الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرصاصة لا تزال فى جيبنا تزامنًا مع الذكرى الـ48 لانتصارات حرب أكتوبر: التنمية فى سيناء عبور جديد نحو المستقبل

خلال أيام تحل الذكرى الــ48 لانتصارات حرب أكتوبر، التى استعدنا فيها الأرض الطاهرة، وعبَرنا معركة التحرير، ومنذ تولى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» مقاليد الحكم 2014، خاضت مصر معركتَىْ التطهير والتعمير، فالحرب الشرسة التى قادتها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على جماعات الإرهاب بسيناء، استدعت توازيًا معركة أخرى للتعمير والبناء، فالتنمية فى أرض الفيروز نتاج رؤية طامحة للقيادة السياسية على مدار 7 سنوات؛ للارتقاء بحياة المواطن المصرى أينما كان، وتحسين معيشته فى مختلف نواحى الحياة، لتسطر الدولة المصرية ملحمة عبور جديدة «العبور نحو المستقبل».



 

ظلت شبه جزيرة سيناء تفتقد للخدمات الأساسية وكل أشكال التنمية طوال سنوات، وكانت مسرحًا للإرهابيين منذ 2011، إلى أن تولى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» الحكم 2014؛ لينقذ أرض الفيروز من شبح الإهمال والإرهاب، بإطلاق المشروع القومى المتكامل لحماية وتنمية سيناء على جميع المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام أبطال القوات المسلحة والشرطة بتطهيرها من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها فى تاريخها، إضافة لتدشين مشروعات عملاقة تسهم فى عمليات التنمية.

ويأتى الهدف من التنمية فى سيناء، إلى تأسيس حياة جديدة خارج الوادى والدلتا؛ للوصول بالرقعة المعمورة إلى نسبة14 % من أرض مصر، حتى تتمكن الدولة من الاستفادة من جميع الموارد الطبيعية والكنوز المتوافرة على أرضها، وإعمارها لتوطين الشباب المصرى فى مناطق جديدة، وتوفير فرص العمل لهم.

وفى هذا الإطار كانت رؤية الدولة الاستراتيچية للتنمية فى سيناء قائمة على 5 محاور، تم العمل عليهم توازيًا، وتتمثل فى: مد جسور التنمية، تطوير للبنية التحتية، جذب الاستثمارات، التنمية السياحية، التنمية العمرانية، وقد بلغ حجم الاستثمارات بالمشروعات التنموية الجديدية التى نفذتها الدولة خلال 7 سنوات، فى شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس، نحو 700 مليار جنيه. 

 مَد جسور التنمية

يُعد أحد أهم المحاور التى وضعتها الدولة فى استراتيچية تنمية سيناء، فربطها بباقى المحافظات كان السبيل الرئيسى للتعمير، عبر «جسور الأمل»، التى تعد بمثابة شرايين حياة جديدة من أنفاق وكبارى وشبكة طرُق على أعلى مستوى، وكان أول المشروعات العملاقة التى وجَّه الرئيس «السيسى» بتنفيذها مشروع قناة السويس الجديدة، إضافة لمجموعة الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، التى تعد من أكبر المشروعات الإنشائية فى العالم، ومشروعات شبكة الطرُق والكبارى، التى جاء تنفيذها بمثابة ملحمة كبيرة؛ حيث استهدفت ربط شبكات الطرُق التى يتم تدشينها على مستوى الجمهورية، بمنطقة شبه جزيرة سيناء، فقامت الدولة بتنفيذ 63 مشروعًا بأطوال تصل إلى 3440 كم.

«نفق الشهيد أحمد حمدى 2»، يُعد شريانًا تنمويًا يحقق السيولة المرورية ويسهل حركة تنقل الأفراد والبضائع، ويعمل على تخفيف الضغط على النفق القديم، كما يساهم فى تقليل زمن العبور، بالإضافة إلى ربط سيناء بالوادى والدلتا.

«أنفاق 3 يوليو» بمحافظة بورسعيد، تهدف إلى ربط سيناء وشرق القناة بالوادى والدلتا، وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء، وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازى مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية.

«أنفاق تحيا مصر» شمال الإسماعيلية، بلغت تكلفة تنفيذها 11٫5 مليار جنيه؛ وتشمل نفقين للسيارات يمران أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة، وذلك فى إطار تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين فى التنقل من وإلى سيناء، بالإضافة إلى ربط سيناء بالوادى.

كذلك اهتمت الدولة بتنفيذ منظومة متكاملة من الكبارى العائمة، التى نفذتها كل من هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى تنتشر على طول الخط الملاحى لقناة السويس لخدمة المناطق السكانية والتجارية والحيوية بين شرق وغرب القناة، ويكتمل معها الربط السككى، من خلال إعادة إحياء وتطوير خط السكة الحديد الذى يربط سيناء بباقى الجمهورية، عبر تطوير كوبرى الفردان وازدواجه على قناة السويس الجديدة، كذلك تنفيذ مشروعات الطرُق والمَحاور على أعلى مستوى عالمى من المواصفات والجودة والكفاءة.

ومن بينها، كوبرى وطريق «تحيا مصر» لخدمة أنفاق شمال الإسماعيلية، وكوبرى الشهيد اللواء/ طه زكى عبدالله العائم بسرابيوم بمحافظة الإسماعيلية، وكوبرى الشهيد/ أحمد عمر الشبراوى العائم بمحافظة السويس، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس بالقنطرة غرب.

كذلك مد شبكة طرُق عملاقة لخدمة الأنفاق والكبارى؛ حيث تم تنفيذ طريق الإسماعيلية العوجة، بطول 221 كم، وطريق جنيفة، الذى يربط بين طريق القاهرة- الإسماعيلية الصحراوى وطريق السويس- الإسماعيلية بطول 120 كم، بتكلفة نحو 1.5 مليار جنيه، وطريق النفق - رأس النقب بمحافظة جنوب سيناء، الذى يمر بوسط سيناء لربط نفق أحمد حمدى بميناء طابا ونويبع؛ لتسهيل حركة التجارة بين مصر والأردن والسعودية، وقد تم تنفيذه بطول 231 كم، بتكلفة إجمالية 3٫22 مليار.

إضافة لإنشاء محور 30 يونيو، وتطوير طريق جنيفة من المركز الطبى العالمى، وطريق الجدى، أحد أهم الطرُق الطولية فى سيناء؛ حيث تم إنشاؤه لنقل الحركة المرورية من طريق شرق بورسعيد / شرم الشيخ غربًا، حتى طريق الجفجافة، وذلك بتكلفة إجمالية 520 مليون جنيه، وطريق نفق أحمد حمدى / شرم الشيخ الجديد، وتبلغ تكلفته الإجمالية 5٫6 مليار جنيه، وكذلك إنشاء محاور عرضية للربط بين طريق السلام والطريق الدائرى بشرم الشيخ.

كما تم إنشاء محور 3 يوليو غرب قناة السويس؛ بهدف ربط مدخل أنفاق جنوب بورسعيد بطريقَىْ الإسماعيلية / بورسعيد، ومحور 30 يونيو، كذلك إنشاء طريق القسيّمة / الكونتيلا / رأس النقب، محور تبادلى لطريق الحدود الدولية الشرقية، ويعتبر طريق التنمية الرئيسى شرق سيناء؛ حيث يصل محافظتى شمال وجنوب سيناء، ويربط البحر المتوسط بخليج العقبة، بالإضافة إلى كونه محورًا تنمويًا موازيًا للحدود الدولية بطول 150 كم، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 190 مليون جنيه، كذلك إنشاء الطريق الأوسط بشرم الشيخ؛ لخدمة التنمية السياحية بمحافظة جنوب سيناء، وإنشاء محور مرورى يربط بين حى النور ومطار شرم الشيخ، وقد بلغت التكلفة الإجمالية 279 مليون جنيه.

 تطوير البنية التحتية

ثم يأتى المحور الثانى المتعلق بتطوير البنية التحتية على أرض سيناء، التى تلبى احتياجات المواطنين، وتسهم فى عملية التنمية، فى مجال الصحة، شهدت مختلف المستشفيات والمراكز الصحية تنفيذ العديد من أعمال الإنشاء والتطوير؛ حيث تم إنشاء عدد من المستشفيات المركزية، ومنها: مستشفى بئر العبدالمركزى وبلغت تكلفة إنشاؤه نحو 190 مليون جنيه، ومستشفى نخل المركزى بتكلفة 180 مليون جنيه، كما تم تطوير ورفع كفاءة عدد من المستشفيات المركزية، ومن بينها: شرم الشيخ الدولى بتكلفة بلغت نحو 87 مليون جنيه، وسانت كاترين المركزى بتكلفة بلغت 38 مليون جنيه، وطابا المركزى بتكلفة نحو 36 مليون جنيه، والشيخ زويد، وأبو رديس المركزى بتكلفة بلغت 197 مليون جنيه، إضافة لأعمال التطوير التى شهدتها مبانى العيادات الخارجية والعناية المركزة بمستشفى العريش.

فى قطاع التعليم، توسعت الدولة فى إقامة العديد من المدارس والمعاهد، حتى وصل متوسط كثافة الفصول إلى 29 طالبًا فى الفصل الواحد؛ حيث تم إنشاء ورفع كفاءة وتطوير 59 مدرسة، تضم 549 فصلًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 21٫960 ألف طالب وطالبة، تمثل جميع المراحل التعليمية المختلفة، وبتكلفة إجمالية 163 مليون جنيه، بمدن جنوب سيناء، كما تم إنشاء ورفع كفاءة وتطوير 57 مدرسة، تضم 461 فصلًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 18٫440 ألف طالب وطالبة، تمثل جميع المراحل التعليمية المختلفة، وبتكلفة إجمالية 145٫5 مليون جنيه، فى مدن شمال سيناء.

وفى التعليم الجامعى، تم إنشاء عدد من الجامعات، ومنها جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاث، فى رأس سدر، والطور، وشرم الشيخ، إضافة إلى جامعة العريش.

وفيما يتعلق بمجال الطاقة والكهرباء، نفذت الدولة مشروعات كهرباء لمحور قناة السويس وسيناء باستثمارات تتجاوز 76 مليار جنيه؛ حيث تم تنفيذ منظومة محطات الكهرباء بالنظم التقليدية، أو من خلال استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، من خلال تطوير خطوط الغاز والبترول؛ حيث قامت الدولة بتنفيذ مشروعات ضخمة حول قناة السويس شرقًا وغربًا لإمداد سيناء بالطاقة، وخدمة الاقتصاد المصرى بالكامل.

فتم رفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين مستوى الأداء لضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية؛ طبقًا لمعايير الجودة وتقليل فترات انقطاع التيار، ولمواجهة الزيادة المستمرة فى استهلاك الطاقة الكهربائية والأحمال المتوقعة فى أنماط الاستهلاك بمحافظتَىْ شمال وجنوب سيناء، وكذلك توصيل التيار الكهربائى لأنفاق شمال الإسماعيلية بقــدرة 26م.ف.أ، وتوصيل التيار الكهربائى لأنفاق بورسعيد بقــدرة 26م.ف.أ، وإنارة خط الحدود الدولية برفح من صلاح الدين حتى نقطة ساحل 10.

كما تم إنشاء محطة كهرباء الإسماعيلية الجديدة، وهى من أكبر محطات محولات الكهرباء فى مصر لتغذية المشروعات القومية الموجودة من السويس وحتى شرق التفريعة بالإسماعيلية، بتكلفة 35٫078 مليون جنيه، وإنشاء محطة توليد كهرباء السويس البخارية، وتم تنفيذها بنظام الحزم المتعددة، وبتكلفة بلغت 1٫65 مليار جنيه + 425 مليون دولار.

وفى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى، تمثلت أهداف المشروع فى توفير مساحات زراعية جديدة بنحو 670 ألف فدان مزروع داخل سيناء، يوجد منها فعليًا مساحة مزروعة نحو 200 ألف فدان، وفى هذا الإطار تم توفير الموارد المائية لاستصلاح واستزراع 14 ألف فدان، وتوفير 12 ألف صوبة زراعية لإدخال التكنولوچيا الحديثة فى مجال الزراعات المحمية بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، كما تم إنشاء 13 تجمعًا زراعيًا، ووضع البنية الأساسية اللازمة لزراعة 5510 أفدنة، لإضافة مساحات زراعية جديدة، وتوفير 3000 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 15000 فرصة عمل غير مباشرة، وحفر نحو 165 بئرًا جوفية، بالإضافة إلى مولدات كهرباء لاستخراج المياه الجوفية، وتنفيذ عدد 13 خط مياه رئيسيًا، وتنفيذ شبكات الرى الرئيسية والفرعية بكل تجمع زراعى.

- وفى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، الذى يمثل أهمية قصوى، فبجانب توفير مياه الشرب النقية للمواطنين؛ فإن معالجة المياه لاستخدامها فى مجال الزراعة يعد من أولويات الدولة، باستصلاح ما يزيد على نصف مليون فدان فى سيناء.

وفى هذا الإطار شهد الرئيس «السيسى»، الأسبوع الماضى، افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التى تعد الأكبر من نوعها فى العالم، والمشروع الأهم فى تنمية شبه جزيرة سيناء بتكلفة 1.2 مليار دولار، وتعمل بمعالجة مياه الصرف الزراعى لمصرف بحر البقر بطاقة 5.6 مليون م3، ونحو مليار م3 كل سنة، وكذلك مشروع سحارة سرابيوم الذى تم تنفيذه لنقل مياه مصرف المحسمة، بطاقة مليون متر مكعب فى اليوم، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحى بمدينة الطور، بطاقة 10 آلاف م3/ يوم، بتكلفة 235 مليون جنيه، وإنشاء 2 مشروع صرف صحى بمحافظة شمال سيناء، بتكلفة 70 مليون جنيه، ومحطة ترشيح مياه مدينة الإسماعيلية الجديدة.

كذلك اهتمت الدولة بمحطات تحلية مياه البحر بسيناء، والتى تعد مشروعات عملاقة يصل إنتاجها إلى ثلث طاقة المياه المنتجة من تحلية مياه البحر على مستوى الجمهورية، ومنها محطة التحلية بالعريش والتى تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ألف م3/يوم، ومحطة التحلية بالطور (جنوب سيناء)، التى تعتبر ثانى أكبر محطة مياه فى مصر، وتعمل بطاقة 30 ألف م3/ اليوم، ومحطة التحلية ببحيرة البردويل بشمال سيناء، ومحطة التحلية بطابا، ومحطة «رأس ملعب» بجنوب سيناء.

جذب الاستثمارات

يأتى هذا المحور تكامليًا للتنمية الزراعية والصناعية والتجارية فى سيناء، بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة؛ حيث تم إنشاء  مجمعات لخدمات المستثمرين بجنوب سيناء والإسماعيلية؛ لتشجيع استثمارات القطاع الخاص، كذلك تم تطوير المطارات والموانئ كقاعدة أساسية للاستثمار؛ حيث اهتمت الدولة بإنشاء وتطوير عدد من المطارات، منها إنشاء مطار البردويل الدولى، والذى تم افتتاحه لخدمة المشروعات التنموية التى يتم إقامتها فى شمال ووسط سيناء، إلى جانب تطوير المطارات القائمة بالفعل، ومن بينها: تطوير مطار سانت كاترين، الذى من المقرر  تشغيله العام المقبل فى شكله الجديد بعد اكتمال أعمال التطوير ورفع الكفاءة.

إضافة  لتطوير العديد من الموانئ التى تسهم فى خدمة إقليم قناة السويس، وكذا تنمية سيناء، ومنها المشروع العملاق بتطوير ميناء العين السخنة، الذى تم الانتهاء من مرحلتين فقط من مراحل تطويره، وذلك بتكلفة تصل إلى أكثر  من 20 مليار جنيه، وتطوير ميناء نويبع البحرى، إلى جانب تطوير مختلف الموانئ البرية والبحرية الموجودة فى سيناء، وفى شرق وغرب قناة السويس، والتى من بينها ميناء بدر الجاف بالأدبية، وميناء شرق بورسعيد، الذى تتجاوز تكلفته 40 مليار جنيه، فضلًا عن ميناء طابا البرى.

 كما أن هناك حجمًا هائلاً من المشروعات والمجمعات الصناعية التى تولتها الدولة من خلال الهيئة الهندسية؛ لتنفيذ مدن كاملة ومجمعات؛ بهدف استغلال الثروات الطبيعية فى منطقة محور قناة السويس وسيناء، والتى من بينها مدينة كنوز للرخام والجرانيت بمدينة الجلالة، ومصنع إنتاج الطوب الأسمنتى بجبل لبنى بشمال سيناء، والمرحلة الثانية من مصنع أسمنت العريش، ومصنع إنتاج الرخام والجرانيت برأس سدر، الذى يعمل بطاقة إنتاجية (1٫5) مليون م2 سنويًا، بالإضافة إلى المجمع الصناعى بمنطقة «الجفجافة» بوسط سيناء، بتكلفة نحو 805 مليون جنيه، وقد أتاح المشروع أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات، وتعيين أغلبهم من أبناء سيناء، ومجمع الصناعات الصغيرة بجنوب الرسوة بمحافظة بورسعيد.

وهناك عدد كبير من المشروعات التى ستنفذ خلال الفترة المقبلة، وستحقق إضافة نوعية للاقتصاد المصرى، والتى من ضمنها المنطقة الصناعية الواقعة حول ميناء السخنة، التى ستتوفر بها مناطق لوچيستية وخدمية، والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على مساحة 63 مليون متر مربع.

وفى مجال تنمية الثروة السمكية، تم تطوير المشروع الخاص بشرق التفريعة، الذى سيعد - بعد اكتمال تنفيذه-، واحدًا من أكبر المشروعات على مستوى العالم فى الإنتاجية، كذلك تم تطهير بحيرة البردويل بالكامل، وكذا تطوير مجمعات الصيادين لتكون بيئة أنسب للعيش من خلال تنفيذ قرى الصيادين، كما تم العمل على تنفيذ عدد من المشروعات المكملة مثل مصانع الثلج، وصالات الفرز والتصدير للمنتجات الزراعية التى ستكون من مخرجات هذه المجمعات.

التنمية السياحية

تعد سيناء قبلة للسياح من مختلف دول العالم؛ لموقعها المتميز وطبيعتها الخلابة، وأهميتها الدينية لمختلف الأديان، لذا عكفت الدولة على تنفيذ عديد المشروعات التى من شأنها خدمة القطاع السياحى، ومنها تطوير متحف شرم الشيخ، الذى نفذته الدولة بتكلفة 812 مليون جنيه؛ حيث يعرض المتحف الأوجه المختلفة للحضارة المصرية متمثلة فى 5200 قطعة أثرية منتقاة، ومن أهمها 10 قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون.

كما يعد مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، أحد أهم المشروعات بجنوب سيناء، لما تتمتع به من قدسية شديدة فى نفوس الجميع، وتشتمل خطة التطوير على تطوير الموقع القديم، وإيجاد امتداد سياحى وبيئى جديد لهذه المنطقة لتعظيم الاستفادة منها، وعرض تصورات لتنفيذ بعض المشروعات فى هذه المنطقة وعلى رأسها الفندق الجبلى، الذى يتم تنفيذه لاستضافة الزوار والنزلاء، وساحة السلام الرئيسية التى يتم تنفيذها حاليًا، والحى السكنى فى الزيتونة، ويضم 550 وحدة سكنية، جار إنشاؤها، ويتم التنفيذ بتصميم يراعى النسق الحضارى والثقافى للمدينة التراثية.

إضافة لتطوير المطارات بجنوب سيناء؛ لاستقبال كل الرحلات الجوية، وتوسعة وازدواج الطرُق الداخلية والخارجية، ورفع كفاءة باقى الفنادق والمنشآت السياحية الموجودة، إضافة لإنشاء فندقين فى وادى الراحة، وإقامة مركز للزوار، وتطوير المنطقة السياحية بوادى الدير، وإقامة ممشى سياحى بالمدينة، وإنشاء إسكان فى حى الزيتونة، وتطوير الإسكان البدوى.

 التنمية العمرانية

كان أهالى سيناء فى قلب الدولة عند رسم خريطة تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، فتم تنفيذ مشروعات فى كل المدن؛ لاستيعاب السكان والزيادة المستقبلية لهم، وللقادمين للعمل بها؛ حيث جرى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة مصممة على أحدث التقنيات شمالًا وجنوبًا، مثل مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10016 وحدة سكنية و400 بيت بدوى، ومدينة بئر العبد الجديدة، والإسماعيلية الجديدة بإجمالى 52 ألف وحدة سكنية، وسلام مصر بشرق بورسعيد، التى تستهدف استيعاب أكثر من نصف مليون نسمة، وتعد المدينة الساحلية الجديدة الأولى شرق قناة السويس لتخدم أغراض تنمية منطقة قناة السويس.

إضافة لإنشاء 17 تجمعًا بدويًا وسكنيًا، بواقع 2127 بيتًا بدويًا بتكلفة 5٫796 مليار جنيه، مزودة بكافة الخدمات الأساسية 17 مدرسة، 9 وحدات صحية، 17 مسجدًا، 17 ديوانًا، 17 مركز شباب، محطة تحلية مياه الشرب بطاقة (75 - 150م3 /يوم)، بالإضافة إلى تأهيل 5 فدادين لكل أسرة سيناوية ضمن مشروع واعد كلف الدولة نحو 2 مليار جنيه بإجمالى 10610 أفدنة.

كذلك وحدات الإسكان الاجتماعى، ففى جنوب سيناء تم تنفيذ نحو 5052 وحدة سكنية.

وفى مجال الشباب والرياضة تم إنفاق نحو 317٫5 مليون جنيه؛ لإنشاء المدينة الشبابية والرياضية بشرم الشيخ، و55 مليون جنيه تكلفة إنشاء الصالة المغطاة بشرم الشيخ، بالإضافة إلى تنفيذ صالة مغطاة بالعريش، وتطوير ورفع كفاءة 35 مركزًا شبابيًا، وإنشاء 9 مراكز أخرى.