الثلاثاء 8 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
روز اليوسف تنتصر: نهاية بروتوكولات حفظى فى القاهرة السينمائى

روز اليوسف تنتصر: نهاية بروتوكولات حفظى فى القاهرة السينمائى

وانتصرت روزاليوسف.. لتثبت شرعية حملاتها وأنها دائمًا على حق.. ووفقًا لقاعدة «لن يصح إلا الصحيح» أسدلت الثلاثاء الماضى وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم الستار على ظاهرة «حفظي» وتولى الفنان الكبير حسين فهمى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وإعادته مرة أخرى، وبالتالى إنهاء الفيلم الروائى القصير الذى كان بطله «محمد حفظي» والذى بدأ بدعم غير محدود من الجميع وتخلله أخطاء بالجملة على مدار السنوات الأخيرة.. أخطاء تحدت إرادة السينمائيين أنفسهم وتحويل المهرجان الدولى إلى عزبة خاصة لحساب مصالحه الشخصية أدت فى النهاية إلى الإطاحة به.



 

هذا المهرجان العريق الذى شهد أزهى عصوره فى عهد سعد الدين وهبة على درب مؤسسه كمال الملاخ محققًا كل الأهداف المطلوبة من إقامة المهرجانات فى مصر وتحقيق نهضة سينمائية مع حضور كبار نجوم العالم، ثم جاء النجم «حسين فهمى»-العائد من جديد- والذى ساهم فى تحقيق نقلة نوعية له، أما الآن وبعد 4 دورات لمحمد حفظى فيمكن القول بأن فعاليات المهرجان بلا قصة أو مناظر وأغلب اللقطات اللامعة فيها من صناعة الصدفة، واقتصرت إدارته على النقل الحرفى للمهرجانات العالمية من دون إضافة أو تمصير يحسب له مع استخدامه لاستثماراته ولحساب شركاته الإنتاجية.

حفظى توقع إنهاء خدمته منذ العام الماضى؛ لكنه فوجئ باستمراره للعام الرابع رغم الملاحظات التى تكومت حوله خلال الأعوام الثلاثة الأولى على ولايته ولذلك تمادى بعناد فى الأخطاء والتركيز فى مشروعه الخاص والذى لا يمكن السكوت عليه واتجه فى دعم نفسه وبإصرار لإحساسه بأنه لن يستمر وأن من المهم تكوين نفسه إنتاجيًا رغم أنه قدم نفسه للشارع السينمائى كمؤلف وسيناريست وبأعمال ما زالت تمثل لغزًا كبيرًا وتخدم مصالح خارجية مع جهات يعرف أهدافها الجميع تروج لثقافة بعيدة عن ثوابت مجتمعنا، وهى منصة نتفليكس هذا التعاون الذى أسفر عن أعمال أثارت عاصفة من الجدل بينما التزم السكوت الذى هو من علامات الرضا إلى حد التجاهل واستمر فيما يصنعه، وقيادة (حرب ثقافية) بأسلحة سينمائية تهدف لتدمير القيم الراسخة والوازع الدينى والأخلاقى بمجتمعنا فى صورة أعمال سينمائية بدءًا من فيلم «اشتباك» بعد ثورة يناير2011 والذى يكشف تعاطفًا مع الجماعات الإرهابية ثم فيلم «ريش» الذى أظهر الفقر الوحشى متجاهلا مبادرة حياة كريمة وإعادة بناء مصر وما أعقبه من هجوم شرس على من وراء الفيلم ثم سرعان ما ظهر فيلم «أميرة» الذى اتهم بأنه يشكك فى نسب أطفال الحرية الفلسطينيين والذى تبرأت منه السلطات الأردنية وقالت أنه لا يمثلها وطالبت بسحبه من الترشيح فى بيان رسمى بتهمة أنه يروج لأفكار خبيثة، هذا ما دفع إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائى إلى منع عرضه، بعد أن فجر أزمات سياسية، وأخيرًا فيلم «أصحاب ولا أعز» الذى يمثل آخر منتجاته الذى يتبنى فيه الدفاع عن المثلية الجنسية ليعلن نفسه فى منصب الوكيل الحصرى والعضو المعتمد من جهة متخصصة فى إثارة الأزمات والجدل فى الشارع السينمائى وأنه بحكم موقعه كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مستغلًا هذا المنصب المرموق بعقد صفقات مع جهات تسعى لترويج هذا الفكر الذى يمثل عقيدة نتفليكس Netfilx هذه المنصة الصهيونية والتى لا يختلف أحد حول ثوابتها أو برنامجها أو أهدافها عن البروتوكولات الشهيرة والوثائق المزيفة والمُستوحاة من كتاب حوار فى الجحيم بين مونتسكيو وميكافيلي للمؤلف موريس چولى الذى يُشير فى كتابه إلى وجود خطة زائفة ومُسبقة لغزو العالم. وهذه المرة يعود نفس الفكر من خلال تنظيم حفظى السينمائى وعملائه من القاهرة.

ولحفظى قصة لن تكون الأخيرة نترقبها فى مسلسله الرمضانى والذى أعلن عنه مؤخرا.. والسؤال المطروح الآن هل سيكون بعقيدة الفكر المشبوه وحسب الخطوط الفنية الصهيونية؛ أم أن لحفظى وجوهًا كثيرة ؟

والآن ذهب «حفظي»  وجاء «فهمى» وفقًا لقاعدة النجم المناسب فى المكان المناسب بتاريخه الحافل ونجوميته الطاغية كواجهة مشرفة وفاخرة.. أن عودة «حسين فهمى» هذا النجم المصرى صاحب المواصفات العالمية وأحد أئمة الفكر السينمائى فى مصر محاولة لإعادة الاتزان والتوازن لمهرجان عريق وله تجربة ناجحة فى المهرجان رغم العراقيل فى ذلك الوقت وضعف الميزانية وفى جبعته الكثير بعد أن توافرت كل عناصر النجاح والتى أساء حفظى استخدامها لحساب أغراضه الخاصة.. هذه العودة التى قوبلت بارتياح داخل الشارع السينمائى وغير السينمائى والمطلوب الآن دعمه ومواجهة تيار المستقلين المتمردين.