السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حتى لا يطير حلم المونديال

حتى لا يطير حلم المونديال

مكاسب بالجملة ربما تكون استراتيچياً أهم من بطولة إفريقيا نفسها حققها منتخب الفراعنة فى رحلة الكاميرون على كل المستويات فنيًا ومعنويًا.



هذه المكاسب رسمتها رسالة فخامة الرئيس بعد خسارة المنتخب المصرى أمام السنغالى بركلات الترجيح (2-4) بعد تعادلهما من دون أهداف فى الوقتين الأصلى والإضافى للمباراة النهائية، على ملعب «باول بيا ستاديوم» بالعاصمة الكاميرونية ياوندى. وهى رسالة لم تحدث من قبل بعد الإخفاق فى تحقيق بطولة وتحمل أيضًا أكثر من رسالة وقال فيها: لقد أديتم ما عليكم، وكسبتم احترام الجميع، وكنتم على قدر الثقة، وشرفتم بلدكم، وإننا جميعًا على ثقة بأنكم ستعوضون هذا اللقب وتسعدون المصريين بالصعود إلى المونديال. ثقتنا بكم وبقيادتكم الفنية لم تهتز، فما قدمتموه يثبت أنكم قادرون على تحقيق الأفضل إن شاء الله.

أولى هذه الرسائل هى أن الفريق أدى برجولة وشرفوا بلدهم. ثانى الرسائل المهمة هى منحهم الثقة لقدرتهم على التعويض فى مباراتى السنغال القادمة للوصول لكأس العالم. وهى المهمة المرتقبة التى يتنظرها كل المصريين بعد الأداء القوى فى أمم إفريقيا هى عودة الروح والانتماء والإصرار لمنتخب مصر وهذه الثلاثية قادرة على تجاوز الصعاب وتحقيق الأحلام.

بطولة الكاميرون فى الحقيقة لم توحد مشاعر الانتماء بين عناصر الفريق القومى، بل إنها وحدت انفعالات جماهير عنصرى الأمة كرويًا «الأهلى والزمالك» وبشكل غير مسبوق وامتد هذا الاتحاد إلى مشاركة الأهلى فى بطولة كأس العالم للأندية، حيث اتجهت آمال الجماهير إلى الوقوف خلف الأهلى لرسم الفرحة والتعويض وتحقيق نتائج تعبر عن كبرياء الكرة المصرية ومكانتها الكبيرة ولا عزاء للإعلامى الباحث عن المزايدة والتريند والزعم بأن الأهلى يمثل نفسه.

ومن أروع المكاسب التى تحققت هى استعادة روح الوحدة بين الأشقاء العرب فى المشرق والمغرب (راجعوا روعة النقل التليفزيونى الجزائرى لمباراتى مصر (الكاميرون والسنغال) بالأكواد الإعلامية مع التعاطف مع مصر لنيل اللقب بجانب دعوات الأشقاء الجزائريين على صفحات الشوشيال ميديا ومعهم كل العرب والوقوف بجانب مصر (راجعوا رد الفعل الفطرى والفورى وحالة الحزن العام على مأساة الطفل المغربى «ريان» على قنوات مصر الفضائية وصفحات الشوشيال ميديا وترجمتها اللافتات فى المدرجات المصرية فى المباراة النهائية).

أما على المستوى الكروى والمدير الفنى كيروش فعلى الرغم من عودة الثقة بينه والجماهير المصرية وحالة التعاطف الكبيرة معه فإنه  لا بد من وقفة معه لتجاوز الأخطاء التى وقع فيها بسبب عناده وعصبيته سواء فى اختياراته لمباراتى الحسم أمام السنغال وقناعاته الفنية وأمامنا 33 يومًا لتجاوز الأخطاء وهى لا تدخل فى طريقة وأسلوب اللعب وفنياته، وتلبية رغبته فى إقامة معسكر قوى قبل اللقاء الأول والمحدد فيما بين 23 أو 24 مارس لحسم الموقف فى القاهرة، وهنا يأتى دور النجمين حازم إمام ومحمد بركات عضوى اتحاد الكرة ولا بد من عقد جلسة معه لوضع النقاط على الحروف، وفى مقدمتها اختياراته لعناصر الفريق، فحسب علوم الكرة من غير المقبول غض البصر عن كفاءات لا بد من وجود أدوار لها أمثال: طارق حامد وقفشة وأحمدعبدالقادر ومعهم أحمد رفعت، وهى عناصر لا غنى عنها فى محطة الحسم بجانب إعادة الثقة مهمة تسبب فى ذبحها من دون مبرر واضح فى مقدمتهم: محمد شريف ورمضان صبحى وهؤلاء من أبرز العناصر الفاعلة التى يجب أن يكون لها أدوار يا سيد كيروش تضاف إلى النجوم التى تألقت وفى مقدمتها أبوجبل وأحمد فتوح ومحمد عبدالمنعم وإمام عاشور وهى من مكاسب بطولة امم إفريقيا بالكاميرون.

إن كل هذه المطالب الجماهيرية والنقدية والإعلامية المطلوب وضعها فى الاعتبار من دون عناد قبل مباراتى السنغال المكتمل والقوى، فمصلحة مصر فوق الجميع، ولهذا فإن مهمة حازم وبركات ملحة قبل فوات الأوان وضياع حلم كل المصريين.