الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رضا.. خالف تُعرَف!

رضا.. خالف تُعرَف!

بتلقائيته ولغته ومفرداته البسيطة التى يفهمها رجل الشارع، وبعيدًا عن فذلكة الثلث الهجومى والدفاعى التى يصدعنا بها البعض، استطاع رضا عبدالعال نجم الكرة المصرية السابق، المرور داخل قلوب الملايين من عشاق ومتابعى الساحرة المستديرة، الأغلبية منهم آمنت به وبما يطرحه من آراء فى كرة القدم، حتى صار نجمًا من نجوم الشباك فى عالم التحليل الكروى، بسببه تتحقق نسب مشاهدة مرتفعة للبرامج التى تستضيفه؛ لأن ما يقوله فى بعض الأحيان يتحقق على عُشب المستطيل الأخضر، وهو ما أدى إلى ارتفاع شعبيته؛ خصوصًا أنه يتميز بخفة دم نادرًا ما نجدها فى أغلب البرامج المماثلة بضيوفها (المحفلطين)، رُغم أن ما يصرح به من آراء صادمة فى أغلب الأحيان جعلت البعض يطلق عليه (رضا خالف تُعرَف)، فهو دائم الانتقاد سواء لمن أجاد أو لمن جانبه التوفيق، لم يَسْلم مدرب من هجومه لدرجة وصل معها الأمر إلى أن يقول فى أحد البرامج: «كل مدربين مصر (هَجّاصين) وأنا أولهم»، وبسبب ذلك قال عن المدرب الراحل محمود الجوهرى: إنه لم يقتنع به طوال عمره، وأن حسن شحاتة أفضل منه، بالطبع لم يسلم موسيمانى وكارتيرون من هجوم «رضا»، فهو يرى أن الأول محظوظ ولا يملك رؤية فنية، ثم عاد ونعته بالجُبن وضعف الشخصية، وأن النادى الأهلى كبير عليه رُغم أن تحت يديه أفضل لعيبة كرة فى مصر، وأكد أيضًا أنه يتمنى فى كل لحظة عدم توفيق محمد شريف ليدفع ببلدياته بيرسى تاو على حسابه، أما الثانى فهو لا يصلح أصلاً لتدريب مركز شباب وهو أقرب للقط السيامى الذى يفضل الهدوء وعدم الخربشة فى الملعب ويتبع خطة اللعب بالبركة وهى خطة لا تصلح لكرة القدم، ولا يمكن حتى مقارنتها بخطة مدرب مصر الأسبق كوبر التى أطلق عليها عبدالعال خطة (حَلّق الله يسترك) نظرًا لطريقته الدفاعية التى جعلتنا (مَلطشة) لكل الفرق فى بطولة كأس العالم الأخيرة، وفى شأن آخر قال رضا عن مدرب المنتخب أجيرى المقال، والذى تسبب فى إقالة أو استقالة أعضاء اتحاد الكرة الذين تعاقدوا معه: إنه مدرب (فاضى) ولا يصلح لقيادة منتخب مصر.. وهذا ما جعله يتساءل خلال مداخلة هاتفية: كيف نأتى بمدير فنى مسجل خطر ولا يزال مطاردًا بالدعاوى القضائية فى وقائع (تفويت) مباريات فى الدورى الإسبانى؟ حتى مدرب منتخب مصر الحالى كارلوس كيروش وصفه بأن تصريحاته عنترية عندما استبعد مجدى قفشة ومحمد شريف بعد أن قال فى المؤتمر الصحفى إنه المدرب والمسئول عن قراراته، وهو أمر غير حقيقى بدليل أنه لا يستطيع استبعاد محمد صلاح من معسكر المنتخب. مضيفًا: «هل يجرؤ كيروش على استبعاد صلاح أو حتى تبديله إذا كان بعيدًا عن مستواه».. آراء وتصريحات رضا عن التدريب والمدربين تجعلك تظن ولو للحظة أن تاريخه التدريبى شهد العديد من الإنجازات، ولكن الحقيقة تصدم كل من له علاقة بالشأن الكروى سواء فنيين أو متابعين، فالمحصلة صفر بامتياز مع مرتبة الشرف، فهو لم ينجح مع أى فريق تولى تدريبه، رُغم أن جميعها أندية درجة ثانية، ومن خلالها أثبت أن ما يقوله فى الاستوديوهات التحليلية عن الخطط والرؤية الفنية، لا وجود لها سوى فى خياله لأنه عند تطبيقها على أرض الواقع تفشل فشلاً ذريعًا، وهذا ما أدى إلى إقالته من كل الفرق التى استعانت به لتدريبها، ليتضح أن الأمر لا يعدو سوى كونه بالنسبة له أكل عيش ومصدر رزق بعد أن أثبت فشله بجدارة فى مجال التدريب، وهذا ما جعل البعض يرى أنه يتعمد دائمًا الإثارة فى تصريحاته، حتى يكون الحديث عنه بشكل مستمر من جانب الجماهير، مما يجعله مطلوبًا للتواجد والظهور فى العديد من المنصات الإعلامية.



ملحوظة: لن نتناول هنا التعبيرات والألفاظ المسيئة التى تصدر من الكابتن رضا بين الوقت والآخر، فلا شأن لنا بها، فالحُكم عليها يعود لجمهور المشاهدين الذى يتابعه.. ولكن يبقى فى النهاية أن طريقة «خالف تُعرَف» التى ينتهجها والتى قد تصيب أحيانًا، لم تمنعنى أو تمنع غيرى وهم بالمناسبة كثر، من متعة مشاهدته والضحك على ما يقوله، عمومًا نحن فى انتظار تدريب كابتن رضا عبدالعال لمنتخب مصر الأول كما صرح هو لعله يثبت صدق ما يردده ونكسب نحن مدربًا متمكنًا على أرض الملعب، مثلما هو متمكن فى توجيه سهام النقد والهجوم فى البرامج التى يحل ضيفًا عليها.