الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من 2009-2000 لم تتوقف روزاليوسف عن فضح مخططاتهم 10 سنوات فى مواجهة إرهاب جماعات الإسلام السياسى

سيتذكر التاريخ طويلا الدور الذى لعبته روزاليوسف على مدار عقود عدة فى كشف مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى وزيف ادعاءاتهم واتخاذهم من الدين ستارًا لتنفيذ أجندتهم المشبوهين.



وستتناول الدراسات العلمية المنصفة الدور التنويرى للمؤسسة وكتابها وإصداراتها وعلى رأسهم مجلة روزاليوسف فى قيادة معركة التنوير ضد التنظيم... ولا نبالغ إذا قلنا إن العلاقة بين روزاليوسف والإخوان هى علاقة عداء أزلى.. علاقة حرب على الوعى بين مجلة أسلحتها الإيمان بقضية الدولة المصرية بكل مكوناتها وسلاح هو القلم والعقل وبين تنظيم تكفيرى له أجندة سياسية لتحقيق أهدافه ويتستر بالدين الذى يستخدمه حسب هواه لتزييف العقل.

هى معركة بين الحق والباطل.. بين العقل والمشاعر.. بين من يريد الدولة المصرية ومن يتمنى زوالها باعتبارها حفنة من التراب كما قال مرشد التنظيم.

استخدم الإخوان فى حربهم مع روزاليوسف مختلف أساليب التشويه من أن المجلة ضد الإسلام أو تُحارب الإسلام بسبب كشف مواقف التنظيم وكأن الإخوان هم الإسلام أو أن أى هجوم على الإخوان هو هجوم على الإسلام.. وكثيرًا ما طالتنا اتهامات من أن المجلة تدافع عن التحرر وكأن استخدام العقل فى النقد والفهم هو اتهام يجب أن ندافع عنه.

قائمة الاتهامات حسب الجماعة هى قائمة شرف بالنسبة لنا.. قائمة ثبتت فى النهاية بكل الأدلة والبراهين أن روزاليوسف كانت ولا تزال على صواب من موقفها من التنظيم الإرهابى.. موقف العداء من كل من يستخدم الدين لخدمة أهدافه.. موقف من يستهدف الدولة لتحقيق أهداف تنظيم.

فى السطور التالية سنرصد بعضًا من معارك روزاليوسف وحربها ضد التنظيم الإرهابى ليتأكد الجميع أن الصحافة مواقف.. وموقفها فى روزا شرف لنا وسيظل كذلك.

 فى العدد رقم 3779 يحلل الكاتب الصحفى كرم جبر انتخابات مجلس الشعب التى جرت عام 2000 وفى مقال بعنوان «دموعهم الزائفة نجحت فى خداع بعض الناخبين» أسباب سقوط «الهضيبى والبنا ومجدى حسين» يشير فيه إلى أنه كان طبيعيًا أن تسقط رموز الإخوان الثلاثة فى الجولة الأولى من انتخابات المرحلة الثالثة لأن الجماهير التى احتمت بالديمقراطية وخرجت تطالب بالتغيير اكتشفت خدعة الإخوان الخفية لاستغلال الديمقراطية فى ضرب الديمقراطية ونجحوا فى المرحلتين الأولى والثانية فى ركوب موجة الحماس الدينى التى أعقبت انتفاضة الأقصى واقتنصوا 15 مقعدًا بعد أن دسوا بين أسماء المرشحين شخصيات إخوانية  تعمل فى الخفاء وتمسحوا فى نزاهة الانتخابات ولعبوا على مشاعر الناس ببراعة فائقة، ووقف نائب مرشد الجماعة المحظورة مأمون الهضيبى أمام مراسلى الصحف ووكالات الأنباء يبشر ببزوغ فجر جديد للديمقراطية.

وتناول الكاتب بالتحليل الأسباب التى أدت لسقوط رموز الجماعة بعد أن حاولوا استغلال الجميع وأشار إلى أن الناس اكتشفت أن الجماعة قدمت رموزها على أنهم شهداء الحرية وهم الخطر الأكبر الذى يهدد البلاد ويعيدها من جديد إلى أيام الإرهاب السوداء وأيام كانت هذه الجماعة تتباهى بالقتلة المسلحين الذين اغتالوا الأبرياء ولم يصدر عن الجماعة كلمة أو بيان يدين العنف والإرهاب.

ويواصل الكاتب الصحفى كرم جبر تحليل انتخابات مجلس الشعب عام 2000 وفى العدد 3782 فى مقال بعنوان «الشواهد تؤكد كل الأحزاب لم تستوعب الدرس.. إلا الإخوان المسلمين» تناول فيه قراءة ما بعد إعلان نتيجة الانتخابات حيث لم تفهم الأحزاب الدرس وإصرار الناس على الانتقام من كل الأحزاب بعد أن كرهوا الخلطة الرديئة التى أضعفت كثيرًا من حيوية النظام السياسى وقدرته على التعامل مع آمال وتطلعات الجماهير، مشيرًا إلى أن هذه المرة عندما وصلت أصوات الناخبين الحقيقية إلى الصناديق انكشفت أوهام سائر الأحزاب عن شعبيتها الزائفة ولم نسمع عن مسئول فى أى حزب اعترف بهذه الحقيقة المرة لتساعده على خلع النظارة السوداء التى يلبسها ويشاهد الجماهير التى يتصور أنها تهتف له وربما كانت تلعنه.

يواصل كرم جبر كشف ألاعيب جماعة الإخوان وفى مقال بعنوان الإخوان ولعبة الثلاث ورقات فى العدد رقم 3806 يقول الكاتب يبدو أن الإخوان يتعاملون مع الشرعية بمنطق لعبة الثلاث ورقات يرفعون شعار الديمقراطية فى الانتخابات ويتآمرون عليها فى التنظيمات السرية ويستغلون وسائل الإعلام لترويج هياكل إخوانية تبث أفكارهم ولكنها تعبث بالعقول وتشتت المعتقدات، ويتناول الكاتب قضية ضبط القطب الإخوانى محمد حبيب والذى سقط مع36 آخرين فى تنظيم سرى رصدته أجهزة الأمن.

وفى العدد رقم 3833 يقارن كرم جبر بين الإخوان وطالبان فى مقال حمل عنوان «طالبان والإخوان صورة طبق الأصل أشار فيه إلى أنه من المؤكد أن أكثر الناس حزنًا على سقوط طالبان هم المتطرفون وجماعة الإخوان فقد انهار أمام عيونهم نموذج «الجهاد بالقتل».

وسقطت الأكاذيب التى شحنوا بها الناس لإظهار القتلة والإرهابيين فى صورة مجاهدين يدافعون عن الإسلام، فالإخوان هو الذين فتحوا ملف الاغتيال السياسى فى هذا الوطن وغطوا جرائمهم بعباءة دينية ومن تحت تلك العباءة خرجت كل جماعات العنف المسلح التى شربت عصارة الدم والعنف من أفكار الجماعة الأم وكان هدفهم جميعًا ليس الدفاع عن الدين أو الاستشهاد فى سبيل الله إنما الوصول إلى السلطة حتى لوكان ذلك بالصعود على جثث المصريين.

فى العدد رقم 4013 وضمن ملف العدد انتحاريون وقتلة كتب الكاتب الصحفى كريم جبر مقالًا بعنوان الديمقراطية الانتحارية يتحدث فيه عن «هل الناس مع دعاة الفوضى التى خرج زعماؤها من جحورهم كالثعابين يزرعون الأرض بالغضب والتمرد والاحتقان ويفرشون الطريق بالقلاقل والمخاوف» وتطرق الكاتب لترحيب عبود الزمر قاتل الرئيس السادات لتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس التى تغازل الإخوان ويقول إنها تفتح الطريق أمام الإصلاح.

وفى العدد رقم 4014 كتب كرم جبر أن بعض القوى والتيارات السياسية فى مصر التقطت إشارات مؤداها أن أمريكا غير راضية عن نظام الحكم فى مصر وتسعى لتغييره، فصعدوا الهجوم والتوتر والعنف والضرب تحت الحزام. وتطرق الكاتب إلى أن الإخوان خرجوا من جحورهم فى استعراض غير مسبوق للقوة منذ نشأتهم.. مظاهرات صباحية وبعد الظهر وليلية للتمويه على رجال الأمن وتشتيت جهودهم وتهديدات صارخة بالتصعيد والمواجهة والعصيان المدنى واستمرار المظاهرات واستفزاز الشرطة فى الشوارع.. الخطط السرية المرسومة أخرجوها من الأدراج وبدأوا التصعيد ضد الدولة.

فى العدد رقم 4038 وفى عموده انتباه كتب كرم جبر «الإخوان واخدين البلد على فين» يتحدث فيه عن انتخابات مجلس الشعب وأشار إلى أن الإخوان يخوضون انتخابات كتنظيم سياسى ولم يقدموا برنامجهم الحزبى للدخول فى منافسة مع البرامج الانتخابية للأحزاب وإنما كمشروع إسلامى فوقى يعلو فوق جميع المشروعات الأخرى بما يحويه من مفردات التقديس التى تضع من يعارضه أو يرفضه فى صف أعداء الإسلام، وأشار الكاتب إلى أن الإخوان أعادوا البلاد من جديد إلى مشروع الفتنة الكبرى التى تقسم المسلمين أنفسهم إلى فريقين إخوان مسلمين يحتكرون الحقيقة المطلقة والدعوة الإسلامية.. وأفراد غير مسلمين ضلوا الطريق إلى الهداية والرشد.

وأشار إلى أن الإخوان أعدوا العدة لانتخابات مجلس الشعب من خلال استخدام جهاز إعلامى لا يقل عن إمكانيات الجهاز الإعلامى للدولة وسيبثون دعايتهم الانتخابية وسير الانتخابات وتنفيذ حملة إعلامية ضخمة لتشويه صورة الانتخابات ودمغها بالتزوير.

يواصل الكاتب كرم جبر تحليل انتخابات 2005 وفى مقال بعنوان لماذا هذا الإنفاق وهذا الظهور وكأنها آخر انتخابات فى حياتهم «الإخوان» ديمقراطية الثعالب يؤكد فيه أن كل تحركات الإخوان تحكمها الصراعات والألاعيب السياسية ولا علاقة لها بالإسلام ولا بشعار الإسلام هو الحل، ويتسائل الكاتب من أين حصل الإخوان على كل هذه الأموال الضخمة؟ هل جاءت من الخارج أم من التبرعات أن من أموال الزكاة؟

فى العدد رقم 4068 كتب كرم جبر مقالا فى عمود أخباره بعنوان لسان المرشد أفضل سلاح ضد الإخوان تناول فيه تحليل شخصية المرشد مهدى عاكف يقول فيه: إن المرشد رجل عصبى ومنفلت من السهل استثارته، لا يتحكم فى كلماته وأفكاره سطحية يستخدم ألفاظًا وعبارات لا تليق برجل فى سنه لا يعتذر عن خطئه لا يعرف متى يتكلم ومتى يسكت، لا يهمه طمأنة الأقباط ويقول لهم اللى عايز يهاجر مع السلامة.

وأشار إلى أن عاكف وجماعته يعادون الدولة والحكومة والنظام ولا يريدون سوى الفوضى ويجيدون استثمارها.

بعد عرض ميليشيا الأزهر الإخوانية وإصدار التعديلات الدستورية التى حظرت قيام الأحزاب على أساس دينى كتب كرم جبر فى العدد رقم 4100 مقالا بعنوان «انتصار الديمقراطية وانتكاسة الإخوان» أشار فيه إلى أن هجوم الإخوان على التعديلات الدستورية فيه أعلى درجات الارتباك والانتهازية ولا يستند إلى منطق أو عقلانية، فهم لا يدافعون إلا عما يحقق مصالحهم الذاتية وأطماعهم الشخصية حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العامة ويجلب الخراب على الأمة المصرية.

«حتمية القضاء العسكرى» هكذا كتب كرم جبر فى العدد رقم 4105 عقب ضبط خيرت الشاطر و40 آخرين فى قضية تمويل الإخوان، وأشار جبر إلى أن لأول مرة فى تاريخ الجماعة يتم ضبط أوراق تنظيمية تتحدث صراحة عن استخدام العنف ضد الدولة، وتتحدث عن المراحل التدريجية لإقامة الخلافة الإسلامية فى أقرب وقت. كما أن أوراق كشفت استثمارات أعضاء الجماعة فى مجالات لا حصر لها مثل الملابس الجاهزة وخيوط العزل وصناعة الأخشاب والأثاث خصصت هذه الأموال للإنفاق على أنشطة الجماعة سواء فى الانتخابات البرلمانية أو النقابية.

فى العدد رقم 4141 كتب كرم جبر أن الإخوان يحاولون اختراق الشرعية ولو من خرم إبرة ومنذ نشأتهم حتى الآن يريدون تحديد هويتهم السياسية أو الدينية ويصرون على دمج الدين بالسياسة لصالح النفوذ والسلطان.

فى العدد رقم 4228 يتناول الكاتب كرم جبر تحليل انتخابات مجلس الشعب فى عام 2010 وفى مقال بعنوان لعبة حريم الإخوان يحذر فيه من أن حريم الإخوان يستخدمون وسائل نفسية وعاطفية لاستجداء التأييد مشيرًا إلى أن الأجيال الجديدة من حريم الإخوان من العناصر غير المعروفة ويمارسون أنشطة اجتماعية واسعة ويحذر الكاتب من أن حريم الإخوان سيكونون وبالاً على الديمقراطية.

كان الإخوان ولايزالون شوكة فى ظهر البلاد بعلاقاتهم المريبة مع واشنطن مهما أظهروا فى العلن فكرة العداء للغرب حيث رصدت روزاليوسف فى العدد رقم 3830 فى مقال للأستاذ عبدالله كمال بعنوان «الإخوان أصل الداء مساكين السياسة» تناول فيه رسالة مرشد الإخوان مصطفى مشهور إلى الرئيس جورج بوش حيث قال الكاتب «إن مشهور الذى يطالب بالتنديد بالعنف ضد الأبرياء فإنه نسى أن يقول للرئيس بوش أنه كان عضوًا أساسيًا فى جناح عسكرى سرى لجماعة غير قانونية، وأنه نفسه كان متهما بممارسة العنف والإرهاب وحيازة القنابل التى توجه للأبرياء» وأشار كمال إلى أن هذه الخديعة هى ما يعرف باسم الإيهام وهو أسلوب أساسى فى فكر الجماعة التى تأسست فى نهاية عشرينيات القرن الماضى برعاية ودعم وتمويل المخابرات البريطانية فى مدينة الإسماعيلية.

فى العدد 3952 شن الكاتب الصحفى عبدالله كمال حملة على قرار نقابة الصحفيين آنذاك بالسماح لمكتب إرشاد الإخوان بتأجير قاعة داخل النقابة لعقد مؤتمر صحفى مشيرًا إلى أن النقابة القومية تحولت إلى منبر فئوى استغل صيتها ومصداقيتها وفخامتها دون أن تدرى فى إعلان ما يمكن اعتباره برنامجًا لحزب لم يعلن بعد من جماعة محظورة، مشيرًا إلى أن الجماعة تريد من الناس أن ينسوا تاريخها فى العنف وتتجاهل أن أدبياتها وكتابها ومفكريها هم الذين وضعوا أسس الفكر المتطرف وصولا إلى الرؤى التى يتبناها تنظيم القاعدة، هذه الرؤى التى اعتمدت مبادئ تكفير الحاكم والخروج عليه.

فى العدد رقم 3994 يحلل الكاتب عبدالله كمال فى مقال بعنوان «ليست مشكلة الإخوان المسلمين فى الرصاص الذى أطلقوه فقط لكن أيضًا فى الرصاص الذى ساعدوا على إطلاقه بأيدى غيرهم.. المقارنة الخاطئة» حيث يتناول الطرح الذى تم الترويج له فى هذه الفترة من أن الإخوان يمكن أن يصبحوا نموذجًا للنجاحات التى حققها حزب العدالة والتنمية فى تركيا، مشيرًا إلى أن الحزب التركى لا يرفع أى شعارات إسلامية بل يروج للعلمانية التركية.

وفى العدد رقم 4038 كتب عبدالله كمال فى عموده بالمصرى مقالا بعنوان «الكراسى أهم من البلد» تناول فيه انتخابات برلمان 2005 التى شهدت مشاركة كثيفة من مرشحى الإخوان مشيرًا إلى أن المناخ السياسى سمح لجماعة الإخوان المحظورة قانونًا بأن تطرح نفسها على الساحة فى الانتخابات الفردية دون أن يكون لها حزب أو كيان قانونى وخلف شعار دينى طائفى هو «الإسلام هو الحل».

وأشار المقال إلى أن الجماعة نثرت عشرات المرشحين فى مختلف الدوائر ليس بهدف أن يفوز الجميع بالطبع أغلبهم بلا وزن حقيقى فى موطنه الانتخابى، لكن لاختلاق حالة من الصخب والضجيج وادعاء القوة وفى نفس الوقت استفزاز الدولة.

واصل الكاتب الصحفى عبدالله كمال رئيس تحرير روزاليوسف رصد تداعيات انتخابات برلمان 2005 فى عموده بالمصرى حيث كتب فى العدد رقم 4041 مقالا بعنوان «أموال بملايين الدولارات صنعت الحالة الحالية: لعبة المخابرات الأجنبية فى الانتخابات المصرية» ربط فيه بين نشوء جماعة الإخوان وبين المخابرات البريطانية ودور جماعة الإخوان فى تفريغ الحركة الوطنية من مضمونها ضد الاحتلال على اعتبار أن أتباع حسن البنا حاولوا قيادة المجتمع نحو قضايا فرعية أخرى بعيدًا عن مقاومة الاحتلال البريطانى.

وأشار الكاتب إلى الأموال الطائلة التى أنفقها تنظيم الإخوان فى الانتخابات وفتاوى شراء الأصوات بالمال وفتاوى استخدام أموال الزكاة فى الدعاية الانتخابية وحجم التبرعات التى قدمها رجال الأعمال خارج مصر لدعم الإخوان فى الاستيلاء على البرلمان.

«اتغطى يا عريان» هذا عنوان المقال الذى كتبه عبدالله كمال فى العدد رقم 4054 يحلل فيه رفض الإخوان قرار مجلس الشعب وقتها على تأجيل انتخابات المحليات والذى تم بأغلبية برلمانية حيث حلل الكاتب خطاب عصام العريان إلى مجدى مهنا مشيرًا إلى أن الملايين من المصريين يملأهم الانزعاج من وصول الإخوان للحكم منوهًا لرفض الإخوان للديمقراطية بعد رفضهم لقرار صدر من مجلس الشعب بالأغلبية أيضًا.. وأشار الكاتب إلى أن الإخوان ليس لديهم مشروع للنهضة إنما مشروع للتخلف والرجعية.

فى العدد رقم 4093 حلل الكاتب عبدالله كمال فى عموده بالمصرى «خديعة صاحب الزيلة.. المضلل العام» حلل خلاله رسالة المرشد العام التى تصدر عن جماعة الإخوان بشكل أسبوعى واستغرب الكاتب ما جاء فى الرسالة التى تدعى أن الإخوان لا يعتبرون أنفسهم فوق النقد ويرحبون بكل نصيحة، وأشار الكاتب إلى أن كاتب هذه الرسالة سبق أن قال فى شريط مسجل نشر فى روزاليوسف اليومية «طظ فى مصر وأبو مصر» و«الإخوان حين يحكمون سوف يضربون معارضيهم بالجزمة».

وتناول الكاتب ما قاله المضلل العام من أن الإخوان ليسوا طلاب حكم أو دنيا مشيرًا إلى أنهم طلاب سلطة ولكن يريدونها دون محاسبة أو مسئولية.

فى العدد رقم 4097 كتب عبدالله كمال «من حفر الفخ للإخوان؟» عقب استعراض ميليشيا الإخوان فى جامعة الأزهر وأشار الكاتب إلى أن الإخوان فصيل عنف وقتل وإرهاب وأن أيديولجيتهم لا تقود إلا إلى دمار وانهيار مشيرًا إلى قرار قوات الأمن بضبط 140 عنصرًا من الإخوان على خلفية الاستعراض العسكرى مؤكدًا أن الجماعة اغترت وخالجها خيلاء القوة وتملكتها أوهام القدرة وسقطت فى وهم التعجل والهرولة نحو السلطة وأشار الكاتب إلى أن الجماعة فهمت تريث الدولة وصبرها على أنه ضعف وخوف وعدم قدرة.

«الشروط الأمريكية للرضا عن الإخوان» عنوان المقال الذى كتبه عبدالله كمال فى العدد رقم 4117 حول عملية التجميل التى تشمل تحويل سيد قطب من فقيه التكفير إلى شاعر الحب والغزل، وأشار الكاتب إلى أن الإخوان قررت حذف «الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا» من بين شعارات الإخوان إرضاء ومغازلة للوفود الأمريكية والأوروبية التى تستطلع أفكار الأخوان

عقب عملية اقتحام الحدود الشرقية من عناصر حركة حماس كتب الأستاذ عبدالله كمال فى العدد رقم 4156 «الإخوان المسلمون الخطر الأعظم على الأمن القومى» تناول فيه العلاقة بين ما قامت به حماس وبين الإخوان من عملية تمهيد سابقة ولاحقة لعملية الاقتحام من مظاهرات وتجمعات لدعم غزة حيث عقد مرشد الإخوان مهدى عاكف مؤتمرًا صحفيًا قال فيه: إن مهمة إنقاذ غزة حياة أو موت داعيا إلى فتح المعابر فضلا عن تشكيل لجنة إخوانية لممارسة الضغوط وتعلية صيحة الغضب، كما نظم طلاب جامعة الأزهر مظاهرة لدعم غزة كما تقدم عدد من نواب لإخوان إلى رئيس مجلس الشعب بطلب لتوفير وسائل نقل لهم لمعبر رفح لتقديم العون الإنسانى من خلال قافلة غزة وتظاهروا أمام مجلس الشعب. ويشير الكاتب إلى أن تلك الوقائع لا تخفى على أى مراقب بأن جماعة الإخوان كانت على تنسيق كامل مع حركة حماس وتدرى أن هناك اجتياحًا للحدود المصرية وتعمل فى اتجاهه ومن أجله، أى أنها كانت تقوم بعمل مدبر ومرتب تمامًا ضد الأمن القومى المصرى.

فى العدد رقم 4173 فتح الكاتب الصحفى فى عموده بالمصرى ملف «شبكة إعلام الإخوان» حذر فيه من أن تنظيم الإخوان احتل الفضاء الإلكترونى فى غيبة من الآخرين، وأشار إلى بناء شبكة شيطانية من المواقع تستخدم للترويج لفكر الجماعة المحظورة وتعبر عن صراعاتها المحتدمة وتؤكد قدر الأموال الذى يتم إنفاقه على ذلك.

وأشار الكاتب إلى أن نائب المرشد خيرت الشاطر كان يدرك أن انفجارًا معلوماتيًا وتكنولوجيًا جديدًا لابد من إخضاعة لمفردات التنظيم متجاوزا التحذيرات التى يتبناها عواجيز الجماعة مشيرا إلى أن الجهاد الإلكترونى بدأ بميزانية مفتوحة من قبل الشاطر مستهدفا بناء جهاز إعلامى جبار يهدف لعمل موقع إلكترونى لكل محافظة كمرحلة تجريبية للوقوف على مدى إمكانية تحقيق مكاسب إخوانية، الشاطر لم يكن يبنى جهازًا إعلاميًا فقط، بل كان يبنى شبكته الخاصة، حيث يكشف الكاتب معلومات تفصيليلة عن مواقع الإخوان الجديدة وكيف تحكم فيها خيرت الشاطر وفى القائمين عليها لصناعة إمبراطورية إعلامية جديدة للإخوان لإثارة الصخب حول المحاكمات العسكرية للإخوان وإبعاد النظر عن استعراض ميليشيا الإخوان فى جامعة الأزهر.

وبالعودة للهجوم الذى شنه تنظيم الإخوان على البلاد عقب حادثة اقتحام الحدود كتب عبدالله كمال مقالا فى العدد رقم4205 بعنوان «خيانة البلد فى سبيل الحكم الإثم العظيم لجماعة الإخوان على حساب المصلحة الوطنية» تناول فيه كيف استغل الإخوان أزمة سياسية كبيرة من أجل تحقيق مجموعة من المكاسب عبر تشويه الإدارة الحاكمة للدولة أو الانتقاص منها أو إفقادها المصداقية عبر حملة موسعة بين الرأى العام وأن تلك هى المرة الأولى التى سعى فيها الإخوان للقيام بجهد مواز لجهد خارجى دبرته دول أخرى هدفه الأخير ليس فقط التشويه وإنما إسقاط نظام الحكم والقيام بأعمال متنوعة مقصدها الأخير الإضرار الكامل بكل كيان الدولة ومكانتها الإقليمية، وأشار الكاتب إلى أن ما قامت به الإخوان هو إضرار كامل بالأمن القومى المصرى  وتحالف مع أطراف إقليمية أخرى لتحقيق الضغط الإقليمى من الخارج على الدولة المصرية. وأشار الكاتب إلى أن ما جرى يثبت أن جماعة الإخوان التى تلتحف بالدين وتوظف شعاراته إنما هى جماعة لا علاقة لها بمبادئ الدين وعقيدته وهى مستعدة ليس فقط للقيام بنوع من التقية السياسية والقبول بمبادئ قد تناقض أفكارها بل وأيضًا التخطى عن أسس عقيدته وثوابت مذهبية وفعل أى شىء فى سبيل الوصول للحكم.

فى العدد رقم 4222 كشف عبدالله كمال عن  «وثيقة سرية لقرارات مكتب إرشاد التنظيم الدولى للإخوان.. خطة اللعب بورقة إخوان المهجر للانقضاض على حكم مصر» حيث يكشف عن واحدة من الأوراق من داخل التنظيم تحت عنوان دور الإخوان فى الخارج، وتتضمن ما يمكن وصفه بأنه خطة مدعومة بتشخيص إخوانى لاستخدام الكوادر الخارجية فى تحقيق الأهداف الداخلية، حيث تقول الوثيقة: إن الإخوان فى مصر الآن وبعد فقدان النظام لكثير من مقوماته داخليا وخارجيا وانتهاء دوره فلسطينيًا وعربيًا عليهم دور كبير حيث إن التغير قادم وانهيار النظام وشيك ودور المصريين فى الخارج وشيك، وأشار الكاتب إلى أن التطبيق الإخوانى تم بصورة أو بأخرى مشيرًا إلى أن المظاهرات التى تم تنظيمها أمام عدد من السفارات المصرية بأوروبا والدول العربية إبان حرب غزة وكانت تشتم البلد وتتهمه بالخيانة.

وأشار الكاتب إلى أن مكتب إرشاد تنظيم الإخوان الدولى عقد اجتماعًا فى اسطنبول تناول الأوضاع فى عدد من الدول وشارك فيه سعد الكتاتنى بصفته البرلمانية التى يستغلها فى التحرك باسم الجماعة.

فى العدد رقم 4239 يقدم الأستاذ عبدالله كمال نصيحة حول «كيف تنجو مصر التطرف الدينى؟ المنظومة الخفية التى تساند الإخوان» وأشار إلى أن تدين الناس ليس عيبًا لكن أن يصبح المظهر المتدين هو ميزان الحكم على جميع الأمور فإن تلك تكون المأساة التى نعيشها الآن أجيال تلو أخرى توجهت بوصلة ثقافتها بعكس اتجاهات بوصلة العصر بعد أن أقنعتهم رسالة مكثفة ودائمة ومتكررة ومتواصلة أن الدين هو مفتاح الحياة الوحيد.

وأشار الكاتب إلى أننا نحتاج إلى عمل جماعى مخطط ومكثف ودائم له جدول زمنى يقوم بإحداث تعديلات جوهرية فى بناء الشخصية المصرى بحيث ينسف التربة الدائمة التى تنمو فيها تلك التنظيمات والمنظومة الخفية رغم كونها منظورة التى تدعم الإخوان ومن يماثلهم وكلنا نعرف ما هى الخطورة التى يمثلونها على مصير هذا المجتمع، منوها إلى أننا نحتاج خطة عمل تضعها عقول مصر تركز على إحياء الثقافة المصرية فى الشخصية المصرية تحفظ لها خصوصيتها وتمنعها من التيه الذى تعانيه وتستعيد مكنون الطاقة التى يمكن أن تدفع إلى الأمام وتخرج بها من غياهب الماورائيات وتعود بها إلى الواقع تفجر الطموح وتصر على خلق روح التحدى والانضباط وثقافة العمل الجاد.

يواصل الكاتب عبدالله كمال فى العدد رقم 4246 تحليل ما يجرى بداخل تنظيم الإخوان عقب الإعلان عن استقالة المرشد مهدى عاكف وتكليف نائبه محمد حبيب بإدارة شئون الجماعة وفى مقال بعنوان «انفجار الإخوان» يرصد فيه الصراع داخل التنظيم فى عدة دول هى الجزائر والأردن ومصر، وتناول الكاتب بالتحليل المتغيرات التى ضربت التنظيم منذ 2005 حيث حقق فوزًا نوعيًا فى انتخابات مجلس الشعب وظن وقتها أنه أصبح البديل للنظام فى مصر فضلا عن الخسائر التى لحقت بالتنظيم جراء العرض العسكرى فى جامعة الأزهر الذى أكد وضع الميليشيات الإخوانية ورغبتها فى ممارسة العنف بعد أن ادعى التنظيم أنه لا يميل إلى العنف، وأضاف الكاتب فى تحليله أن التصريحات الميسئة للمرشد والتى قال فيها «طظ فى مصر واللى جابو مصر» مؤكدًا إيمانه بفكرة الخلافة العالمية ولم يقتصر الأمر على إهانته للبلد وشعبه وعدم احترام ثقافته أو سيادته لكن أيضًا قبول أن يحكم مصر حاكم من إندونيسيا أو ماليزيا، كما أن محاكمة خيرت الشاطر وقضية غسيل الأموال أثرت على الجماعة كمان التنظيم واجه فى 2007 أكبر تحد يمكن أن يتعرض له والمتمثل فى التعديلات الدستورية التى حظرت قيام الأحزاب على أساس ديني ما يعنى أنه لن يكون فى مقدور الجماعة فى الانتخابات أن تستخدم شعارها التاريخى «الإسلام هو الحل».

فى العدد رقم 4289 حصل الكاتب الصحفى عبدالله كمال على وثيقة حول تعامل الإخوان مع التنظيم الدولى وكتب فى عموده بالمصرى مقالا بعنوان «بديع بديل أسامة بن لادن» تناول قصة سفر المرشد محمد بديع لأداء العمرة ولقاء قيادات التنظيم الدولى وحصل الكاتب على وثيقة تستهدف تعديل أوضاع التنظيم الدولى للإخوان وإعادة ترتيبة بحيث يستوعب الضغوط التى تمارس على إخوان مصر وتسعى لجعل صفاته أكثر دولية وبما يؤدى إلى فقدان الإخوان فى مصر هيمنتهم الكاملة على التنظيم بطريقة جزئية وهو أمر له انعكاساته، حيث تقول الوثيقة إنه بعد ما يقرب من ربع قرن على أسلوب عمل التنظيم العالمى فإن الواجب يقتضى مراجعة اللائحة التى تنظم هذا العمل وخصوصا أن التحديات الأمنية قد اذدادت بشكل لم يكن موجودا مع بدايات العمل ولم تدخل فى الحسبان عند إقرار اللائحة إضافة إلى عوامل كثيرة قد طرات على الساحتين العالمية والإقليمية وتخص عمل الأقطار ولايجب تجاهلها.

وأشار الكاتب فى تحليله إلى أن الوثيقة تريد أن ترسخ صفات التنظيم العالمية قفزا فوق ما تقوم به فى مصر.. أى أنها تريد أن تجعل من مهمتها فى مصر جزءًا من كل، ما يدل على أن التفكير القطبى القائم على الدعوة أن الدعوة عالمية وتستهدف تأسيس الخلافة الإسلامية عاد ليرسخ وجوده. وأشار الكاتب إلى أن التنازل عن الإغلبية المصرية فى قيادة التنظيم الدولى وفق المقترح المتداول بين قيادات التنظيم الدولى إنما يعنى أن محمد بديع يريد أن يقدم نفسه كقيادة دولية أكثر من كونه قيادة إخوانية مصرية ولكى تدنو له هذه الفرصة فإنه يطرح تنازلات من جانب تنظيم مصر لصالح أن يمنحه الإخوان هذه الوضعية.

«النجاسة فى السياسة.. البرهان على خطورة وجود الإخوان» هو عنوان مقال عبدالله كمال فى العدد رقم 4293 تناول فيه المصاعب التى تواجه الإخوان قبل انتخابات مجلس الشعب فى 2010 سواء من النتحية العملية، حيث تنوى الجماعة ترشيح 300 من عناصرها أو الصعوبات المالية فى توفير الاموال اللازمة لخوض الانتخابات.

وأشار الكاتب إلى تصرفات جماعة الإخوان على لسان مرشدها محمد بديع فى تصعيد حملات الهجوم الدينى التكفيرية والتشويه السياسى القائم على الشتم، حيث قال بديع إن لدى جماعته ماء طهورا من السماء سوف تقوم بتطهير نجاسات المجتمع والحكومة. أشار الكاتب إلى أن موقف بديع فى حد ذاته موقف نجس باعتباره يعبر عن رؤية قذرة تفتقد طهارة اللغة وحسن الاتجاه.. إن أخطر ما جاء فى كلام بديع هو أنه أطلق الوصف على المجتمع والحكومة فى ذات الوقت أى أنه لم يكن يلجأ إلى أساليب التشوية السياسى فحسب إنما كان يعلن عداءه للمجتمع ككل.

رصدت روزاليوسف التحركات التى يقوم بها التنظيم من أجل إعداد كوادر جديدة بعد أن نجح فى السيطرة على عدد كبير من النقابات المهنية فى بدايات القرن العشرين منها نقابة المحامين والمهندسين.. ونشرت روزاليوسف فى العدد رقم 3876 تحقيقًا بعنوان «معسكر مشبوه الإخوان المسلمين فى الساحل الشمالى» تناول المعسكر الذى أعده الإخوان فى نقابتى المحامين واستمر لمدة شهر ونصف بأموال النقابة وبمشاركة عدد كبير من عناصر التنظيم وبإشراف منهم.. المعسكر استضاف قيادات التنظيم منهم محمد هلال نائب المرشد آنذاك وصبحى صالح القيادى بالجماعة وتميز المعسكر بإحياء فكر الجماعة وصناعة جيل جديد من أبناء التنظيم.

نقابة المحامين كانت مسرحًا للصراع ومحاولة لفرض السيطرة من قبل تنظيم الإخوان على باقى أعضاء التيار المدنى من خلال تعطيل اجتماعات المجلس وهو ما رصده تقرير نشر فى العدد رقم 3928 تناول تعمد الإخوان إفشال اجتماعات المجلس بسبب مناقشة المخالفات التى ارتكبها التنظيم فى معسكر الساحل الشمالى.

فى العدد رقم 3969 نشرت روزاليوسف تحقيقًا مطولا عن سيطرة شعارات ورموز الجماعة على مستشفيات قصر العينى بما يكشف أن التنظيم يروج لنفسه وشعاراته فى كل مكان حتى المستشفيات لم تسلم من دعواتهم المشبوهم، فهم يعرفون أن المستشفى يتردد عليه الآلاف يوميًا.

الخلافات داخل الإخوان كانت حاضرة فى تغطية روزاليوسف لملف التنظيم الإرهابى ونشرت المجلة تقريرًا مطولا فى العدد رقم 4043 بعنوان «تاج يطالب بعزل طوسون من ملف محامى الجماعة.. خلافات الإخوان انتقلت إلى نقابة المحامين» كشفت فيه تقدم القيادى بالجماعة جمال تاج بشكوى لمكتب الإرشاد ضد محمد طوسون مسئول ملف الإخوان بنقابة المحامين تناولت مخالفات طوسون بالنقابة بعد رفضه الحصول على مقعدين فى اتحاد المحامين العرب.. تاج اتهم طوسون بالانفراد بالقرار دون الرجوع إلى الجماعة وطلب إبعاده عن ملف المحامين.

تحت عنوان «الجمعية الشرعية.. خدمة توصيل الإخوان لمجلس الشعب» المنشور فى العدد رقم 4043 كشفت روزاليوسف عن دور الجمعيات المعاونة للإخوان فى خوض انتخابات مجلس الشعب آنذاك ومنها الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية التى تعتبر السجادة الحمراء لعبور مرشحى الجماعة للبرلمان بعد أن انضم العشرات من أعضاء الإخوان للجميعة فى السبعينيات هربًا من الملاحقات الأمنية. وذكرت روزاليوسف أن الجماعة استغلت الجمعية الشرعية سواء مساجدها  أو  المشاريع التى تتبناها من كفالة اليتيم ورعاية الأرامل للحصول على أصواتهم لمرشحى التنظيم، وهو ما كشفه رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية الشرعية لروزاليوسف أنه قبل كل انتخابات تزداد تحركات الإخوان المريبة للحصول على الأصوات.

ولم يقتصر استغلال الإخوان للجمعية الشرعية على الأرامل والأيتام فقط بل امتد للمستوصفات الطبية التى تقدم خدماتها بالمجان، كما نجحت الجماعة فى استغلال مساجد الجمعية التى تصل إلى 6 آلاف مسجد فى الدعوة لمرشحيها من مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»

وتبرز روزاليوسف تاريخ العلاقة بين الإخوان والجمعية الشرعى وكتبت «لم يأت استغلال الجمعية الشرعية من قبل الجماعة المحظورة بمحض الصدفة بل الأمر كان مخططًا له منذ بداية نشأة الجمعية فى الجماعة حيث لاحظ حسن البنا أن الجمعية تمتلك عددًا كبيرًا من المساجد التى يمكن استغلالها لنشر مبادئ الجماعة حيث قال مقولته الشهيرة التى تتخذها الجماعة شعارًا لها فى السيطرة على مساجدها «الجمعية الشرعية تبنى المساجد ونحن من يعمرها» وفى نفس الوقت هناك ارتباط تاريخى بين الجمعية والجماعة سواء فى النشأة أو السيطرة حيث ظهر فى وقت متقارب.

من أحد الملفات التى تناولتها روزاليوسف فى أكثر من عدد ملف ثروة الإخوان وفى العدد رقم 4044 تحقيق بعنوان «الثروة السرية للأربعين شاطر» بعد انفاق الجماعة نحو 55 مليون جنيه فى انتخابات برلمان 2005 على 150 مرشحًا تناول التحقيق بالأرقام استثمارات الإخوان السرية التى يديرها خيرت الشاطر، فبعد معرض السلع المعمرة فى النقابات المهنية اتجه الإخوان لشركات توظيف الأموال حيث دخلو بأموال التنظيم فى شركات عبداللطيف الشريف حيث كان المستشار القانونى للشركات إسماعيل الهضيبى الأخ الأصغر لمرشد التنظيم مأمون الهضيبى، وعندما شعروا أن الدولة بدأت التدقيق فى أعمال شركات توظيف الأموال قرر الإخوان سحب أموالهم منها وكانوا أحد الأسباب فى توريط الشريف وعدم قدرته على رد مستحقات الموديعين.

تواصل روزاليوسف كشف أموال الإخوان السرية وتقول إن بعد فضيحة الإخوان فى شركات توظيف الأموال ظهر رسميًا خيرت الشاطر وبدأت فكرة الاستثمارات الدولية للإخوان فى بعض دول الخليج والبورصات العالمية كما أنشأ حسن مالك شركة استيراد الأثاث من تركيا باسم استقبال لتأكيد العلاقة بين التنظيم وتركيا، كما اتجه التنظيم للاستثمار فى السيارات، كما كشف التحقيق أن التنظيم وضع أموالا فى بنوك سويسرا وفرنسا ويحصلون على الفائدة التى يحرموها على المصريين.

وكشف التحقيق أن «بعض رجال الأعمال المشهورين يقومون بدعم الجماعة فى الخفاء بعيدًا عن الإعلام حيث إن رجل الأعمال صفوان ثابت هو صهر المستشار مأمون الهضيبى» وهو ما ثبت مؤخرًا من دعم صفوان ثابت للتنظيم الإرهابى.

فى العدد رقم 4057 واصلت روزاليوسف كشف الأموال السرية لتنظيم الإخوان من خلال تحقيق بعنوان «سبق القبض  عليه  منذ عامين ونصف العام ويدير ثالث أكبر شركة أجهزة محمول (عبدالمجيد مشالى) الممول السرى لجماعة الإخوان» وتناولت المجلة بالتحليل المعلومات المتوافرة عن مشالى بعد توجيه ضربة أمنية لكوادر التنظيم تحاول إعادة إحياء نشاط التنظيم المحظور منهم أحمد عبدالجواد حفيد المرشد مصطفى مشهور وكشفت العملية الأمنية أن هناك ممولًا سريًا جديدًا للتنظيم، حيث يعد مشالى كادرًا إخوانيًا مهمًا داخل التنظيم كان رئيس اتحاد طلاب هندسة المنصورة ورئيسًا لاتحاد طلاب الجامعة وتدرج فى الوظائف بعد تخرجه حتى أصبح العضو المنتدب لشركة نوكيا بالقاهرة وعند القبض عليه، حيث كان يعقد اجتماعًا فى منزله بزهراء المعادى مع عدد من قيادات الإخوان ضبط بحوزتهم كميات كبيرة من المستندات ومبالغ مالية وخطط تحركهم.

مكتب الإرشاد ونواب الجماعة فى البرلمان وجهان لعملة واحدة هدفها فقط مصالح الجماعة حتى عندما حاولت الجماعة استغلال أعضائها فى البرلمان كان لصالح نشر أفكار الجماعة وهو ما كشفت تفاصيله روزاليوسف فى العدد رقم 4038 فى قضية تنظيم وسط الدلتا الذين كانـوا يعقــدون اجتماعًِا تنظيميًا فى منزل اسامة الحسينى القيادى الإخوانى، حيث تم ضبط رجل الجماعة القوى محمود عزت وعدد من أعضاء الجماعة. الاجتماع يهدف لتنفيذ مخطط لإشاعة الفوضى وهز الاستقرار الأمنى والاجتماعى واختراق القطاعات الجماهيرية، محضر التحريات أكد أن هناك مخططًا إخوانيًًا يهدف لاستغلال مكاتب نواب الكتلة البرلمانية للجماعة المحظورة لاستغلال الحصانة البرلمانية حيث عقدوا لقاءات تنظيمية فى مقارهم والاحتفاظ بهذه الأوراق فى مكاتبهم.

عقب العرض العسكرى الذى قام به طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فى ديسمبر 2006 نشرت روزاليوسف فى العدد رقم 4098 ملفًا خاصًا باسم سقوط الإخوان تناول فكر وهدف التنظيم الإرهابى الذى دفع طلابه إلى القيام بعرض عسكرى مرتدين ملابس سوداء اتضح أن العرض تم بإيعاز من نائب المرشد خيرت الشاطر.. وفى تحقيق بعنوان «الشاطر ممول الجماعة بفلوس الربا وبورصات اليهود» تناول التقرير هدف الشاطر الذى يسيطر على المفاصل المالية للتنظيم، وتناول قصة صعود الشاطر الملقب بـ «خازندار الإخوان» وكيف صعد نجمه وأفكاره التى تضخ الأموال للجماعة بداية من فكرة معارض السلع حتى استثمار أموال الجماعة فى البورصات.. تناول التحقيق القضايا التى تورط فيها سابقا قبل قضية دعم الإرهاب التى وجهت لأعضاء الجماعة عقب العرض العسكرى.

مع بداية عام 2007 روجت جماعة الإخوان عبر عدد من الصحف طرح فكرة إنشاء حزب مدنى للجماعة فى محاولة لتخفيف الضغط عما قامت به من عرض عسكرى بجامعة الأزهر.. نشرت روزاليوسف فى العدد رقم 4102 تحليلا بعنوان «برنامجه يطرح الأدبيات الكلاسيكية للجماعة المحظورة: حزب الإخوان الكاذب» كان الهدف واضحًا حيث بإعلان نصف الحقيقة فقط بأن الإخوان يعدون برنامجًا حزبًا كى ينضموا للحياة السياسية بعد سنوات من ممارسة العمل السرى دون ذكر أي تفاصيل عن البرنامج أو حتى اسم الحزب وحتى مع الثورة الداخلية من شباب الجماعة ضد فكرة الحزب المدنى صدرت الأوامر بالتزام مبدأ السمع والطاعة وهدأت فجأة فكرة برنامج حزب الإخوان.

ولانزال مع تبعات عرض ميليشيا الإخوان فى جامعة الأزهر حيث تحاول الجماعة بأى شكل لفت النظر عن فضيحتهم الأخلاقية كان منها ما نشرته روزاليوسف فى العدد رقم 4104 بعنوان: أسرار العملية عودة 2 لإعادة الإخوان المنشقين» فى محاولة للضغط على الدولة للإفراج عن خالد عبدالقادر عودة أحد قادة الإخوان المسئولين عن الطلاب فى جامعات الصعيد.. فعليًا حاولت الجماعة تخفيف الضغط عنها بعد عرض ميليشيا الأزهر وبعد طرح فكرة الحزب المدنى للجماعة، فى طرح جديد لخالد عودة الذى تقدمه الجماعة على أنه ابن أول شهيد فى تاريخ الجماعة ومحاولة من التنظيم لإحياء ما قام به والده عند إنقاذ الجماعة من عملية الانشقاق التى قادها محمد الغزالى وسيد سابق وعبدالرحمن السندى.وتشير روزاليوسف إلى أن الاستراتيجية الإخوانية الجديدة المتمثلة فى استغلال الجيل المجهول إعلاميًا لتحسين صورة الجماعة.

روز اليوسف انفردت فى يناير 2008 باختيار محمد بديع مرشدًا للتنظيم المحظور خلفًا لمهدى عاكف فى الانتخابات السرية التى جرت وتم فيها تصعيد بديع وهو وجه غير معروف بالنسبة للإخوان وليس له أى نشاط سياسى ولم يذكر اسمه من قبل فى الجماعة تقريبًا، الأمر الذى أثار جدلاً واسعًا فى التنظيم الدولى حيث تم الاختيار سريًا دون سابقة إنذار ولم يتم تقديم بديع بالشكل المناسب للتنظيم الدولى الأمر الذى دفع لجنة مكونة من سعد الحسينى وسعد الكتاتنى – كما كشفت روزاليوسف - يقومان بجولة فى عدد من البلاد العربية والإسلامية للتعريف بالمرشد الجديد.