الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة.. حديث مع هدى هانم شعراوى

قلنا لصاحبة العصمة السيدة الجليلة هدى هانم شعراوى:



 أى نشاط يقوم به الاتحاد النسائى الآن؟

قالت:

- الاتحاد النسائى فى فترة تحضير واستعداد لاستئناف نشاطه. وقد تفضل معالى وزير الشئون الاجتماعية فاستأنس برأى الاتحاد فى مشروعه الجديد لتقييد الطلاق وتنظيم مسائل النفقة والزواج وقمنا بأداء مشورتنا، التى تهدف إلى الاحتفاظ بحقوق المرأة ما لم تتعارض مع حقوق الرجال وما لم ترم على انتقاصها.

وكنا نرمى إلى إباحة الطلاق المسبب بأسباب معقولة، ومحاولة منع الطلاق الذى ينصب على مجرد (مزاج) الزوج.. حتى لا تبقى المرأة مهددة فى حياتها الزوجية وتحت رحمة حضرة الزوج.

وينص المشروع الذى عرضه علينا معالى الوزير على تقييد (تعدد الزوجات) وقد حرص الاتحاد النسائى على الأخذ بمبادئ الدين الحنيف والتزام ما يشرعه القرآن الكريم الذى يقول (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة).

والدين قد أباح للزوج أن يجمع بين زوجة وأكثر مادام قادرًا من الوجهة المالية، على أن يرتكن فى هذا إلى أسباب معقولة أهمها أن تكون الزوجة مصابة بمرض يمنعها من مباشرة واجباتها الزوجية، أو أن تكون عاقرًا.

ودرسنا مع معالى الوزير مشروع النفقة.

فالدين يعطى - فى الواقع - للمرأة طول حياتها حق أخذ نفقة زوجية فى حالة فشل الزوجية ولكن المقاييس والأوضاع قد تغيرت، واشترعت قوانين وضعية غيرت من الحال إلى حد كبير.

ومسألة الحضانة كذلك. قال الإمام مالك وكذلك باقى الأئمة على ما أعتقد قد ضمنوا للأم حق الحضانة للولد حتى سن البلوغ، وللبنت حتى الزواج.

ويسرنا أن معالى الوزير قد اقتنع بوجهة نظرنا وأقرنا عليها ووعدنا بتنفيذها والدفاع عنها عند عرض المشروع على البرلمان. قلنا:

 

ماذا ترين عصمتك فى مشكلة طائفة نسائية مسكينة هى طائفة (أرتيستات الحرب)؟

قالت:

هذه طائفة مغلوبة على أمرها، جنت عليها الفاقة من جانب، كما جنى عليها الجهل من جانب آخر. وهى طائفة لا أشك فى أنها ستنقرض بانقراض الحرب، وظهورها، يؤيد وجهة نظر الاتحاد النسائى وبرامجه، فإن نشر التعليم وإتاحته للجميع ومضاعفة الرقابة على الخلق، وتهيئة حياة مستقرة لبنات جنسنا، تحول كلها دون استفحال أذى كبير مثل هذا الأذى.

قلنا:

 

إن عاملات التليفونات تقدمن بمذكرة إلى ولاة الأمور برجاء السماح لهن بالجمع بين الوظيفة والزواج فما رأى عصمتك؟

- قالت:

- أظن أن الزواج حق طبيعى لكل مخلوق وعاملات التليفونات لهن الحق الكامل فى الجمع بين الوظيفة والزوجية كما سمح بهذا الحق لحضرات مدرسات وزارة المعارف وفئات أخرى من الموظفات وقد أحسن هؤلاء العاملات بإقبالهن على الزواج فإنه يقيهن من الوقوع فى الرذيلة.

كما أنهن مصيبات فى رغبتهن فى الاحتفاظ بالوظيفة، ليساعدن أزواجهن على مواجهة تكاليف وأعباء الحياة. - وقد قدمت إلى ولاة الأمور مذكرة بتأييد طلباتهن وأرجو أن ينظروا إليها بعين العطف ومساواتهن بزميلاتهن فى الوظائف الأخرى.

قلنا:

 

لقد أوليت عصمتك قضية فلسطين الكثير من جهادك. وإذا قلنا جهادك عنينا وقتك وصحتك ومالك. فما رأيك فى مصير فلسطين الذى آلت إليه بعد حدوث الوحدة العربية؟

قالت:

- إلى الآن لم تنشر محاضر رسمية قاطعة أو بيانات واضعة، بحيث نكون رأينا فى مدى حرص زعماء العرب المؤتمرين على حقوق فلسطين ومطالبها المنطقية العادلة.

ويخيل إلىَّ أن فلسطين لم تعط ما تستحقه من الأهمية أو على الأقل ما كنا ننتظره لها من عناية ورعاية زعماء العرب الذين أجمعوا منذ اللحظة الأولى على أن قضية فلسطين هى قضيتهم وهى قبلتهم التى يولون وجوههم شطرها.