الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

البرتغالى أثار الجدل قبل معترك المونديال: خلطة «كيروش» التدريبية لا تناسب طبخة «قفشة وشريف» الفنية

حالة من الذهول والحيرة ضربت الوسط الرياضى برُمّته فور إعلان البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى لمنتخب مصر الأول، استبعاد الثنائى الدولى؛ الهداف محمد شريف مهاجم النادى الأهلى، وصانع الألعاب المخضرم محمد مجدى قفشة، من قائمته قبل مواجهة منتخب  ليبيا، فى تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بدولة قطر 2022.



 

وقد برّر البرتغالى كارلوس كيروش أن السبب وراء استبعاد الثنائى مجدى قفشة، ومحمد شريف جاء للتذبذب الفنى مع التراجع فى المستوى للثنائى سواء مع المنتخب المصرى، أو مع نادى الأهلى، خلال المرحلة الأخيرة، وقد يعود السبب لهذا بعض الإجهاد، لذلك وجب راحتهما وفى الوقت نفسه الاستفادة من مجموعة اللاعبين المتواجدة فى المراكز نفسها مثل مصطفى محمد وأحمد حسن كوكا فى الهجوم وعبدالله السعيد فى الوسط، ورغبته فى منح الثنائى قفشة وشريف راحة كاملة للتخلص من الإجهاد، وأخيرًا سبب تكتيكى يعود لرغبته فى اللعب بطريقة لا تتناسب مع الثنائى فى مباراة ليبيا الثانية وليست الأولى؛ بما تطلب اتخاذ القرار الخاص باستبعاد قفشة وشريف من القائمة بشكل مؤقت فى مباراتَىْ ليبيا.

وفور الإعلان عن هذا القرار حدثت حالة من الهرج والمرج بين مؤيد ومعارض لهذا الفرمان البرتغالى، الذى حال بين ضم ثنائى النادى الأهلى مجدى قفشة ومحمد شريف، فى أولى المباريات الرسمية تحت مظلة المدير الفنى الجديد كارلوس كيروش، والذى جاء بعد الإطاحة بالمدير الفنى الوطنى حسام البدرى؛ لتراجُع مستوى المنتخب فى مبارياته الأخيرة.

 رصيد قفشة يسمح له بالتواجد رسميًا

لا يختلف اثنان على مهارة وخبرة وفاعلية محمد مجدى قفشة، مع فريقه النادى الأهلى؛ محليًا أو دوليًا، وأيضًا مع منتخب مصر الأول، كونه لاعبًا محوريًا ذا فكر عالٍ له بصماته وتحركاته ولمساته التى تحسم لقاءات شبه معقدة فى ثوانٍ معدودة، ومَن ينسى «القاضية» فى مباراة الأهلى والزمالك، فى نهائى دورى أبطال إفريقيا فى نسخته قبل الماضية، وقد نجح أيضًا فى المساهمة بالعديد من الأهداف المؤثرة، مثل هدفه فى مرمى الوداد المغربى، فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا على ملعب مركب محمد الخامس، وهدف الحسم فى مباراة نصف نهائى كأس مصر، أمام زعيم الثغر نادى الاتحاد السكندرى، وكانت أهدافه سببًا فى حصد القلعة الحمراء؛ للقب كأس مصر، على حساب فريق طلائع الجيش.

هذا غير تمريراته الحاسمة وكمّ الخبرات المتراكمة فى لاعب دولى سبق أن سجّل 9 أهداف مع منتخب مصر؛ لذلك كان يستوجب بقاءه بشكل قاطع فى القائمة الرئيسية حتى وإن لم يشارك ولكن معنويًا ونفسيًا كان بقاؤه مُهمًا حتى لا تخسر نجمًا كبيرًا قد تحتاج له فى الفترات المقبلة.

أهداف «الشريف» خير رد على قرار كيروش

رحل محمد شريف عن صفوف النادى الأهلى، ثم عاد المهاجم الشاب إلى الأهلى، بعد انتهاء إعارته مع إنبى، بقرار من بيتسو موسيمانى، بعد تألقه مع الفريق البترولى؛ حيث سجّل العام الماضى  14 هدفًا فى الدورى العام مع زعيم الأندية البترولية إنبى؛ ليلفت الأنظار بشدة ويعود مرة ثانية لموطنه النادى الأهلى، وتكون بدايته الحقيقية.. مع المارد الأحمر صال وجال فى الملعب وأمطر شباك الخصوم بالكثير من الأهداف؛ جعلته هدافًا للدورى العام فى نسخته الماضية،  نجح المهاجم الدولى محمد شريف مع النادى الأهلى، فى تسجيل 31 هدفًا فى جميع البطولات، وذلك خلال 61 مباراة خاضها مع الفريق فى مسيرته.

ويُعَد الشّق الثانى، أنه أحرز هدفَىْ منتخب مصر، فى أول مباريات البرتغالى كيورش، أمام منتخب ليبيريا، الودية، والتى انتهت لصالح الفراعنة، بهدفين مقابل لا شىء، فهل يعقل استبعاد مُحرز هدفَىْ اللقاء، وهداف الأهلى، على المستوى المحلى فى مسابقة الدورى العام، وأيضًا هدافه على المستوى الإفريقى، فى دورى أبطال إفريقيا!.

بعيدًا عن استبعاد الثنائى شريف وقفشة، نظرًا لكونه وجهة نظر بحتة للجهاز الفنى لمنتخب مصر، الأول بقيادة البرتغالى كيروش، وبعيدًا عن كون هذين الاسمين يُعَدّان من الأوراق الرابحة، ولا غنَى عن وجودهما داخل الملعب أو حتى خارجه، لكن المشكلة الأهم والأخطر تتمثل فى، طريقة الاستبعاد وأسلوب التعامل، سياسة التعامل مع النجوم فن، ومَدرسة كان يجب أن يتبعها البرتغالى كيروش، والسبب ببساطة، هو إمكانية احتياجه للاعب نفسه فيما بَعد، وطريقة الاستبعاد بطريقة غير لائقة سوف تولد ضغينة وغضبًا وعدم راحة، وبهذا تخسر روح اللاعب ويكون وجوده مثل عدمه.

لذلك كان واجبًا أن يبقى على كلّ من محمد شريف ومجدى قفشة، فى القائمة التى انضمت قبل مواجهتَىْ منتخب ليبيا، حتى وإن لم يشاركا مثل لاعبين كثيرين متواجدين لن يشاركوا، أنت مُطالب بمشاركة 11 لاعبًا فقط فى الملعب، مع إجراء 3 تغييرات، هذا  يعنى أن ليس كل مَن تواجد سوف يشارك، فكان ضم هذا الثنائى ولو حتى على سبيل النواحى النفسية له الأولوية.