السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

8 انتقادات على طاولة المدير الفنى كشف حساب الدورة 43 للقاهرة السينمائى

تبقى يومان على انتهاء فعاليات الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ووسط كل هذا الزخم الذى شهدته دورة هذا العام كان هناك العديد من الانتقادات التى وجهت لإدارة المهرجان، وفى السطور التالية قررنا أن نجملها فى نقاط ونضعها على طاولة الناقد الفنى «أندرو محسن» المدير الفنى للمهرجان لنتعرف على وجهة نظره فيها.



الانتقاد الأول: جاء حفل الافتتاح به كثير من التخبط، ولا سيما فيما يتعلق فى عدم ذكر اسم الممثلة الفرنسية «نورا أرزندرا»كإحدى عضوات لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وعدم ذكر أسماء أعضاء لجان التحكيم الفرعية، بالإضافة إلى عدم عرض فيلم الافتتاح الإسبانى (المسابقة الرسمية) دون إعلام الحضور أو الاعتذار لهم.

الرد: أرفض كلمة تخبط، ولنستبدلها بوجود بعض الملاحظات على الحفل، واعترف أن اسم عضوة لجنة التحكيم قد سقط سهوا، وهو أمر سلبى بالتأكيد، لكننا تداركنا ذلك على المسرح فورا، وأظن أننا لو لم نكن فعلنا ما كان لاحظ أحد هذا الخطأ، أما بقية المسابقات، فعادة لا نعلن أسماء أعضاء لجان التحكيم فى الافتتاح، ونكتفى فقط بالمسابقة الدولية.

أما فيما يتعلق بعدم عرض فيلم الافتتاح، فقد حدث ذلك بسبب أن حفل الافتتاح لم يبدأ فى موعده، ونتيجة هذا التأخير تم عدم عرض الفيلم، لكنه عرض فى اليوم التالى وحاز على إشادات جيدة.

الانتقاد الثانى: نال مقدمة حفل الافتتاح انتقاد لاذع من كل من حضر الحفل أو شاهده عبر شاشة التليفزيون، وقد رأى البعض أنها كانت ضعيفة المستوى، بينما أشار البعض الآخر إلى علاقة الشراكة بينها وبين رئيس المهرجان «محمد حفظي» حيث كانت شريكته فى إنتاج فيلم (أميرة) الذى عرض مؤخرا فى مهرجان الجونة، لكن المشكلة الحقيقية فيما صرحت به «منى عبدالوهاب» فى محاولة لتبرئة ساحة رئيس المهرجان، حيث قالت إنها ألحت فى طلب تقديم الحفل رغم عدم موافقة «حفظى» على طلبها، وأنها وصلت بإصرارها على تقديم الحفل أن تواصلت مع مدير مكتب وزيرة الثقافة، حتى يدعمها لدى «حفظي» ليوافق على تقديمها للحفل! والتى تعتقد-والكلام على لسان منى- أنه وافق فى النهاية نظرا لضيق الوقت!

الرد: فيما يتعلق بتعليق مقدمة الحفل، فلا أحد يمكن أن يضغط على إدارة المهرجان لفعل شىء يضر به، لا أعتقد أن مهرجانًا بحجم القاهرة يصعب عليه إيجاد مقدمات للحفل فهو إضافة لأى شخص، أما فيما يتعلق بفقرات الحفل ومنها فقرة الغناء، فلا علاقة لى بأى تفاصيل لفقرات حفلى الافتتاح أو الختام، وهذا ليس تقصيرا منى، لكنه ليس من صميم عملى.

الانتقاد الثالث: تدارك المهرجان ثورة مدير التصوير الشهير محسن أحمد بسبب عدم دعوته لحضور حفل الافتتاح، لكن هناك عشرات الفنانين الذين لم تتم دعوتهم، فيما تم الاهتمام بدعوة صناع المحتوى، والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى.

الرد: أثق أن أزمة الدعوات ستظل موجودة إلى ما شاء الله، فلدينا عدد محدود من المقاعد داخل المسرح، ولا بد من خلق توازنات فى الدعوات ما بين الفنانين، والصحفيين، والرعاة، وصناع السينما، وفريق المهرجان، ومن الصعب إرضاء الجميع، أما المؤثرون فدعوتهم تكون بهدف الترويج للمهرجان والوصول به إلى شرائح جماهيرية أوسع.

الانتقاد الرابع: عدم دعوة نجوم عالميين لحضور المهرجان كان مثار تعجب، ونقطة ضعف كبيرة، ولا سيما أن البعض قد تكهن بحضور النجم «أنطونيو بانديراس» نظرا لاختيار فيلمه للعرض فى حفل الافتتاح، وهو ما لم يحدث.

الرد: حاولنا دعوة نجوم فيلم الافتتاح وغيرهم من النجوم لكن الجميع اعتذر، ولم يحالفنا التوفيق فى أن ننجح فى دعوة أيا من النجوم العالميين، ومع ذلك فإن الموزع الموسيقى الهندى «إى أر رحمان» هو نجم فى مجاله، وأعتقد أننا نحتاج إلى إعادة نظر فى مسألة النجوم الذين لا يشترط أن يكونوا ممثلين أمام الكاميرا.

الانتقاد الخامس: لا يزال شباك تذاكر المهرجان يرفع لافتة sold out فى غالبية العروض المهمة، يحدث ذلك منذ صباح اليوم الذى يسبق العرض، رغم وعد إدارة المهرجان بحل تلك الأزمة قبيل بدء الدورة، والمشكلة الأكبر هو تسليم عدد كبير من الدعوات إلى مسئولى شركة العلاقات العامة التى تعمل على الترويج لتلك الأفلام، للدرجة التى جعلت بعض الصحفيين والسينمائيين يبحثون عن ممثل شركة العلاقات العامة للفيلم المصرى (أبو صدام) للحصول على تذكرة بعد أن أغلق شباك التذاكر أبوابه مبكرا، حيث سرت أنباء بأن غالبية التذاكر فى حوزته.

الرد: الأزمة لم تعد مثل السنوات السابقة، ومن الطبيعى أن لا يتمكن الجميع من دخول العرض الأول للفيلم، ولذلك قمنا بعمل عرض ثانى لغالبية الأفلام، أما فيما يتعلق بشركات العلاقات العامة المسئولة عن الأفلام فقد حصلت على النسبة المقررة لها، وليس صحيحا أنها تستحوذ على غالبية التذاكر.

الانتقاد السادس: تم إلغاء العرض الأول للفيلم التايلاندى (ذاكرة) فى اليوم الثانى من المهرجان قبيل وقت قصير من عرضه، وتم إبلاغ الحضور بإمكانية استرجاع التذكرة، أو حجز فيلم بديل، وقد قيل أن السبب هو مشاكل تقنية مما يشير إلى عدم تجريب النسخ قبل عرضها على الجمهورٍ.

الرد: المشكلة التى حدثت كانت بسبب وجود خطأ تقنى فى (الكود) المخصص لإتاحة النسخة، ولأن المشكلة قد حدثت فى أيام عطلة رسمية بالنسبة للشركات فى الخارج، فقد تعذر حلها سريعا، وهذا لا يعنى أنه لم يتم تجريب النسخة قبل المهرجان، فنظريا كان الأمر سليمًا، لكن عند التشغيل الفعلى ظهرت المشكلة، أما فيما يتعلق بمواعيد عرضه، فسنحدد موعدا بديلا لعرضه وسيعلن ذلك للجمهور بمجرد حل المشكلة.

الانتقاد السابع: وجود فعاليات عديدة لها علاقة بالدراما داخل مهرجان سينمائى، سواء فى إقامة ندوات عن صناعة الدراما، أو عرض حلقات أولى من مسلسلات.

الرد: صناعة المسلسلات حدثت بها طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس على المهرجانات، وعلى سبيل المثال يوجد قسم خاص داخل مهرجان برلين للمسلسلات، ولذلك نحاول دائما مواكبة التطور.

الانتقاد الثامن: ضعف مستوى الكتاب الصادر عن المهرجان عن الفنانة «نيللى» بالمقارنة بكتاب «كريم عبدالعزيز» أو بمطبوعات المهرجان على مدى السنوات الماضية، فالكتاب حوالى 50 صفحة، وأغلبه صور، ومعلومات عامة، ولا يوجد به حوار مع «نيللى»

الرد: لأننا كلفنا الناقدة «ماجدة خيرالله» بالمهمة قبيل بدء المهرجان بمدة قصيرة، وأثق أنه لو كان أمامها متسع من الوقت كانت ستقدم عملاً أفضل، ومع ذلك يحتوى الكتاب على معلومات قيمة، وفيلموجرافيا عن نيللى ستفيد القارئ بلا شك.