الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

عصام زكريا .. كل معركة وأنتم طيبين!



انتهت المعركة وآن وقت الراحة وجمْع الغنائم وحساب الخسائر والمراجعة.

هى بالفعل معركة، ليس فقط بالمعنى المعنوى؛ ولكنها معركة حقيقية يخوضها صناع الدراما الرمضانية كل عام، تستنزف الكثير من الجهد والأعصاب. وكان الله فى عون أى صانع دراما يدخل عليه رمضان وهو لم يزل فى مرحلة التصوير والمونتاج بل الكتابة أيضًا، وهى مسئولية وضغط يصعب على من لم يجرّب أن يتخيل حجمه وتأثيره على الصحة البدنية والنفسية والعقلية لهؤلاء المبدعين.

مع ذلك؛ فهذا هو اختيارهم، ما داموا ارتضوا العمل فى هذه الظروف طمعًا فى كعكة وملايين رمضان التى لا تشبه أى كعكة أو ملايين أخرى، وعندما يبدى المشاهدون والنقاد ملاحظاتهم  أو انتقاداتهم ليس من حق صناع الأعمال أن يبرروا ويتحججوا بهذه الظروف القاسية.

انتهت المعركة وأسفرت عن عدد قليل من المحظوظين بالنجاح الكبير، وكثير من عدم التوفيق، ولكن هناك ملحوظتان يجب وضعهما فى الاعتبار؛ الأولى أن الجماهير متعددة وكذلك الأذواق، وهناك أعمال ربما لم يذكرها النقاد على الإطلاق لها جمهورها وتحظى بمشاهدات كبيرة، وقد آن الأوان لوجود آليات دقيقة لقياس عدد المشاهدات من قبل كيان محايد نزيه، حتى يمكن للصناعة أن تطور نفسها. الملحوظة الثانية أن كل الأعمال فى مجملها لها تأثير اجتماعى مهم؛ خصوصًا التى تناقش قضايا جدلية ساخنة مثل الإرهاب والتطرف وحقوق النساء.

انتهت المعركة، ليس فقط بالنسبة لصناع الدراما؛ ولكن أيضًا بالنسبة للمشاهدين المتخصصين من أمثالنا، الذين أنفقوا ما يزيد على عَشر ساعات يوميًا فى متابعة الجيد والردىء أيضًا، وهو أمرٌ يصبح أحيانًا أكثرَ إرهاقًا من صُنع المسلسلات!

أفضل مسلسل: جزيرة غمام.

أفضل ممثل: طارق لطفى. أفضل ممثلة: مى عز الدين.

 

 

 

 

ماجدة موريس .. المشاهد.. وتغيير المسار

شهر من الفرجة المكثفة، ومن تتبع مهرجان درامى كبير يقدم لنا عشرات الأفكار والقصص، ويترك لنا حرية الاختيار بينها، والاقتناع ببعضها أكثر من البعض الآخر، وبما يقدمه هذا الكاتب من شخصيات لها بناء درامى واضح ومؤثر داخل العمل، يتقاطع ويندمج فى القصة الأم للعمل كله، فى بناء درامى محكم، وبقيادة مخرج واعٍ، ومعه فريق عمل يبدع كل فرد فيه داخل المسار ليأخذنا إلى انتظاره والانشغال به، خاصة مع إبداعات الممثلين الموهوبين والمقتدرين وقدراتهم على الإمساك بتلابيب شخصياتهم وشخصياتهن، والتفاعل معها ضمن السيناريو، من هنا نغير مساراتنا كمشاهدين، ونترك بعض محطات الانتظار؛ لنلحق بغيرها، أو نستكشف أخرى، مع الثبات على التفاعل مع الأعمال التى دخلت قلوبنا وعقولنا، واستمرت طوال الشهر، أو نصفه إذا كانت من ذوات الخمس عشرة حلقة كما رأينا هذا العام فى عملين.

الاستثناء.. والقاعدة

فى إطار المشاهدة أيضًا، يسجل هذا العام، وموسم دراما 2022 عدة ملاحظات مهمة، أولها هو تحول الدراما الوطنية إلى جزء أساسى من الموسم أو المهرجان السنوى للدراما، وإدراك المشاهد قبل الصانع لضرورتها لأهمية ما تقدمه، وما تكشف عنه من حقائق متصلة بالواقع من خلال مزج الوثائقى بالدرامى وهو ما رأيناه فى الجزء الثالث من (الاختيار)، ويتبع هذا إتاحة الفرص للمزيد من الأفكار والمعالجات التى جاءت من خارج الصندوق التقليدى للدراما المصرية فى أعمال مثل: (فاتن أمل حربى، جزيرة غمام، بطلوع الروح، أحلام سعيدة، مين قال) مع اختلاف نوعياتها، وكذلك أهمية العودة إلى قصص وروايات كتابنا الكبار كما حدث مع قصة «أسامة أنور عكاشة». ومسلسل (راجعين يا هوى)، وأهمية البحث عن كل ما يخص ويمس قضايا مجتمعنا الملحة والمزمنة.

أما الملاحظة الأخيرة هنا فهى المواهب الجديدة التى كشف عنها موسم الدراما هذا العام أو ثبتها، إضافة بالطبع لإعادة اكتشاف وتقدير مواهب كبيرة تستحق فرصًا أكبر، وتبقى قضية بلا حل، هى تغول الإعلانات وغيرتها من الدراما.

‎أفضل مسلسل: فاتن أمل حربى – راجعين يا هوى – جزيرة غمام

‎أفضل ممثل: خالد النبوى. – أحمد أمين – أحمد بدير – محمد الشرنوبى.

‎أفضل ممثلة: نيللى كريم – وفاء عامر – نور – هنا شيحة.  

 

 

 

 

مجدى الطيب .. «بطلوع الروح» كشف «النقاب» عن «الفاعل»!

رُغم التأكيد على أهمية القضية، التى يتناولها مسلسل (بطلوع الروح)، وجرأته فى فضح ما سُميت بـ«الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، المعروفة باسم «داعش»؛ فإن بعض الآراء انتقدته من منطلق أنه مُباشر، وخطبة إنشائية، ورسالة تفتقر إلى اللغة الجمالية، بينما هناك من رأى أن تناوُل مثل هذه القضايا، التى تخاطب شرائح متباينة التعليم والوعى والثقافة، عبر الشاشة الصغيرة، يتطلب أحيانًا، هذه المباشرة؛ لكى تصل الرسالة إلى الجميع، وليس لجمهور مُستهدَف بعينه. ومع هذا فما رأيناه يؤكد أن المخرجة كاملة أبوذكرى بذلت جهدًا كبيرًا لإضفاء ثراء بصرى على الرسالة الدرامية، أو بالأحرى السياسية؛ بداية من «تكنيك» العودة إلى الماضى، قبل كل حلقة؛ لتفسير ما جرَى من تحولات طرأت على الشخصيات، أو تأصيل العُقد والأمراض والمقدمات التى قادت إلى النهايات، مرورًا باختيار لغة فنية تُكمل الرسالة الدرامية، من دون «استعراض عضلات»؛ مثلما فعلت عندما أظهرت الخراب الذى حل بمدينة الرقة، وتحقيرها من شأن الشاب، الذى كان مهندس إلكترونيات، وارتمى فى براثن «أهل الشر»، فأظهرته كالفأر، ومعسكرات التدريب التى رأيناها معسكرات للذبح، وليس للتدريب على حمل السلاح، وجعلتنا نتأمل أفكارهم الشيطانية: (الوطن حفنة من تراب عفن)، وإباحة قتل، وذبح المخالفين فى الدين (سنحاربهم بالمدرعات، بالدبابات وبالأحزمة الناسفة)، ودفع الشباب إلى الموت المجانى، وإطلاق يد شرطة الحسبة ولجان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لجَلد النساء وإعدام الرجال وتحريم الحقائب الملونة، واتخاذ النساء والأطفال كدروع بشرية، وإجبار زوجات «الشهداء»، على «جهاد النكاح»، والتهليل فرحًا لتفجير الكنائس فى مصر!

لقد نجح المسلسل، الذى كتبه محمد هشام عبية وأخرجته كاملة أبو ذكرى، فى توعية شريحة كبيرة خضعت لعمليات «غسيل مخ» مستمرة، لُقنت خلالها الكثير من الأفكار الظلامية، ولم يترك الاتهام مُعلقًا، أو يُقيد القضية «ضد مجهول»؛ بل كشف «النقاب» عن «الفاعل» الحقيقى. فهل هذا ما أزعج البعض؟ 

أفضل مسلسل: جزيرة غَمام.

أفضل ممثل: أحمد أمين.

أفضل ممثلة: دينا الشربينى.

 
 
 

 

 

علا الشافعى .. تحية واجبة لصناع الدراما

 لا يستطيع أحد أن ينكر أن موسم دراما رمضان 2022 شهد العديد من الظواهر الإيجابية، من تنوُّع فى الأعمال المتنافسة (31 عملاً دراميًا)، عودة عدد من الشركات للعمل، الكثير من القنوات كان لديها منتجها من الأعمال الدرامية، وأعتقد أن هذا الموسم قد يكون بداية حقيقية لاستعادة السوق الدرامية المصرية لقوتها وتوازنها، وبدء العمل بشكل أكثر تنظيمًا، وهو ما سينعكس على الكم والكيف فيما هو قادم.

بالطبع كانت هناك العديد من الرهانات على الكثير من الأعمال المتنافسة فى دراما رمضان 2022 بعضها أصابت والأخرى لم تأتِ على قدر التوقعات، ولكن الظاهرة الواضحة هى التنوع فى هذا الموسم الهادئ، والأمر المهم الذى يستحق أن نتوقف عنده هو عدد النجوم والنجمات والفنانين والوجوه الجديدة اللافتة الذين يؤكدون عامًا بعد عام أن لدينا ثروة حقيقية من نجوم ونجمات من مختلف الأجيال لديهم حضور عظيم سواء فى الأدوار الكبيرة أو الصغيرة، أصحاب مواهب وقدرات تمثيلية نفخر بها، وتجعلنا فى بعض الأحيان نتحمل الكثير من عيوب الدراما، ولدينا أيضًا صناع دراما فى جميع الأفرع الفنية يعملون خلف الكاميرات وفى موسم ضاغط من مهندسى ديكور ومديرى تصوير وإضاءة، ومؤلفين للموسيقى التصويرية، والأزياء على درجة كبيرة من التميز.

لذلك نستطيع أن نقولها بثقة: نعم لدينا ثروة بشرية تعمل فى هذا المجال وعناصر فنية أقوى من المنتج فى شكله النهائى، يحتاجون فقط ظروف عمل ملائمة ومناسبة، ووقتًا أطول للتحضير وإنجاز الأعمال لتخرج فى أفضل صورة، وهو ما يجب أن تعمل عليه شركات الإنتاج فى المواسم المقبلة.

هؤلاء الصناع الحقيقيون هم من يستحقون التحية والقائمة تطول ويصعب أن نكتفى فيها بذكر عدد من الأسماء، ولا يمكننا إلا أن نقول شكرًا لكل صناع الدراما المصرية خلف الكاميرات وأمامها. 

أفضل مسلسل: جزيرة غمام - بطلوع الروح.

أفضل ممثل: خالد النبوى - طارق لطفى - أحمد أمين.

 

 

 

 

طارق مرسى.. المجد للمبدعين

 

كان موسمًا رمضانيًا مليئًا بالإبداع مرحت فيه مواهب «نجوم الشعب» فى عدد من الأعمال التى شهدت تنوعًا دراميًا غير مسبوق شمل كل ألوان الدراما من تراچيدى وأكشن وكوميدى مع وفرة فى الموضوعات والقضايا، لعل أبرزها على الإطلاق الأعمال السياسية الوطنية فى مقدمتها «الاختيار3» و«بطلوع الروح» و«العائدون»، وهى ثلاثية رائعة تكشف الوجه الآخر للجماعات الإرهابية وفكرهم الوحشى والدموى وعقيدتهم المريضة، والأعمال الثلاثة ضمت كل أشكال الدراما بمهارة بخلاف اعتمادها على التوثيق والكشف من قلب الواقع مباشرة، ودخل معهم مسلسل «جزيرة غمام»، وهو فى الحقيقة دراما سياسية متقنة تتنبأ بصور من المستقبل ارتكزت على خيال المؤلف المبدع عبدالرحيم كمال فيلسوف الدراما المصرية حاليًا وأحد أبناء مصر المبدعين ويمثل امتدادًا طبيعيًا للعظماء.. «جزيرة عبد الرحيم كمال»  تعتمد أحداثها على صراعات اجتماعية مركزة ومتعددة المستويات، وكل الشواهد تقول إن حلقته الأخيرة ستشهد مفاجآت قوية مهدت لها الحلقة الأولى منه.

نجوم الأعمال الأربعة فى تصورى نجوم فوق العادة رغم اختلاف مساحة الأدوار، فمن إيجايبات هذا الموسم المضيئة استعادة نغمة البطولات الجماعية والشطب على نظريات النجم الأوحد و«نمبر 1»، راجعوا الأعمال بدقة وتأملوا المشهد.. إنها ثقافة جديدة ستعيد الدراما إلى عصرها الذهبى.

بخلاف الأعمال الأربعة لا يمكن التقليل من باقى الأعمال ونجومها، لأن كل عمل يمثل حالة إبداعية خاصة رغم وجود ثغرات كبيرة فى بعضها، أما العمل الذى أعتبره الحصان الأسود فى الموسم الرمضانى فهو مسلسل «انحراف» وروعته أنه مأخوذ عن أحداث حقيقية، تدور فى دراما مليئة بالغموض والتشويق، وانحراف عدد من الشخصيات عن الطبيعة الإنسانية يصطدمون بطبيبة نفسية «حور» أو روچينا، وتقرر تحقيق العدالة بطريقتها والقيام بدور القاضى والجلاد، والمسلسل يستعرض بعض الأمراض الاجتماعية النفسية، ويعلن عن مولد مخرج مبدع وهو رؤوف عبدالعزيز، وبطلة تنضم إلى نجمات الصفوف الأولى وهى روچينا، ومولد نجم وصل إلى مرحلة النضج وهو «أحمد صفوت»، الذى فجر منذ سنوات النجم الراحل نور الشريف موهبته فى مسلسل «الدالى».. كل عام وأولياء مصر المبدعين بخير.

أفضل مسلسل: «جزيرة غمام».

أفضل ممثل: طارق لطفى - أحمد السعدنى.

أفضل ممثلة: مى عز الدين - منة شلبى.  

أفضل ممثلة: منة شلبى - دينا الشربينى.

 

 

 

 

نـاهـد صـلاح .. خط الوسط

ذات مَرّة أخبرنى «نور الشريف» أنه أحيانًا كان يتساءل: لماذا لم يكن عبدالفتاح القصرى أو زينات صدقى يتصدران الصفوف الأولى للنجومية رُغم امتلاكهما لموهبة كبيرة؟. يحيلنى تساؤله الآن إلى نجوم خط الوسط، إن جاز الوصف، الذين تحتشد بهم مسلسلات رمضان، وتأثيرهم فى الاشتغال الدرامى، وهل الحظ يكون سببًا لبلوغ غيرهم القمة، على طريقة المَثل الشعبى: «قيراط حظ ولا فدان شطارة»؟

أسماء كثيرة تألقت هذا العام وأثبتت قدرة تمثيلية عظيمة، مثل «الست صفية، سلوى محمد على» و«الجد جابر، أحمد بدير»، (راجعين يا هوى)، «رياض الخولى» و«محمود البزاوى»، (جزيرة غمام)، «هالة صدقى» و«خالد سرحان» و«محمد ثروت»: (فاتن أمل حربى)، «محمد حاتم» و«جلال العشرى»، (بطلوع الروح)، «أحمد صفوت» و«ندى موسى»، (المشوار)، «سماء إبراهيم»، (دايمًا عامر، المشوار، الكبير أوى 6)، «هشام إسماعيل» «فزاع والبلتاجى» فى (الكبير أوى 6 والاختيار 3)، وغيرهم من الشباب والأطفال، براعم التمثيل المبشرة.

القائمة طويلة لا تتسع لها سطورنا، لكنها برهنت أن النجومية ليست دليلًا على موهبة الممثل، فالنجم صناعة تحكمها الطبخة التقليدية السائدة فى الإنتاج والتوزيع، وهو ما لمسناه فى أعمال متفرقة، ارتبطت بالواقع الآنى، وانفتحت على موضوعات كفيلة بالتحريض على المُشاهَدة، بما تشكله من خلطة فنية على غرار «الكومبو» أو «الفخفخينا»، أى أنها تجمَع عددًا من الأنواع فى موسم واحد، فهناك الوطنى، الرومانسى، الاجتماعى، الكوميدى، الأكشن، وحتى حكايات السحر والعفاريت.

ليس بالضرورة أن البطل هو من يخبرنا برسالة العمل؛ إنما قد يفعلها أصحاب الدور الثانى، وهنا لا يمكن أن ننسى «توفيق الدقن» حين قال الكلمة الأخيرة فى (الشيطان يعظ)، ردًا على طلب «سعيد صالح» أن يدخل عالم الفتوات: «هو جرى إيه للدنيا، الناس كلها بقت فتوات أومّال مين اللى هينضرب؟».

أفضل مسلسل: الاختيار 3.

أفضل ممثل: طارق لطفى - أحمد أمين - خالد النبوى.

أفضل ممثلة: رحمة أحمد.

 

 

 

 

صفاء الليثى.. الجماهير تنتصر فى صراع الدراما

يتابع الجمهور العام بشغف مسلسل (توبة) المرفوض من النقاد والمثقفين وينتظرون مفاجأة تثلج صدورهم، كأن تكون التوبة لـ«أحمد عبدالتواب» توبة حقيقية ويتبين مثلاً أنه سيتعاون مع البوليس للإيقاع بالعصابة الدولية؛ ولكن ما حدث أنه انتقم من العصابة الدولية ويواصل رحلة الانتقام من كل أشقياء حارته أيضًا، تبقى الأعمال المشوقة جاذبة للجمهور حتى لو كانت تدور وسط المهمشين من ولاد البلد، تليها أعمال مشوقة أخرى، أشرارها على امتداد البلاد من البهوات وحتى حجاج الأقاليم من تجار السلاح والمخدرات والآثار أيضًا كما فى (رانيا وسكينة)، وفيها تيمة الهروب مكتوبة بقالب معروف، رحلة الهاربتين تقابلان فيها شخصيات فنشاهد اتساع حجم الجريمة بين مختلف الطبقات. وتبقى تيمة الهروب فى (المشوار) غير خاضعة فى سردها لأى قالب معروف تم اختباره فى أعمال مصرية وأجنبية، يركن التأليف فى (المشوار) لدى حكاية فرعية ويبقى طويلاً دون الفكاك منها، عن نفسى لا تهمنى ترتيبات الأسماء ولم أشعر بالمَلل واندمجت مع الحكاية الموازية وصراع أبطالها الكاشف لصراع بين نجم شعبى ونجمة ستتخطاه فى الشهرة، تفوُّق المرأة على الرجل أمرٌ يؤرّق كل الطبقات ويكشف الصراع أيضًا عن فكرة الصعود والارتقاء التى كانت دافع «ماهر» وزوجته «ورد» للسرقة من مخدومها «وجيه» بيه، حين يصل «ماهر» إلى فيللا تاجر ومهرّب آثار آخر، يصور القصر ويرسل الصور إلى «ورد» ليراها «رحيم» ويطمئن إلى ما يعده له أبوه من جنة على الأرض. وبضغط من جمهور «نمبر ون» يتم التخلص من الخط الفرعى لـ«شامل» و«عزة»؛ لينتصر طرح الصراع على طريقة سينما ترسو ويتراجع التناوُل الهادئ الذى يكشف عن دوافع الشخصيات ويؤجل الكشف عن مصير الشخصيات والمسروقات. يشارك المتابعون فى التأليف، وتصل احتجاجات بُطء العمل وعدم تطور الحدث فيسارعون للعودة إلى قواعد التأليف والإخراج، إلى شاطئ الأعمال التى اعتادها الجمهور بالبطولة المطلقة للنجم والنجمة، ولا عزاء للراغبين فى الاستمتاع بفن مغاير.

أفضل مسلسل: المشوار - راجعين يا هوى.

أفضل ممثل: خالد النبوى.

أفضل ممثلة: دينا الشربينى.

 

 

 

رامى عبدالرازق .. أسئلة مكررة وحزينة

مرة أخرى فى نهاية كل موسم تخطر لنا الأسئلة المتكررة عبر سنوات المحنة الطويلة التى تعيشها صناعة الدراما التليفزيونية فى مصر؛ متى ينتهى ازدحام الموسم الرمضانى بأعمال قليلة تستحق المتابعة وأعمال أكثر لا تستحق أن يتم إنتاجها من الأساس؟ متى سوف يتوقف التعامل مع رمضان على اعتبار أنه طبَق مقبلات مشكل، ولكن الوجبة الحقيقية بعد أن ينفضّ المولد؟

هذه الأسئلة من كثرة تكرارها لم تعد فقط مستهلكة؛ ولكن حزينة! حتى إننا صرنا نتساءل عن جدوى طرح السؤال نفسه! فعلى ما يبدو أنه رُغم الشكوى المستمرة من ضعف المستوى والأخطاء التقنية والركاكة الدرامية والسخرية الحادة والإحباط العام من تجارب رفعت سقف التوقعات ثم كسرته على رءوس المتوقعين، على الرغم من كل هذا يظل الجميع يدور فى دائرة عبث مازوخية؛ فالصناع يشتكون من ضيق الوقت وحالة اللهاث المُنهكة خلال أيام التصوير المحدودة، والجمهور ينتظر أعمالاً عظيمة فلا يجد سوى الإفراط فى المكرر والعادى فيشرع فى الانتقاد والتعليق بقسوة وصياغة «الميم» الساخر كأن دور الدراما التليفزيونية أصبح مجرد مغذٍ لغابات التواصل الاجتماعى المرعبة!

لقد زادت مواقع التواصل من محنة الصناعة بعد أن ينهكها الاغتصاب الأعمى من قبَل سياسة السعر الإعلانى وسيطرة النجوم، فى مقابل تفتيت النص إلى رسائل على الواتساب، كان البعض ولا يزال يأخد على خاطره من كلمة ورق التى تطلق على النصوص معتبرًا إياها تقليلاً من شأن مصطلح (السيناريو) الفخيم، ولكن حتى هؤلاء سوف يتحسرون على زمن كلمة ورق بعد أن يطلق الجيل الجديد على السيناريو لفظة (رسايل) أو (الواتسات)!

لم يعد سعر النجم إعلانيًا هو الذى يحدد مدى نفوذه؛ بل عدد المتابعين، كما أن مشهدًا واحدًا يحقق ترند تافه على الفيسبوك كفيل بأن يصنع شهرة خارقة لمسلسل لم يكن أحد يعلم أنه يعرض من الأساس- والأمثلة كثيرة- صحيح أنها شهرة هشة؛ لكنها كفيلة بوضع العمل كنموذج يمكن لمن لا يملك القدرة على تشكيل الجيد أن يسير على خُطاه من أجل (الفرقعة)! نحن فى زمن الفرقعة فيه أهم من الجودة! وحتى الاندهاش ممنوع!

لقد أضيفت على الأسئلة السنوية المكررة أسئلة جديدة من خارج المنهج، وكلما ازدادت الأسئلة صعوبة وتكرارًا أصبحت الإجابات إمّا مستحيلة أو بلا جدوى!

أفضل مسلسل: جزيرة غمام.

أفضل ممثل: أحمد أمين.

أفضل ممثلة: منة شلبى.

 

 

 

رامى المتولى.. الأعمال الجيدة.. تفرض نفسها فى النهاية

 

نحن فى نهاية سباق موسم رمضان 2022 الذى ضم عددًا كبيرًا من المسلسلات ومن خلاله عاد الإنتاج الضخم والمتنوع والذى يضم عددًا كبيرًا من النجوم سواء أمام الكاميرا أو خلفها فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد كبير من الوجوه الصاعدة الذين أثبتوا مواهبهم ومنحهم تقدير كبير من قبَل الجمهور.

أسماء كثيرة تنطبق عليها هذه الصفات، منهم «أحمد أمين ومى عز الدين وأحمد ماجد وشريف سلامة ونور محمود» وأسماء أكثر فى عدد كبير من المسلسلات، هذا إلى جانب مسلسلات أخرى لم توفق فى النجاح وتحقيق الإشادة والجماهيرية المطلوبة.

المراكز الأولى محسومة ويتفق عليها الكثيرون بسبب الجودة الفنية؛ لكن هناك بعض الأسماء التى نجحت بقوة فى الظهور وهى ليست فى مواقع البطولة، كالفنان «أحمد بدير» فى أدائه لشخصية «المشير محمد حسين طنطاوى»، والفنان «رياض الخولى» فى أدائه لشخصية «العجمى» كبير (جزيرة غمام)، الأولى تحمل صعوبتها فى تقديم شخصية حقيقية ومُطالب بأن ينقلها بكل ثقلها السياسى فى عدد مَشاهد قليل؛ أمّا الثانى فمساحة دوره أكبر لكنه محاط بعدد كبير من الممثلين الموهوبين الذين تحتك شخصياتهم معًا ولا تمر حلقة دون أن تكون هناك مواجهات تمثيلية بينهم.

من أبطال هذا الموسم أيضًا وجنوده المجهولين الموسيقى التصويرية، التى برزت بقوة لتتحول إلى واحدة من أبرز العناصر الناجحة فى الموسم، «خالد الكمار» وموسيقاه فى (الاختيار 3) و«شادى مؤنس» وموسيقاه فى (جزيرة غمام) و«خالد حماد» وموسيقاه فى (راجعين يا هوى) والتى جعلت الكثيرين يتركون تترات البداية والنهاية لمجرد الاستماع إلى إبداعهم.

أفضل مسلسل: جزيرة غمام - الاختيار ٣.

أفضل ممثل: أحمد أمين - طارق لطفى.

أفضل ممثلة: مى عز الدين - حنان مطاوع.

 

 

 

 

محمد سيد عبدالرحيم... سوتس.. تمصير الإنسانى

مع انتهاء شهر رمضان الكريم، نستطيع أن نقول إنه كان موسمًا لا يليق بمستوى الدراما المصرية. أغلب المسلسلات كانت بالفعل دون المستوى وحتى المسلسلات التى صنعها فنانون وفنيون نعرف جيدًا أن مستواهم جيد، كانت أعمالاً إمّا شهدت الكثير من الاستسهال منذ البداية أو بدأت مبشرة ثم تاهت فى وحْل منظومة صناعة المسلسلات المصرية التى تتسم بالعُقم إلا من رحِم ربّى.

كان الاستثناء هو مسلسل (سوتس)، فهو المسلسل الوحيد الذى لا نجد تطويلاً أو مطًا فى أحداثه؛ بينما شخوصه مرسومة بشكل جيد، وأيضًا نجد اهتمامًا كبيرًا بالعناصر المختلفة من ديكورات وأزياء وموسيقى وتصوير وبالتأكيد اختيار الممثلين.

تأتى أهمية وأفضلية هذا المسلسل ليس فقط من أنه مسلسل أمريكى ناجح قد عُرض منه أكثر من جزء؛ ولكن لأن التمصير صُنع بحرفية وإتقان شديدين. فنحن أمام مسلسل كتب السيناريو والحوار له ليكون مصريًا خالصًا. فالقضايا التى يتناولها المحامون فى مكاتب المحاماة هى قضايا تعبر بالفعل عن المشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى فى هذه اللحظة الراهنة بداية من صراعات رجال الأعمال وحقوق العمال والممرضات والتحرش والعنف الجسدى ضد المرأة.

الحدوتة بالتأكيد هى الحدوتة الأهم والأكثر صياغة فى تاريخ الفن من لوحات «مايكل أنجلو» مرورًا بقصة «بينوكيو» و«فرانكنشتاين» حتى مسلسل (Westworld). كلها أعمال أحالت إلى قصة خَلق آدم. و«آدم، أحمد داوود» يأخذ «زين، آسر ياسين» بيده من أجل أن يصعد به سلم المحاماة ليُعرفه بخباياها ودهاليزها وليجعله شبيهًا به فى القدرة على كسب القضايا الصعبة المعقدة. 

إنها القصة الأشهر فى تاريخ الإنسانية، ولذلك لم تكن بعيدة عن المُشاهد المصرى والعربى؛ خصوصًا مع التمصير والحوار الذكى الذى يحترم المُشاهد ويقدم له محتوى مُسليًا وهادفًا بالوقت نفسه.

أفضل مسلسل: سوتس.

أفضل ممثل: آسر ياسين.

أفضل ممثلة: يسرا.

 

 

 

 

محمد سيد عبدالرحيم ... سوتس.. تمصير الإنسانى

 

مع انتهاء شهر رمضان الكريم، نستطيع أن نقول إنه كان موسمًا لا يليق بمستوى الدراما المصرية. أغلب المسلسلات كانت بالفعل دون المستوى وحتى المسلسلات التى صنعها فنانون وفنيون نعرف جيدًا أن مستواهم جيد، كانت أعمالاً إمّا شهدت الكثير من الاستسهال منذ البداية أو بدأت مبشرة ثم تاهت فى وحْل منظومة صناعة المسلسلات المصرية التى تتسم بالعُقم إلا من رحِم ربّى.

كان الاستثناء هو مسلسل (سوتس)، فهو المسلسل الوحيد الذى لا نجد تطويلاً أو مطًا فى أحداثه؛ بينما شخوصه مرسومة بشكل جيد، وأيضًا نجد اهتمامًا كبيرًا بالعناصر المختلفة من ديكورات وأزياء وموسيقى وتصوير وبالتأكيد اختيار الممثلين.

تأتى أهمية وأفضلية هذا المسلسل ليس فقط من أنه مسلسل أمريكى ناجح قد عُرض منه أكثر من جزء؛ ولكن لأن التمصير صُنع بحرفية وإتقان شديدين. فنحن أمام مسلسل كتب السيناريو والحوار له ليكون مصريًا خالصًا. فالقضايا التى يتناولها المحامون فى مكاتب المحاماة هى قضايا تعبر بالفعل عن المشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى فى هذه اللحظة الراهنة بداية من صراعات رجال الأعمال وحقوق العمال والممرضات والتحرش والعنف الجسدى ضد المرأة.

الحدوتة بالتأكيد هى الحدوتة الأهم والأكثر صياغة فى تاريخ الفن من لوحات «مايكل أنجلو» مرورًا بقصة «بينوكيو» و«فرانكنشتاين» حتى مسلسل (Westworld). كلها أعمال أحالت إلى قصة خَلق آدم. و«آدم، أحمد داوود» يأخذ «زين، آسر ياسين» بيده من أجل أن يصعد به سلم المحاماة ليُعرفه بخباياها ودهاليزها وليجعله شبيهًا به فى القدرة على كسب القضايا الصعبة المعقدة. 

إنها القصة الأشهر فى تاريخ الإنسانية، ولذلك لم تكن بعيدة عن المُشاهد المصرى والعربى؛ خصوصًا مع التمصير والحوار الذكى الذى يحترم المُشاهد ويقدم له محتوى مُسليًا وهادفًا بالوقت نفسه.

أفضل مسلسل: سوتس.

أفضل ممثل: آسر ياسين.

أفضل ممثلة: يسرا.

 

 

 

 

مصطفى عمار.. هؤلاء نجوم دراما رمضان 2022

بسرعة كبيرة انتهى ماراثون الدراما الرمضانية، ونجح مَن نجح وتخلى التوفيق عمّن تخلى عنه، ولكننى سأحاول مجتهدًا أن أجمع كل مَن أمتعونا بأعمالهم فى السطور التالية.

مسلسل (جزيرة غمام) الأفضل بلا منازع، الجميع فيه يستحقون شهادة تقدير، وبالأخص الشركة المنتجة «سينرجى» على مغامراتها بهذا العمل الشاق والمختلف لحصد كل هذا النجاح؛ كاتب النص «عبدالرحيم كمال» ومخرجه «حسين المنباوى» ومدير تصويره «إسلام عبدالسميع» وصانع موسيقاه التصويرية «شادى مؤنس» ومطرب تتره «على الحجار».. ممثلوه «رياض الخولى، طارق لطفى، مى عزالدين، أحمد أمين، وفاء عامر وفتحى عبدالوهاب».. مسلسل (الاختيار 3) وأداء «صبرى فواز» العبقرى لشخصية صعبة وحرجة مثل شخصية الرئيس المعزول «محمد مرسى».. ذكاء «أحمد مكى» فى عودته لـ(الكبير) ورهانه على المخرج «أحمد الجندى» فى أن يعيد البريق لمسلسل كان توقف نجاحه منذ بضعة أعوام.. رهان «مكى» على «رحمة أحمد» وتمسكه بـ«محمد سلام» و«بيومى فؤاد» ورفقاء النجاح القدامَى وإضافة وجوه جديدة لهم.. «خالد النبوى» والحضور الطاغى فى (راجعين ياهوى) عن نص راقٍ لـ«محمد سيلمان عبدالمالك».. المخرج «محمد العدل» وكيف يحمل مخرج مسئولية عمل حتى وإن لم يساعده النص على إكمال ما حلم به فى (فاتن أمل حربى).. «حنان مطاوع» فى (وجوه) وتأكيدها على أن الموهبة وحدها تصنع الفارق.. «منة شلبى» و«أحمد السعدنى» وقبلهما «كاملة أبوذكرى» فى (بطلوع الروح) يستحقون التحية على مجهودهم وإخلاصهم للعمل والفكرة التى يدافعون عنها.

برنامج (حكاوى القهاوى) وروح «سامية الإتربى» تسند ابنتها «رشا الجمال»، وفريق إعداد محترف وقادر على صناعة محتوى مختلف.

كل رمضان ودراما مصر قوية ومؤثرة بممثليها وكُتّابها ومخرجيها وصانعيها.. لتظل الدراما المصرية.. أصل الدراما العربية. أفضل مسلسل: جزيرة غمام - راجعين يا هوى.

أفضل ممثل: طارق لطفى - خالد النبوى.

أفضل ممثلة: مى عز الدين - منة شلبى.

 

 

 

 

 

عبدالله غلوش.. الدروس المستفادة من دراما رمضان

 اوعى تصدّق نفسك وتلبس عباية خلدون.

 العمل الناجح والجيد مفيش اتنين يختلفوا عليه، ولا تعليقات 100 لجنة إلكترونية تأثر فيه.

المنافسة بتخليك تطلع أفضل ما عندك.

الناس بقت ذكية وبقت عارفة كويس الترند الحقيقى من المضروب.

مفيش حاجة اسمها نجاح مضمون ومفيش حد يقدر يتوقع الناس عايزه إيه أو هيعجبها إيه؟

شلال المواهب المصرية فى جميع المجالات والتخصصات لا ينضب.

للأسف لسّه فى ناس كتير مستعدين يتشتموا فى مقابل إنهم يكونوا ترند والناس تتكلم عليهم.

كل واحد يشتغل فى تخصصه ويشيل على قده.

الكوميديا الخالية من كوميكس السوشيال ميديا تنجح وتنتصر.

اسم «أسامة أنور عكاشة» لا يزال قادرًا على إبهارنا.

أفضل مسلسل: جزيرة غمام - راجعين يا هوى - بطلوع الروح.

أفضل مسلسل كوميدى: الكبير 6 - فى بيتنا روبوت 2 - مكتوب عليا.

أفضل ممثل دور أول: ياسر جلال - أحمد أمين - أحمد السعدنى.

أفضل ممثلة دور أول: مى عزالدين - منة شلبى -  نيللى كريم.

أفضل ممثل مساعد: رياض الخولى - أحمد صفوت - (محمد سلام - إسلام إبراهيم).

أفضل ممثلة مساعدة: ميرنا نور الدين - تارا عماد - أسماء أبواليزيد.

أفضل وجه شاب: رحمة أحمد - يوسف جبريال - أحمد ماجد.

أفضل سيناريست: عبدالرحيم كمال «جزيرة غمام» - محمد سليمان عبدالمالك «راجعين يا هوى» - ورشة سرد «مين قال».

أفضل مخرج: حسين المنباوى «جزيرة غمام» - أحمد الجندى «الكبير 6» - محمد سلامة «راجعين يا هوى».

أفضل موسيقى تصويرية: خالد الكمار «الاختيار 3» - شادى مؤنس «جزيرة غمام» - ليال وطفة «المشوار».

أفضل مدير تصوير: إسلام عبدالسميع «جزيرة غمام» - مصطفى فهمى «سوتس بالعربى» - عبدالسلام موسى «المشوار».

أفضل تتر: نانسى عجرم «يو تيرن» - أنغام «فاتن أمل حربى» - مدحت صالح «راجعين يا هوى».

أفضل مسلسل: جزيرة غمام - الكبير أوى 6.

أفضل ممثل: ياسر جلال - أحمد أمين.

أفضل ممثلة: مى عز الدين - منة شلبى.