الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البحث عن «حفظى»

البحث عن «حفظى»

 رغم أن المسلسل السداسى الحلقات «البحث عن علا» تولت هند صبرى إنتاجه تنفيذيًا إلى جانب بطولته  وعرضته مؤخرا منصة نتفليكس  ومنها لجميع وسائل التواصل الاجتماعى من دون حظر؛  فإن لا يخلو من رائحة وبركات «محمد حفظى» فاتح الخطوط الجوية الفنية النتفليكسية فى مصر، فالممثلة هند صبرى من شلة ولوبى محمد حفظى وعلى موجه واحدة فى الفكر والتوجه إلى جانب وحدة  المصالح بينهما مشتركة.



مسلسل «البحث عن علا» يروج لأفكار فى منتهى الخطورة لتدمير مؤسسة الأسرة والترويج لتحليل أبغض الحلال ليس هذا فقط؛ بل نشر ثقافة جديدة للنشء والأطفال بعيدة عن رعاية الأب والأم وترسيم خريطة جديدة لمؤسسة الأسرة والحدود الزوجية ويزرع بروتوكولا جديدًا من بروتوكولات صهيون بعد تشجيع المثلية الجنسية.

المسلسل فى ظاهره تمحك لحقوق المرأة؛ لكن فى باطنه رسائل تدعم التفكك الأسرى،  وتدعو الآباء إلى التخلى عن بيوتهم وتطليق زوجاتهم وغسل عقول الأطفال والأجيال القادمة؛ بل يعتبر الزواج قيدًا ويدعو لتحرر المرأة الزائد عن الحد والعادات والتقاليد رغم النجاحات العظيمة التي حققتها المرأة فى المجتمعات العربية مؤخرا، وفى مصر فى وجه الخصوص، وبتوجيه مباشر من القيادة السياسية حتى أصبحت الآن تعيش عصرها الذهبى وأزهى درجات التمكين.. لكن المسلسل يلمح بخبث إلى ما هو أخطر ويحرض على الانحلال والتحرر والدعوة للطلاق والفارق واضح  بين البحث عن أسباب الطلاق تلك المشكلة التي تفاقمت فى السنوات الأخيرة وعلاجها  وبين إشعالها.

الغريب أن المسلسل هو الجزء الثانى لمسلسل لنفس البطلة عرض منذ 12عامًا بعنوان «عايزة أتجوز» لنفس المؤلفة غادة عبدالعال وكان يناقش أزمة العنوسة ومحاولة إيجاد حلول لها أما مسلسل «البحث عن عُلا»  لنفس المؤلفة وكتبت له السيناريو والمتحور الجديد وليس الحوار مها الوزير، إخراج هادى الباجورى، ويشارك فى بطولته، سوسن بدر، هانى عادل، محمود الليثى وندى موسى إلى جانب عدد من ضيوف الحلقات (خد عندك): يسرا وخالد النبوى وفتحى عبدالوهاب وشيرين رضا وبيومى فؤاد (تخيل كل هؤلاء النجوم فى 6 حلقات)!!! ومبدئيًا أجاد الجميع على مستوى الأداء المتقن لكن هذا هو ليس موضوعنا.

 تبدأ أحداث «البحث عن عُلا» بإعلان الزوج رغبته فى الحصول على الطلاق من زوجته، لننتقل إلى مغامرة جديدة نرى فيها شخصية «علا» فى حياة مختلفة.

وهكذا تضع منصة نتفليكس، بروتوكولا ثانيًا تستهدف فيه الأزواج والأبناء وتحاول تغيير تركيبة وثوابت المجتمع، وبعمليات غسيل مخ للجيل الجديد وترسيخ لخراب البيوت. وبهذا تتعمد المنصة تقديم  صور سلبية عن المجتمع المصري والمجتمعات العربية؛ حيث تستهدف ترويج أفكار شاذة ليس لتغيير تركيبتها بل هدمها. نتفليكس  وحليفها حفظى تتسلل  والقادم الدخول فى تاريخ الشعوب ليس لتقديم العبرة والعظة؛ بل لتعظيم الخلل الأخلاقى المشين  الذي كافحت الشعوب لمنعه بهدف تصالح الأجيال  معه كحق إنسانى مشروع، لذا فإن   التحصين والحذر واجب ضد بروتوكولات نتفليكس فى ثوب جديد يهدد  المجتمع العربى كله.  

أخيرًا .. (الحليف حفظى) صاحب الرسائل السينمائية المشبوهة رغم إنه اخترق  محطة (إم بى سي) ومنصة شاهد  من مقعد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى؛ فإنه لا يجرؤ تقديم هذه النوعية التي يصدرها لنتفليكس الى محتوى (Mbc) التي تضع محاذير وقيم المجتمع أمام عينها وتستهدف منتجًا ترفيهيًا يحترم العادات والتقاليد العربية ولهذا فتح وشلته خطوط إنتاج مختلفة مع نتفليكس ذات الأهداف الصهيونية  الخبيثة والرسائل الموجهة طويلة التأثير والمدى لإحداث تغيير فى المجتمعات العربية ودول الشمال الإفريقى وبالنسبة لمصر زرع ثقافة للأجيال الجديدة والقادمة بعد أن عانوا طويلا من ثقافة جيل السادس من أكتوبر المنتصر بالله والكاره لكل ما هو صهيونى .