الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مكاسب بالجملة لقرار تاريخى من زعيم استثنائى يقف الشعب فى ظهره برلمانيون عن إلغاء الرئيس لحالة الطوارئ: رجل الشارع المستفيد الأول

عدّد برلمانيون ما وصفوه بـ«مكاسب بالجملة» لا حصر لها، حالية ومستقبلية ستكون ناتجة عن القرار التاريخى للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإلغاء مد حالة الطوارئ لأول مرة منذ سنوات، وأن ما تم الوصول إليه فى هذا الصدد، انعكاس لحالة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية، وما وراء ذلك من بداية مرحلة جديدة ترسخ مبادئ الجمهورية الجديدة فى الحقوق والحريات، وإعلان عملى لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله بعد تضحيات من الجيش والشرطة والشعب أيضا فى مواجهة كابوس التطرف.



وأوضح برلمانيون فى سياق رصد ردود فعل أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، حول قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، بإلغاء مد حالة الطوارئ لأول مرة منذ عقود، وهو ما كان يعنى تطبيق القانون رقم 162 لسنة 1958، أن هذا القرار لا يتخذه سوى زعيم قوى واستثنائى لديه فكر ورؤية يتم تنفيذها بحسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية، وواثق فى أجهزة الدولة التى واجهت نار الإرهاب ومدى قدرتها على حفظ أمن البلد ومقدراته وأمان المواطن، وأن هناك شعبًا يقف فى ظهره.

فى البداية يؤكد اللواء أركان حرب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن توقيت هذا القرار يعتمد على قياسات لمؤسسات الدولة الأمنية، ليأتى القرار السيادى التاريخى، لافتًا إلى أن منطق الأشياء هو أن هناك قياسات عدة فى الفترة الأخيرة، تتعلق بالأمن والاستقرار اللذين يسودان البلاد ويشعر به رجل الشارع البسيط بعد فترة حملت مواجهة مع الإرهاب.

وأوضح «بخيت» أن قيمة القرار تنطلق من 3 أشياء، هى مدى حالة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية وهى حالة تبادلية، صدى تأثيره عبر دعم بشكل جديد للاقتصاد الذى شهد طفرات كبيرة بحسب مؤسسات التصنيف الائتمانى ومراكز المال الدولية، والرد العملى على حملات وضح بعضها فى ادعاءات لبعض المنظمات الدولية التى تدعى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، مشيرًا إلى تفهم الكثيرين لصعوبة الإجراءات الأمنية التى كانت متخذة فى الفترة الماضية، ولكن كان يتم العمل بها من منطلق أن قيم الأمن القومى تعلو فوق أى شىء، لأن مع حماية الأمن القومى تأتى حماية المواطن.

وأشار إلى أنه لا يوجد شىء أو مصطلح اسمه «الإرهاب انتهى»، الإرهاب قائم على سبيل المثال فى أوروبا وأمريكا، لكونه صفة تطرف صنعتها أجهزة استخباراتية، ولكن القول الصحيح هنا هو أن مصر جففت منابع الإرهاب وواجهت وكشفت مصادر تمويله.

فيما ترى النائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس لجنة السياحة بحزب الوفد، أن القرار فى غاية الأهمية ونتيجة للجهود المبذولة من جانب الدولة، وجاء فى توقيت مهم بالتزامن مع إنجازات تنموية واقتصادية تحدث على الأرض، وهو قرار نتيجة لجهود القيادة السياسية والأبناء من الشرطة والجيش للوصول إلى إلغاء مد حالة الطوارئ، وهو الإلغاء الذى يعكس بطبيعة الحال الأمن والأمان الذى تتمتع به البلاد، ويفسر رؤية زعيم شجاع حمى البلد فى فترة صعبة بتحمل المسئولية ومواجهة الإرهاب.

وشددت «رمزى» على ضرورة استغلال هذا القرار فى تدعيم السياحة وتحويلها إلى مرحلة جديدة تكون فيها أكثر سندًا  للاقتصاد القومى، الأمر الذى سينعكس على المواطن الذى يعمل فى هذا المجال بشكل مباشر أو يستفيد منه بشكل غير مباشر، لأن إعلان عدم وجود حالة طوارئ أمام منظمات السياحة العالمية والشركات فى الخارج وأيضًا الدول التى يفضل مواطنوها زيارة مصر، تعنى أن السائح سيتحرك بكل أمان.

وأشارت «رمزى» إلى أن مردود القرار واسع على رجل الشارع الذى يشعر أن حياته وأبناءه وممتلكاته فى أمان تام، وتوازى مع ذلك اهتمام من صفحات على السوشيال ميديا، بتوضيح أبعاد إلغاء مد حالة الطوارئ ومدى انعكاساته على العديد من القطاعات، اقتصاديًا واجتماعيًا واستثماريًا، وبالطبع على المستوى السياسى.

ولفتت إلى أن القرار ناتج عن موقف قوى فى مواجهة الإرهاب، بالوصول إلى مرحلة إحباط العمليات الإرهابية قبل حدوثها وكشفها قبل تنفيذها، والقبض على الإرهابيين الهاربين والقبض عليهم فى أوكارهم والوصول إلى من يقومون بتشغيلهم، والرصد التام لمصادر تمويلهم.

وحرصت «رمزى» على توجيه الشكر للجيش والشرطة وأجهزة الدولة التى نجحت على مدار السنوات الماضية فى تطهير الأراضى المصرية من الإرهاب، بفضل رؤية قائد حكيم، وصل بنا إلى مرحلة تنمية غير مسبوقة، وإلغاء حالة من الطوارئ لم تلغَ منذ سنوات.

فيما قال النائب حسن عمار، عضو اللجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب: إن قرار إلغاء مد الطوارئ يعطى إحساسًا بالأمن والأمان، وتوفير مناخ آمن وجاذب للاستثمار فى الوقت نفسه، انعكاس لما تشهده مصر من استقرار وأمن غير مسبوق، لا سيما أن حالة الطوارئ لها صورة أمام العالم الخارجى فى ظل تجديدها وعدم إلغائها منذ أواخر الرئيس الراحل أنور السادات.

وأوضح «عمار» أن القرار سينعكس على عدة أمور بشكل إيجابى، لاسيما على التدفقات الأجنبية المباشرة، حيث إن المستثمر الأجنبى يفضل الاستثمار فى بلدان تعيش أوضاعًا طبيعية، فى حين أن حالة الطوارئ استثنائية، فضلاً عن أن إلغاء المد ترجمة لشعور المواطن بالأمن والأمان، فضلاً عن بداية مرحلة جديدة على جميع المستويات.

وأكد «عمار» أن هذا القرار لا يتخذه سوى زعيم قوى واستثنائى لديه فكر وواثق فى أجهزة الدولة وأن الشعب يقف فى ظهره، موضحًا أن الإرهاب جريمة ليس لها نهاية، لأنك تحارب فكرًا متطرفًا، ولكن ضرب الإرهاب يكون بتجفيف منابعه والقضاء على تمويله، وهذا ما حدث بالفعل.

فيما أكد النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب وأمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن بالقاهرة، أن التاريخ سيكتب أن الشعب المصرى ومؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش والشرطة، قدموا تضحيات كبيرة، أثمرت فى النهاية عودة مصر إلى مقدمة الصفوف رغم جميع التحديات المواجهة للأمن والاستقرار والسلام.

وأشار النائب إيهاب الطماوى، إلى أن القرار التاريخى الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى، يؤكد أن الجمهورية الجديدة «الجمهورية الثانية» لها نظام دستورى وقانونى يرسخ له الرئيس السيسى ويدعمه الشعب ومؤسسات الدولة وأبناء هذا الشعب من أبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين بفضل جهودهم وتضحياتهم انتصرت مصر على قوى الشر والإرهاب، وقامت ببناء مؤسساتها الدستورية، واستطرد قائلاً: «فى ذات الوقت مصر تشهد الآن تنمية مستدامة كثمرة من ثمار عودة الأمن والاستقرار تعود نتائجها للشعب المصرى».

وأكد الطماوى تقديره لهذا القرار التاريخى مؤكدًا توجيه التحية لشهداء مصر الأبرار من أبطال القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وتابع: «علينا جميعًا الآن أن نتذكر تضحيات أبطال عظام، منهم من جاد بدمائه الزكية، ومنهم من فقد عضوًا من جسده، وعديد من الأسر التى فقدت الأب أو الأخ والابن لنصل إلى هذه اللحظة التاريخية»، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يعبر بهذا القرار إلى الجمهورية الجديدة التى سيجنى ثمارها المصريون.