الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس السيسى «افرحوا يا مصريين» اللى بيتعمل حلم «مصرف بحر البقر».. أكبر محطة معالجة مياه تدخل الخدمة

فى أجواء احتفالية وعلى بقعة غالية من أرض سيناء الحبيبة افتتح الرئيس «عبدالفتاح السيسى» المشروع الأضخم من نوعه فى العالم، وهو محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التى دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية. المشروع يُعتبر نموذجًا لكل المشروعات التى تشهدها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، فضلاً عن كونه مميزًا لأنه تم تنفيذه على أرض سيناء التى تسعى الدولة، باهتمام شديد، إلى تعويضها عمّا فات.. بهذه المنطقة من عمليات تنمية.. والذى يزيد من فرحتنا بهذا المشروع العملاق كونه تم تنفيذه بأيدى وسواعد مهندسى وعمال مصر تحت قيادة وإشراف رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأكفاء.



بداية الاحتفال كان بعرض فيلم تسجيلى للمشروعات العملاقة التى تقوم بها الدولة المصرية من أجل الحفاظ على المياه لزيادة الرقعة الزراعية، من خلال الاستفادة منها فى محطات التحلية، مثل محطة بحر البقر التى تعد صرحًا تنمويًا كبيرًا، التى تنتج 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم؛ حيث يمكن الاستفادة منها فى زراعة أكثر من 400 ألف فدان فى سيناء، وتنفذ الدولة العديد من المشروعات الأخرى للاستفادة من مياه الصرف الزراعى، واستعرض الفيلم مكونات محطة بحر البقر، وما تضمه من منظومة كاملة لتحقيق الطاقة الإنتاجية 5.6 مليون متر مكعب من أجل الوصول إلى أرض سيناء.

بدأ الرئيس «عبدالفتاح السيسى» كلامَه بأن الدولة تبذل قصارَى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطن.. متابعًا: «زى ما إحنا شايفين إحنا كدولة بنسابق الزمن لتطوير وتحديث واستعادة كفاءة منشآتنا المائية بالكامل».

وأضاف الرئيس قائلاً: «محتاجين مساعدة المصريين، بعدم التعدّى على المنشآت».

وشدّد الرئيس «السيسى»، قائلًا: «كل التعدى على منشآت الرى لن نقبله، وزارة الداخلية مع المحافظة، وكمان القوات المسلحة لو استدعى الأمر، لازم تتدخل خلال 6 شهور آخد تمام إن الموضوع انتهى».

وقال الرئيس إن «اللى بيتعمل فى مصر فوق الخيال، مش هسمح لحد يتعدّى علشان نحسّن أحوال الناس».

وأضاف «إن تطلب الأمر نزول الجيش ينزل، والجسور ترجع تانى زى ما كانت سواء كان تعدّى على أراضى زارعية أو جسور».

 وقف دعم الخبز والتموين عن المتعدين على أملاك الدولة

وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، إن الدولة ستتخذ إجراءات حاسمة، ضد كل من يتعدّى على ممتلكاتها، سواء الزراعية، أو المائية.. متابعًا إنه «سيتم وقف كل الدعم من خبز وتموين لأى حد يخالف اللى هيتعدّى على الأراضى والترع والمَصارف يقف عنه الدعم لحد ما التعدّى ينتهى تمامًا».

  حجم المياه التى تصل مصر لن يتغير

وقال الرئيس «السيسى» إن حجم المياه التى تصل مصر ليس بكثير ولن يتغير..مطالبًا بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، والتصدّى بكل حسم للاعتداءات على الجسور، والمجارى.. موضحًا أن «حجم المياه مش هيتغير، لازم نحسّن استخدام ما لدينا».

واستطرد: «علشان الناس تفهم ليه رد فعلنا قوى.. تبطين الترع كلف حتى الآن أكثر من 50 مليار جنيه، والبرنامج كله للآخر 80 مليار.. طب ليه بندفع الفلوس دى؟ بعملها علشان فيه ناس كتير شغالين فى القطاع، وكمان أمن قومى».

وأكد الرئيس «السيسى» أن الاعتداء على الموارد المائية يقلل عملية الإنتاج، وبالتالى نصبح فى حاجة إلى الاستيراد من الخارج بعُملة صعبة ما يشكل عبئًا على الدولة.

 لن نحصل على أى مقابل لتبطين الترع من المزارعين

واستكمل الرئيس «السيسى» كلامَه قائلاً إن الدولة تكلفت حتى الآن نحو 50 مليار جنيه، فى مشروع تبطين الترع؛ بهدف الاستغلال الأمثل للمياه، وزيادة الرقعة الزراعية، مثلما نستهدف فى سيناء.

وأوضح أن الدولة لن تحصل من المزارعين أى مقابل لأعمال تبطين الترع.. متابعًا: «هل الدول هتاخد من المزارعين ثمَن التبطين ده، لا خالص، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.. بنعمل دا علشان مصلحة الناس».

وطالب الرئيس «السيسى» المواطنين بالتعاون مع أجهزة الدولة للحفاظ على المياه، ومقدّرات الواطن.. مستطردًا: «بنعمل دا علشان تحطوا إيدكم معانا؛ لأنها مصلحة واحدة، مصلحة وطن، مصلحة بلد، بنعمل كلنا علشان نشوفه فى مكانة أفضل».

 البلاد تبنى بالجدّيّة والالتزام

وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسى» إنه لن يقبل أى ممارسات سلبية، متابعًا: «مبعرفش أعمل كده.. مبعرفش أطنش».

واستطرد قائلاً: «لو كنت أعرف أطنش كنت سبت البلد للمجهول، كنت سبت البلد فى 2011، و2012، و2013».

ووجَّه الرئيس «السيسى» حديثه للمسئولين: «بقول لكل مسئول لو سمحت متسكتش على الغلط».. مؤكدًا: «مفيش بينى وبينى حد خصومة.. أنا بينى وبين الباطل والشر والتعدّى خصومة، البلاد لا تُبنَى بالدلع والطبطبة، بتيجى بالجدّيّة والالتزام، ولازم نبقى كلنا كده».

 160 مليار جنيه تكلفة تجهيز 500 ألف فدان للزراعة فى سيناء

وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، إن استصلاح الأراضى للزراعة يحتاج إلى تكاليف كبيرة من خلال توفير الطرُق، والترع، والمصارف، والمدقات، وشبكة الكهرباء ومعدات الرى الحديثة.. وتابع الرئيس: «حرام نهدر الترع اللى اتعملت من 200 سنة، لازم نحافظ عليها.. علشان مستقبل أولادنا».

وأكد الرئيس «السيسى»، أن تكلفة تجهيز 500 ألف فدان للزراعة، يكلف الدولة نحو 160 مليار جنيه.. متابعًا: «عرفتوا ليه بنتألم من أعمال التعديات على الأراضى الزراعية؟».

 الإرهاب فى سيناء يستهدف إيقاف أعمال البناء والتنمية

 وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، إن الإرهاب فى سيناء يستهدف إيقاف أعمال البناء والتنمية.. مؤكدًأ أن سيناء حاليًا أصبح فيها تنمية حقيقة.

وأكد الرئيس أن القوات المسلحة مسئولة عن تأمين الأعمال فى المشروع.. مسطردًا: «علشان الإرهابيين مش عايزين تنمية فى سيناء».

وشدد الرئيس «السيسى»، على أن أى مشروع يتم إنجازه فى سيناء، يحتاج لخطة تأمين «لأنه صراع بين الإرهابيين والأشرار، والتنمية فى سيناء.. فى قوات بتأمّن حركة العمل لغاية ما نخلص.. ويمكن بعدها كمان».

وتابع الرئيس السيسى: «لازم نشكر ربنا إنه أعنّا نعمل كده.. اللى بيتعمل حلم، وكرم من ربنا علينا.. افرحوا يا مصريين».

وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، إن بحيرة المنزلة أصبحت 250 فدانًا فقط، بسبب التعديات، التى تغاضت عنها الدولة خلال الـ 200 عام الماضية.

وتابع الرئيس السيسى: «علشان نرجع الـ 250 ألف فدان، بفضل الله شارفنا على الانتهاء إن إحنا نخليهم وكأنهم من 500 أو 600 سنة، كل اللى انتوا شايفينه من الحشائش والغابات والبحيرة تم تكرّيها بالكامل بقالنا 4 سنين شغالين علشان تبقى مزرعة سمكية حية نأكل منها السمك وإحنا مطمنين ونصدّر منها».

واستطرد الرئيس السيسى: «فيه طريق 80 كيلو من بورسعيد لغاية الدقهلية بيتعمل علشان تبقى البحيرة ليها كورنيش محترم». واختتم الرئيس كلامه: «لازم نشكر ربنا إننا نعمل كده.. اللى بيتعمل حلم، وكرم من ربنا علينا.. افرحوا يا مصريين».