مكاسب الفراعنة من المشاركة فى كأس العرب اللاعبون هــــم الرابحون
كريم الفولى
مكاسب وفوائد عديدة للفراعنة، من خلال مشاركتهم فى كأس العرب، والمقام بدولة قطر، فى نسخته رقم 10، بسبب إدخال الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش، عناصر جديدة ومتنوعة لتكون تجربة فعالة ومفيدة، للوقوف على اللاعب المناسب خلال الفترة القادمة، بعيدًا عن النتيجة.
من أبرز الإيجابيات، والتى تحسب للبرتغالى كارلوس كيروش، هو تقديمه مجموعة لاعبين جدد لم ينضموا من قبل لصفوف المنتخب المصرى، أمثال أحمد ياسين مدافع البنك الأهلى، ومحمد عبدالمنعم مدافع سموحة، ومروان حمدى، بالإضافة للحارس محمود جاد من إنبى، ومحمد صبحى حارس فاركو، وعمر كمال عبدالواحد، لاعب الزمالك، المعار لنادى فيوتشر، بالإضافة إلى مهند لاشين لاعب وسط طلائع الجيش، مع مفاجأة البطولة النجم حسين فيصل.
هذا يدل على ذكاء البرتغالى كارلوس كيروش، وكيفية التعامل مع هذه البطولة، وضمه لقائمة لاعبين ظهروا وتألقوا مع فرقهم خلال الفترة الماضية فى مسابقة الدورى الممتاز، وهذا يدل على حسن المتابعة من قبل الجهاز الفنى، وتحقيق مبدأ المساواة والعدل، وهذا ما يسعى إليه البرتغالى كيروش، هو الوصول لأفضل معادلة تحقق التناغم والانسجام، لتحقيق الأداء الفنى المراد خلال الفترة القادمة العصيبة، مع رفع المعدل البدنى قبل اللقاء المصيرى، فى المباراة الفاصلة التى لم يتحدد طرفها الثانى بعد، تعد هى الشغل الشاغل للبرتغالى لكيروش، ويضع فى تفكيره فى المرحلة الثانية رغبة الوصول إلى كأس الأمم الإفريقية، موضحًا أن العام الحالى، يعد صعبا لأن به بطولتين، هما أمم إفريقيا فى شهر يناير، ثم يأتى كأس العالم، وإن كان الأهم بالنسبة له هو كأس العالم، وحلم الوصول للمونديال.
جاء الإجماع والاتفاق للمرة الأولى على إمكانيات المدير الفنى البرتغالى كيروش، خلال هذه البطولة، وتحديدًا عقب فوزه العريض لمنتخب مصر الأول، على نظيره المنتخب السودانى، حيث اكتسح الفراعنة، أبناء السودان، بخماسية نظيفة، لتتعالى الأصوات وتتفق للمرة الأولى على إمكانيات المدير الفنى كارلوس كيروش، بسبب الوجوه الجديدة التى اعتمد عليها وتألقت وأثبتت نفسها بقوة خلال البطولة، ويعد تألق أحمد رفعت، فى المباراة وتسجيله هدفا عالميا، فى عرين منتخب السودان، مع تقديم حسين فيصل، أوراق اعتماده، والظهور الطيب للمهاجم عمر كمال عبد الواحد، بالإضافة للتنوع الخططى داخل أرضية الملعب، للوقوف على المستوى النهائى والاختيارات الأخيرة التى تصلح لتمثيل الفراعنة فى المرحلة المصيرية القادمة.
تعد مجموعة الأسماء الجديدة، المنضمة لقائمة كأس العرب، هم الأكثر استفادة حيث تمكنوا من خوض مباريات رسمية، والتعرف على طرق لعب وأساليب البرتغالى، خصوصًا أن الفرصة لم تسمح لهم بخوض مباريات مع المنتخب، أو التجمع لفترة طويلة مع المنتخب، كما أن كيروش، مستفيد أيضًا على صعيد مشاهدة لاعبين جدد ينضمون للمنتخب للمرة الأولى، مثل أسامة فيصل لاعب البنك الأهلى، حسين فيصل لاعب سموحة، أحمد رفعت ومحمد عبدالمنعم ثنائى فيوتشر، ومروان داوود الظهير الأيسر لإنبى، وإتاحة الفرصة أكثر للنجم مصطفى فتحى، وهذا ما صرح به بالفعل كارلوس كيروش، «أن هذه البطولة ستضيف بعض الأمور التكتيكية والتكميلية لتهيئة عناصر المنتخب نفسينا من أجل الانتقال من مرحلة إلى أخرى ثم الصعود خطوة بخطوة وهذه هى خطة المنتخب فى البطولة حتى الوصول إلى النهائى»، وتابع: «سنبذل قصارى جهدنا فى البطولة من أجل إسعاد الجماهير المصرية بتحقيق نتائج مرضية».
على جانب آخر، سوف يكون تألق هؤلاء اللاعبين، الجدد فى بطولة كأس العرب الحالية، معيارًا لزيادة القيمة التسويقية لهم فى بورصة عالم الساحرة المستديرة، مع فتح نافذة الاحتراف الخارجى، لهم فى الدوريات الأوروبية، ويعد هذا حلمًا مشروعًا لكل اللاعبين، مع حجز مكان أساسى فى صفوف المنتخب الأول، قبل المباراة الفاصلة، والتى قد تؤهل الفراعنة، للوصول للمونديال واللعب مع الكبار، لتزداد القيمة التسويقية، أكثر فأكثر، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمنتخب المصرى، نحو 147 مليون يورو بمتوسط 6 ملايين يورو، لكل لاعب، وأغلى لاعب مصرى هو محمد صلاح بقيمة تسويقية بلغت 100 مليون يورو.
