الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دراسة كنسية تكشف خبرات الكنيسة مع جائحة كورونا

أصدر المعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية دراسة بعنوان «خبرات الكنيسة القبطية مع جائحة كورونا»، حيث رصدت الدراسة الخبرات الإيجابية فى تقديم الخدمات الكنسية عن بعد أثناء فترة الجائحة.



وأكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى تقديمه للدراسة أنها قامت على أسس علمية سليمة وتعد تسجيلاً لفترة استثنائية غير مسبوقة مرت على الخدمة الكنسية وهى انتشار فيروس كورونا المستجد والذى يعرف بكوفيد 19.

 

وأضاف البابا تواضروس فى مقدمته قائلاً: «ولأن الحاجة أم الاختراع والابتكار والتجديد، لذا قامت الإيبارشيات والكنائس بخدمات وأنشطة وأعمال لم تكن موجودة من قبل، وظهرت هذه الخدمات الجديدة وخاصة خدمة  الـ on - line بجميع الصور الموجودة فى هذا الزمان».

وأشاد البابا تواضروس بالدراسة التى شارك فيها 68 كاهنًا يمثلون 48 كنيسة من الكنائس التى تعاونت مع المعهد فى أنشطة تدريبية من إيبارشيات داخل وخارج مصر.

كما استعرضت الدراسة خبرات نوعية لخمس هيئات ومؤسسات مسيحية من شركاء التنمية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى: أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، خدمة الأنبا إبرام بالتعاون مع مؤسسة مصر بلا مرض، الراعى وأم النور، عذراء الزيتون وجمعية اليوبيل الذهبى.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 86,8 % من عينة الدراسة أفادت أن الجائحة ساعدت على جذب أعضاء من الشعب لم يكونوا مشاركين فى أى خدمات فى الكنيسة، وتمت دعوتهم للتطوع فى تقديم خدمات جديدة ظهر الاحتياج لها أثناء الأزمة مثل بعض الأطباء والصيادلة والشباب.

كما أظهرت النتائج أن كثيرًا من الكنائس استغلت فترة حظر التجمعات بطريقة إيجابية، حيث أجرت تقييمًا شاملاً للخدمة، فقد أكد نحو 88٫5 % من المشاركين فى الدراسة أن الجائحة خلقت «فرصًا جديدة لتطوير الخدمة»، وبالطبع جاء فى مقدمة التطوير استخدام التكنولوجيا فى الخدمة، وهو ما ركزت عليه حوالى 45 % من الكنائس المشاركة، ثم جاء بعدها فرص اكتشاف طاقات جديدة للخدام وتفعيلها أكثر.

وكشفت الدراسة عن بعض الخدمات المستجدة والتى ظهرت خلال الجائحة، حيث جاء فى مقدمتها مشاركة أطباء قدموا خدمات طبية ومشورات صحية للشعب بنسبة 76 %، ثم جاءت مشاركة شباب ساعد فى تصميم برامج كمبيوتر للخدمة بنسبة 50 %.

وجاء فى المرتبة الثالثة مشاركة شباب لتوصيل الوجبات للمرضى بنسبة 47 % ومشاركة السيدات لإعداد الطعام أو وجبات يومية لمرضى كورونا بنسبة 38 %، توفير سيارات لتوصيل المرضى للمستشفى 26 %، مشاركة شباب ساعد فى تعليم الخدام للتعامل مع برامج حديثة 22 % وجاء فى المرتبة الأخيرة مشاركة شباب فى تجهيز قاعات كمكان للعزل بنسبة 7 %.

وعن الرعاية الروحية للشعب كشفت الدراسة أن 82,4 % من الكنائس المشاركة اهتمت باستمرار اجتماعات الصلاة عن بعد.

كما أوضحت الدراسة أن نسبة 49 % من الكنائس استخدمت أكثر من طريقة فى دراسة الكتاب المقدس باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة بهدف الاستفادة من الخصائص الإيجابية لكل موقع منها.

كما توصلت النتائج أيضا إلى أن 64,7 % حرصوا على تواصل الكنيسة مع الشعب من خلال العظات الأسبوعية عن طريق تطبيقات التواصل الاجتماعى، كما بيّنت استمرار نسبة كبيرة من الكنائس 86,8 % فى خدمة مدارس الأحد عن بعد، كما ذكرت 73,5 % من العينة أن اجتماع الشباب ظل مستمرًا عن بعد حتى لا تفقد الكنيسة التواصل معهم.

وبالنسبة لاجتماع الخريجين أوضحت النتائج أن نسبة 58,8 % قاموا بتنظيم الاجتماعات خلال الجائحة باستخدام وسائل التواصل المختلفة.

وحصلت خدمة الافتقاد على أعلى نسبة، حيث كشفت أن نحو 97 % من الكنائس المشاركة حرصت على استمرارها لتحديد احتياجات المخدومين والمتابعة.

وكشفت الدراسة أن هناك خدمات طبية وعلاجية قامت بها الكنائس للتعامل مع جائحة كورونا، حيث جاءت التوعية والتثقيف الصحى فى مقدمة الخدمات بنسبة 89 % يليها تقديم استشارات طبية مجانية عبر الهاتف أو الواتس آب 68 %، توفير أجهزة الأكسجين بسعر رمزى أو مجانا 32 %.

خدمة التحويل للمستشفيات 44 %، زيارات طبية مجانية 18 %، خدمة توفير الأدوية والأغذية 12 %.

كما قدمت الكنائس خدمات أخرى استهدفت إخوة الرب والمتضررين اقتصاديًا، حيث جاءت تقديم مساعدات مادية بصفة مؤقتة بنسبة 93 % التوجيه والمساعدة فى إيجاد فرصة عمل 38 % توزيع مساعدات عينية 12 %.