منزل «شامل» وغيرهما، حتى إننا قمنا ببناء ديكورات لبيت تم بناؤه فى الجبل كانوا سيهربون إليه ضمن رحلتهم، وكان عبارة عن منزل واستراحة وورشة كاوتش، ولكن هو وبعض الديكورات الأخرى لم يتم التصوير بها ولا أدرى السبب، ربما لضيق الوقت ولكنى قمت بتسليم شغلى كاملاً قبل حلول شهر رمضان.

 معروف عنك أنك تهتم بالتفاصيل، فما أكثر ديكور أرهقك بتفاصيله؟

- ليس ديكورًا واحدًا معينًا؛ ولكن طريقة عملى بشكل عام تتم بناءً على أبحاث نقوم بها أنا وفريقى على شخصيات العمل وخلفياتها الثقافية والاجتماعية، وذلك لنقدم عرضًا خاصًا لها، فكل شخصية تحمل تفاصيل الديكور الخاص بها سواء كان منزلاً أو مكتبًا وغيرهما. وأيضًا معرفة زوايا التصوير وغيرها لكى نتمكن من بناء ديكور يسهل العمل به، فمثلاً فى شقة «شامل» كانت الشقة التى سوف يتم التصوير بها ضيقة نوعًا ما، فكان يجب علينا إمّا بناء حوائط متحركة أو أن نبنى ديكورات لمكان التصوير بالكامل.

 ما المشاكل التى تقابل مهنة الديكور؟

- أولاً يجب أن يكون السيناريو مكتوبًا بالكامل حتى نعرف حجم الإمكانيات المطلوبة.. فمثلاً لو كان هناك تصوير بشقة ما لبضع مَشاهد بسيطة نقوم بتأجير شقة، ولكن إذا كان الأمر طويل الأمد؛ فمن الموفر للمنتج أن نقوم ببناء لوكيشن خاص بنا نعود إليه وقتما نحب وبتفاصيله الخاصة، أمّا الأمر الثانى فهو عدم وجود دعم للموارد التى نستخدمها، فالموارد كل يوم فى غلاء عمّا قبله ولا يوجد لها دعم أو تسعيرة موحدة أو مصدر نحصل عليها منه. والمورد يقول إن هذا سعر السوق، ولا يوجد رقيب على الأمر، بينما نحتاج لموارد كثيرة ونتمنى أن يتم النظر لها من الدولة، كنوع من أنواع دعم الصناعة الفنية فى مصر.

 هل يتدخل الممثلون فى عملك؟

- الممثل هو الذى يقدم الشخصية بروحها وثقافتها، وأنا عادة بعدما أنتهى من بناء وتحضير الديكور أصطحب الممثل الذى سيقوم بأداء الدور فيه، وأريه المكان والألوان. فأولاً هو الذى يرى بعين الشخصية، فهناك تفاصيل قد يضيفها لى، مثلما حدث مع الفنانة «ليلى علوى» فى مسلسل (كابتن عفت) والتى قامت بلفت نظرى لبعض التفاصيل الخاصة بالشخصية «المنظمة» التى قدمتها خلال العمل. وثانيًا من الممكن أن يتم استخدام ألوان تضايق عين الممثل أو تتسبب فى عدم اندماجه، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج فأغلب من عملت معهم كانوا يتركون لى حرية العمل والاختيار بناءً على جلسات العمل، ولكنى أصطحبهم لمعرفة تفاصيل التصوير وتحرك الكاميرات والملاحظات التى يحملها عن الديكور بشكل عام.

 ما العمل الذى تتمنى تقديمه فى الفترة المقبلة؟

- قدمت مختلف العصور، ولكنى أتمنى أن أقدم ديكورات لعمل تاريخى بكل تفاصيله الخاصة؛ حيث إن لكل حقبة زمنية لمساتها الفنية فى العمارة والديكورات، ولكن بشرط وجود منتج متحمس لصناعة الخامات والأدوات وترك مساحة من الوقت للعمل عليها لكى تحمل لمساتنا الخاصة.