الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم صعوبة الموقف.. كل الأمانى ممكنة للزمالك والأهلى فى إفريقيا

«ما أشبه الليلة بالبارحة»، قول ينطبق بشدة على موقف فرسى الرهان المصرى، الزمالك والأهلى، فى الماراثون الإفريقى للجلوس على عرش الأميرة السمراء، أو إن صح التعبير عدم توديعها مبكرًا من دور المجموعات، بعد سلسال إهدار النقاط، بشكل غريب والخسارة على الأرض، مع فرق تعد هى المنافس الأكبر لك فى حسم بطاقات التأهل لدور الـ 8، وكانت أول القصيدة تعادلا بشق الأنفس من الفارس الأبيض، نادى الزمالك، أمام نظيره الأنجولى بترو إتليتيكو، بهدفين للكل، ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لحامل اللقب الإفريقى، فى آخر نسختين حين فشل فى الفوز أمام فريق الهلال السودانى بالخرطوم، وما شفع لأصحاب الرداء الأحمر، أن اللقاء كان خارج الأرض، مع كونه ثانى لقاء على الورق حين تأجل له لقاؤه أمام فريق المريخ السودانى، نظرًا لمشاركة المارد الأحمر بكأس العالم للأندية، والتى حصل فيها على المركز الثالث.



  ثم جاءت الجولة الثانية للزمالك، وكانت ضد فريق ساجرادا، وكان التعادل حاضرًا أمام الفريق الأنجولى ضعيف المستوى، لينتقل الفريقان الزمالك والأهلى للجولة شبه الحاسمة، الجولة الثالثة، كون الفريقين يحتلان المركز الثالث بالمجموعات، إلا أن موقف أبناء ميت عقبة أكثر صعوبة كونه تعادل على أرضه فى المباراة الأولى على ملعبه أمام بطل أنجولا، وفقد نقطتين غاليتين قد تكلفانه الخروج المبكر وعدم التأهل لدور الـ8 ، بينما الأهلى له لقاء مؤجل بسبب مشاركته فى كأس العالم للأندية، وتعادله الثانى ضد نظيره الهلال السودانى، كان خارج ملعبه مما يزيد من فرص تأهله، ولكن الوضع الراهن لا يليق ببطل البطولة فى آخر دورتين، والأكثر تتويجًا باللقب القارى، والزمالك صاحب الوصافة فى حصد الكأس الإفريقية.

كانت المفاجأة حاضرة بشكل كبير بمصر حين خطف فريق صن داونز الجنوب إفريقى، فوزًا غاليًا من زعيم القارة السمراء، على أرضه ووسط جمهوره، بهدف نظيف، ليتأزم الموقف بشكل كبير على أبناء موسيمانى فى المجموعة، ويعد مطالبًا بالفوز فى كل مبارياته القادمة لضمان التأهل لدور الثمانية، ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للزمالك، الذى خسر بثلاثية قاسية، فى مركّب محمد الخامس بالمغرب أمام الوداد المغربى، بعد أن كان متقدمًا بهدف فى مستهل اللقاء من قذيفة أحمد سيد زيزو، ولكنه لم يستغل تقدمه وحالة التراجع والدفاع البحت كلفه استقبال شباكه 3 أهداف من أخطاء دفاعية ساذجة، مع حالة توهان من قبل حارس الفريق محمد أبوجبل، الذى يعيش أفضل فتراته من تألقه وإجادة بعد مشاركته فى كأس الأمم الإفريقية.

روشتة الصعود لقطبى الكرة المصرية لدور الـ8

يدخل الأهلى والزمالك الجولة الرابعة، وكل فريق يحمل فى جعبته نقطة ونقطتين، على نفس الترتيب حصل عليها الأهلى من تعادل يتيم، أمام فريق الهلال السودانى، بينما حصد الزمالك النقطتين من تعادلين متتالين، أمام كلٍ من بترو إتليتكو وساجرادا بطلى أنجولا، حين خسر الزمالك، لقاءه الثالث، حين مؤجل للأهلى لقاؤه أمام المريخ السودانى، لذلك القطبان الكبيران مطالبان بحصد النقاط المتبقية من جولات المجموعة لضمان التأهل دون النظر لنتائج الفرق الأخرى والدخول فى حسبة برمة.

الزمالك، تحت ولاية جديدة فنية، حيث فسخ المجلس تعاقده بالتراضى مع الفرنسى باتريس كارتيرون، وأسند المهمة للمصرى وابن النادى أسامة نبيه، ليتولى تدريب الفريق، ويحاول جاهدًا العبور معه من النفق المظلم الذى وضعه فى الفرنسى كارتيرون، حيث إنه مطالب بالفوز فى الثلاث جولات القادمة، أمام ساجرادا بمصر، والوداد المغربى، على أرضه أيضًا ويعد هذان الفريقان قد سلبا من الزمالك خمس نقاط، حين تعادل الأول معه، فى حين هزمه الثانى، واللقاء الأخير يعد هو الأصعب بكل المقاييس، حين يصطدم أبناء ميت عقبة مع فريق بترو إتليتكو، الأشرس فى المجموعة وصاحب الصدارة، وتعد هذه المواجهة هى الأثقل للزمالك، كونها خارج أرضه مع فريق كان متقدمًا عليه بثنائية بمصر، وتعادل الزمالك فى الوقت بدلاً من الضائع، ثانيًا كونه متصدر المجموعة، ويمتلك مجموعة كبيرة من النجوم ومرشح بقوة للتأهل كأول المجموعة.

أسامة نبيه وجهازه المعاون، يجب عليه العمل على الفوز وحده، وإدخال مجموعة اللاعبين فى دائرة المكسب وحده لحصد 9 نقاط ورفع رصيده إلى 11 نقطة، ليضمن على أقل تقدير الوصول كوصيف للمجموعة، وينتظر تعثر الوداد المغربى فى مباراة يحتل الزمالك المركز الثالث فى المجموعة الرابعة برصيد نقطتين من 3 مباريات، فيما يتصدر بترو إتليتكو الأنجولى المجموعة برصيد 7 نقاط، يليه الوداد المغربى برصيد 6 نقاط، ويسكن فى قاع المجموعة فريق ساجرادا بنقطة واحدة.

الموقف بالنسبة للأهلى أقل صعوبة نظرًا للعبه 3 مباريات على أرضه مع فريقى الهلال والمريخ بطلى السودان، وتعد المهمة سهلة نسبيًا فى حصد الـ9 نقاط، لرفع رصيده للرقم 10، وتعد المواجهة الأصعب لقاءه خارج ملعبه أمام فريق صن داونز، هذا يعنى أن وصول الأهلى كوصيف للمجموعة يعد أمرًا هينًا بالنسبة له، وهذا ما يسعى له الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، الذى يعد كل كتيبته للفوز فى جميع اللقاءات المتبقية، وما فيها لقاء صن داونز فى بريتوريا، لكى يكون رد اعتبار كرويًا بعد الهزيمة بملعبه بهدف نظيف.