السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
محللو الاستوديوهات  صمتكم فضيلة

محللو الاستوديوهات صمتكم فضيلة

رغم عدم الفوز ببطولة الأمم الأفريقية إلا أن هناك أكثر من أثر إيجابى من جراء مشاركة منتخبنا، يأتى فى مقدمتها عودة الروح والإصرار والتحدى إلى فريقنا الوطنى وهى ما عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى عندما وجه التحية والتقدير للاعبى المنتخب حينما قال: «أود أن أتوجه بكل التحية والتقدير للاعبى منتخبنا الوطنى لكرة القدم على ما قدموه من أداء عال فى بطولة كأس الأمم الإفريقية.. لقد أديتم ما عليكم، وكسبتم احترام الجميع، وكنتم على قدر من الثقة، وشرفتم بلدكم، وإننا جميعا على ثقة بأنكم ستعوضون هذا اللقب وتسعدون المصريين بالصعود إلى المونديال.. ثقتنا بكم وبقيادتكم الفنية لم تهتز، فما قدمتموه يثبت أنكم قادرون على تحقيق الأفضل إن شاء الله».



وإذا كان هناك من أثر إيجابى آخر من المشاركة فى البطولة بعيدا عن نيل كأسها، فهو كشف حقيقة الإعلام الرياضى فى مصر وما يتبعه من بعض البرامج والاستوديوهات التحليلية تقال فيها آراء وأخبار يندى لها الجبين، بدأت منذ تولى المدرب البرتغالى كارلوس كيروش المسئولية، شارك فيها خبراء من يصفون أنفسهم بخبراء التحليل، حيث اتهموا الرجل بضعف القدرات وغياب الرُّؤية، وتصدَّى كُلُّ من يفهمُ فى فنيَّات الكُرةِ ومُنافساتها، أو حتى لا يفهم، للحَطِّ من قَدرِه وتَثبيطِ عزائمه. متناسين أن الرجل تولى المسئولية منذ وقت قليل، ولديه الحق فى أن يكتشف ويجرب حتى يصل للتشكيل الأمثل. وهذا ما لم يعجبهم حينما قرر عدم الانصياع لاختياراتهم، وللأسف شارك فى هذا بعض ممن له تقدير وتاريخ كروى لدى ولدى غيرى مثل الدكتور طه إسماعيل الذى قال عنه بأنه لا يملك تاريخا كبيرا واختياراته وفكره يوضح أنه «مضطرب مع نفسه» بجانب عدم استفادته من اللاعبين الذين اعتمد عليهم فى بطولة كأس العرب، أما الطامح الأكبر فى تدريب منتخب مصر حسام حسن فهو ينكر على طول الخط كفاءة الرجل ويبخسه حقه فى الفوز على كوت ديفوار والمغرب والكاميرون، فمرة يقول أن الفوز جاء بسبب إصرار وعزيمة واجتهاد اللاعبين ومرة أخرى يرجعه إلى تشجيع الجمهور المصرى، أو أن الفرق الأخرى لم تكن فى حالتها كما يقول بندق، عموما آراء حسام فى كيروش ونكرانه لأى دور تكتيكى وإجادته فى إدارة لاعبيه، أمر طبيعى لأنه وقع عليه الاختيار لتدريب المنتخب بينما هو تم استبعاده، ومع هذا مازال هو وشقيقه يحلمان بقيادة منتخب مصر وهذا حقهما، «رغم أن تاريخهما التدريبى لا يشفع لهما بذلك».

نتخطى كيروش قليلا لنعرج على عصام الحضرى مدرب حراس مرمى المنتخب، الذى ناله أيضا تلميحات تكاد تصل إلى حد الاتهام، ولهذا تعجبت بشدة مما يقوله لاعب الزمالك السابق تامر عبدالحميد الذى لم أتبين موقفه من الإعراب داخل ناديه فتارة تجده مع فلان، ومرة أخرى ضد علان، عندما طرح أمرا فى صِيغةِ سُؤالٍ عن إصابة الشناوى وأبوجبل، وهل كانت من قَبيل المُصادفة أم خطأ فى التدريب؟ همز وتشكيك ليس له من مبرر سواء منك أو من غيرك خصوصا أثناء البطولة، كما أنه يعد تدخلا منك فيما لا يعنيك عندما تتحدث عن رجل تاريخه وخبراته فى كرة القدم وفى حراسة المرمى بالتحديد لا تستطيع أنت أو غيرك الاقتراب منه.

نصل إلى بعض من يتصدرون المشهد الإعلامى الرياضى الذين تحولوا بقدرة قادر إلى مضحكاتية للمشاهدين بعد أن غابت عنهم الشهرة والأضواء، هؤلاء تحديدا مكانهم السيرك القومى، مثلهم فى ذلك مثل المهرج الذى يقدم فنه بين الفقرات، خاصة بعد تحول الغرض لديهم إلى مرض، ولذا لا يفرق معهم أن يلبسوا نقدهم لباس الهوى ومحبَّةِ شخصٍ أو كَرَه آخر، المؤسف فى هؤلاء أن بعضهم سبق له وأن مارس كرة القدم، ويأتى على رأسهم رضا عبدالعال الذى يتعمد إهانة بعض نجوم المنتخب والتجاوز فى حقهم مثل محمد الننى الذى قال عنه أنه لا يصلح للعب فى نادى سماد أبوقير الذى يشارك فى دورى الدرجة الثانية، أو أن محمد صلاح يلعب مع المنتخب بالشوكة والسكينة، أو أن عمر مرموش لا يستحق التواجد أصلا فوق المستطيل الأخضر، متناسين عن قصد أو سوء فهم أو قلة وعى أن من يتحدثون عنهم يلعبون فى البطولة باسم مصر، ونتمنى انتصارهم فى بطولة دولية، مثلما نتمنى نجاح البرتغالى كيروش الذى مصلحتنا ومصلحته واحدة ولذلك يجب دعمهم ومساندتهم، وفى حالة إذا ما ألحت عليك ملكة النقد الكروى فكان يجب جمحها بالصمت لأن عثرة القدم أسلم من عثرة اللسان، وإذا كان هناك من نقد فأولى به أن يكون عقب نهاية البطولة، ولكنه الوعى كما سبق وأوضحت، خاصة أن تاريخك التدريبى لا يذكر أصلا، حتى ولو مع فريق أهل بلدك بهتيم، أما الكباتن مثل إبراهيم سعيد وأبوالدهب وكمونة وغيرهم الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، فهؤلاء جميعا أمرهم متروك للجهات المسئولة عن الإعلام فهى المنوط بها محاسبتهم، لأن من يتهكمون عليهم لاعبون يمثلون مصر وليس دولة أخرى.