السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى خضم سعى الدولة لضمان جودة العملية التعليمية الجامعات الأهلية تهز عرش مثيلاتها الخاصة

تسعى الجامعات الأهلية لتقديم نموذج تعليم يتماشى مع متطلبات المجتمع، فى ظل توجه الدولة إلى نشر ثقافة التعليم الأهلى لاكتمال منظومة التعليم الجامعى، خاصة أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح، وما يُنفق على الطالب خلال دراسته ضعف ما يدفعه من مصروفات دراسية قبل الالتحاق، بعكس الجامعات الخاصة التى تهدف للربح، «روزاليوسف» تفتح ملف الجامعات الأهلية، التى باتت تنافس ميثلاتها من الجامعات الخاصة.



 

فى البداية يرى الدكتور معوض الخولى، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، إن الجامعات الأهلية جامعات غير هادفة للربح وأنشئت بتمويل كامل من الدولة، وكل المداخيل التى تأتيها يعاد ضخها فى تطوير العملية التعليمية، وأى نقص فى الإيرادات - كما الآن - الدولة تتكفل بتغطيته، كما تضمن الدولة استمرارية هذه الجامعات على مستوى معين لا تتنازل عنه. ويذكر أمثلة لتلك الجامعات الأهلية: جامعة العلمين، جامعة المنصورة الجديدة، جامعة الجلالة وجامعة الملك سلمان الدولية.

ويشير: بالإضافة إلى النخبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس، ندعو أساتذة من جامعات دولية أيضا للتدريس بالجامعة، ونهتم بكافة أنشطة الطلاب.

ويلفت إلى أن قرار الرئيس بإنشاء أربع جامعات أهلية، يعد نقلة أخرى فى مجال اهتمام القيادة السياسية بأهمية التعليم فى بناء الجمهورية الجديدة.

ويضيف: الأربع جامعات الأهلية من الجيل الرابع (جامعات ذكية) تكلفتها عالية وبها استثمار كبير فى البنية التحتية التكنولوجية؛ حتى تواكب الجامعات المتطورة بالعالم.

وينوه إلى أن الجامعات الذكية فى المنطقة العربية تعد على أصابع اليد الواحدة، ولدينا نسبة رائعة مقارنة بها، وستعمل بدورها على تسريع التحول الرقمى فى مصر.

ويوضح «الخولى» أن التجربة لا تقيم إلا بعد مرور الوقت، وبعد أن تنضج حتى يعطى المجتمع التغذية الراجعة، وعلى الرغم من ذلك فبعد الدخول فى الفصل الدراسى الأول - والذى لم ينقضِ- فالتغذية الراجعة من الطلاب والأهالى كانت إيجابية، ونأمل الفترة القادمة أن نحظى على إقبال أكبر.

 الجامعات الأهلية معفاة من كثير من الرسوم والتراخيص بعكس الجامعات الخاصة

ومن جهته يرى الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس جامعة الأهرام الكندية سابقا، أن الجامعات الخاصة جامعات تهدف للربح، وتكون ملكا لأفراد أو شخصيات، ولا علاقة لها بالدولة ولا بالمال العام، فلها استقلالية فى جميع أمورها، تخضع للمعايير الأكاديمية التى يضعها مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، ولا يقدم لها الدعم الحكومى. وتتشابه مع غيرها من الجامعات فى الهدف وهو السعى إلى تقديم خدمة تعليمية بجودة عالية وتخريج الكوادر الفعالة للمجتمع.

ويوضح أن الجامعات الأهلية تختلف فى بعض الأمور، من أهمها أنها ليس لها مالك، إنما يديرها مجلس أمناء يمثل المالك، وتخضع لتفتيش الجهاز المركزى للمحاسبات، والدولة توفر لها تيسيرات سواء: الأراضى، المبانى، المعدات، وغيرها. وتطبق عليها قواعد المال العام.

وعن رأيه فى هل تهدد الجامعات الأهلية بقاء الجامعات الخاصة، يقول: للأسف لا توجد استراتيجية واضحة فى الدولة للجامعات الخاصة والأهلية، وفى رأيى أن هذا الأمر به قدر من العشوائية.

ويشير إلى أنه صدر القانون رقم 101 لسنة 1992 للجامعات الخاصة، وكان الوزير المعنى بالتنفيذ الدكتور حسين كامل، وكان هناك بعض أصحاب المعاهد لديهم طموح لإنشاء جامعات ومن بينهم الدكتورة نوال الدجوى وأنهوا الملفات الخاصة بذلك، إلا أن الوزير المسئول عطل الأمر إلى أن تغيرت الوزارة عام 1996 وجاءت الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى ومن هنا خرجت هذه الملفات مجددا، وفى مايو 1996 صدرت أربع قرارات جمهورية بإنشاء أربع جامعات خاصة: جامعة مصر الدولية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم، وجامعة 6 أكتوبر. وتم إضافة الجامعات الأهلية لقانون الجامعات الخاصة والأهلية رقم 12 عام 2009.

ويؤكد أن الجامعات الأهلية معفاة من كثير من الرسوم والتراخيص، بخلاف الجامعات الخاصة التى تدفع مبالغ كبيرة، ومثال على ذلك جامعة النيل -الخاصة سابقا- صنعتها جمعية للنهوض بالتعليم كان يرأسها الدكتور إبراهيم بدران، وهذه الجمعية تقدمت بطلب لتحويلها لجامعة أهلية؛ لإيقاف نزيف الديون والنفقات، فجاء قرار جمهوري بتحويلها إلى جامعة أهلية تسمى «جامعة النيل الأهلية» فى عهد الرئيس عدلى منصور.

  طفرة تكنولوجية

ومن جهته يؤكد الدكتور هشام عبدالسلام، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى، إن الجامعات الأهلية من مميزاتها ربط المناهج الدراسية وطلابها فى مصر بالجامعات الدولية والأنظمة العالمية المختلفة للتعليم. ويلفت إلى أن زيارة السيد الرئيس لمعرض الجامعة - فى شهر ديسمبر الماضى وثناء الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى على الجامعة كان بمثابة وقود التطوير باستخدام المنصات الرقمية التى تسمح لأكبر عدد من الطلاب بالتعلم الإلكترونى، وأيضا تطوير المناهج الحالية؛ لتلائم احتياجات سوق العمل فى المستقبل عن طريق الاهتمام بالمهارات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة.

ويشير إلى أن رسائل الرئيس خلال افتتاحه المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، تؤكد أن القيادة السياسية تتخذ الابتكار والمعرفة والبحث العلمى ركائز أساسية للتنمية من خلال الاستثمار فى البشر والتحفيز على الابتكار وبناء قدراتهم الإبداعية ودعم البحث العلمى وربطه بالتعليم والتنمية.

ويضيف أن الجامعة فى ظل الجمهورية الجديدة التى أعلنها الرئيس تؤمن بأهداف التنمية المستدامة 2030، وتعمل فى ظل خطة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وأن رسالة الجامعة تبرز مفهوم أن التعليم داعم للتنمية بجميع أنواعها، فالجامعة كرسالة وهدف توقن أن التنمية المستدامة تبدأ من التعليم، وأن التعليم المتميز الذى تقدمه الجامعة له دور كبير فى النهوض بالمجتمع.

 تعاون أكاديمى

بينما يؤكد الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة العلمين الدولية، أن الجامعة من جامعات الجيل الرابع، التى تنصهر فى بوتقتها سائر مظاهر تطوير العملية التعليمية، وتعتمد على استخدام الرقمنة، ونظام التدريس فيها يتميز بأنه يساعد فى خلق برامج دراسية جديدة وتخصصات جديدة تتلاءم مع متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، كما تستخدم الجامعة نظام الساعات المُعتمدة.

ويوضح أن جامعة العلمين الدولية قامت بتوقيع عدة اتفاقيات تعاون؛ لإتاحة مُقررات وندوات ومشروعات أكاديمية وتعليمية لطلاب الجامعة، مُقدمة من جامعات عالمية، ونجحت الجامعة فى الانضمام إلى الجامعات المُستفيدة من المنح الطلابية المُقدمة من هيئة المعونة الأمريكية «USAID» والذى تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتعد الشراكة الأولى من نوعها للجامعات الأهلية والخاصة.